جميع المباريات

إعلان

فين «بوك التذاكر» ياولد؟!

فياض الشمري

فياض الشمري

عكس توافد الجماهير واقتحامها البوابات في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مباراة النصر والتعاون في الجولة ال 13 من دوري (عبداللطيف جميل) صورة جديدة من الفوضى والعشوائية، وعلى الرغم من أن مثل هذه "الكوارث" ليست بالأمر الجديد في كثير من المنافسات الرياضية المحلية التي فقدت هيبتها وفرض النظام منذ أعوام عديدة، إلا أننا ظننا أن حمل "بوك التذاكر" وتوزيع ما فيه على الجماهير في الهواء الطلق بطريقة قابلة للفقدان والسرقة تخلصنا منه في ظل الوعود التي جعلت المشجع الرياضي يعيش أحلام البوابات الإلكترونية والمقاعد المرقمة والخدمات المريحة التي تتيح له الحضور ومتابعة مباريات فريقه من دون أي منغصات.

ما حدث لا يمكن تسميته إلا بمسرحية هزلية قدمتها عدة جهات مع اختفاء صاحب اليد الطولى في الفوضى المستشرية في العمل والجسد الرياضي، المشجع السعودي عطفاً على الواقع المزري قنوع جداً ولا يمكن أن يصل سقف طموحاته عندما يهم بالذهاب إلى الملاعب إلى طموحات المشجع الأسباني أو الإنجليزي أو الإيطالي أو الألماني، أو حتى طموحات بعض الدول المجاورة، يريد فقط أن يكون طريقه سالكاً إلى المدرجات، مع توفير التذاكر وتسلمها بالطريقة اللائقة، ووجود بوابات وأمن يشعره أنه جاء إلى مباراة كرة قدم وليس إلى فوضى يختلط فيها الحابل بالنابل، لا يريد من مسؤول الملعب أن يضيق عليه الخناق وينهره ويعمل على تطفيشه وعزوفه عن الحضور واقتصار أمر متابعة المباريات في بيته عبر شاشات التلفزة.

فضيحة وأي فضيحة.. جماهير تقتحم الملعب من دون أن تجد أدنى أبجديات التنظيم المحترم التي يضمن لها الكرامة ويحفظ للمناسبة أهميتها وحضور النظام وإنسيابية الحركة، أين الاجتماعات والتحضيرات.. أين الوعود بمعالجة القصور.. أين ذهب مشروع البوابات الإلكترونية، ووعود رابطة الأندية حين بدأت عملها قبل عدة أعوام، إن ما يتم تطبيقه في الملاعب الإنجليزية سيطبق هنا؟، أم أن أسهل وسيلة لدى المسؤول ورئيس الاتحاد ورئيس اللجنة والعضو هي الوعود ولا سواها ثم دس الرأس وسط رمل الفوضى والنوم على ركام العشوائية.

لو كان هناك مسؤول مصلح وحريص على تنقية الوسط الرياضي من الشوائب، لما بقي أصحاب الوعود والمراوغات يوماً واحداً في أماكنهم، ولكنها المجاملات التي ضيعت الكرة وغيبت المتعة وأوجدت الفوضى وشوهت المنافسة وفرضت على الجماهير عدم الحضور، وقادت الرياضة إلى الحضيض.

ما نطالعه من تسويغات هو صورة كربونية من تصريحات صدرت من مسوؤلين ولجان قبل أعوام عديدة، وهذا أحد أمرين: إما أنهم يستغفلون المتابع الرياضي ويظنون أنه غبي وينسى، وإما أنهم لا حول لهم ولا قوة، وبالتالي مباركة استمرار الفوضى ومواجهتها فقط بالهروب عن تحمل المسؤولية بالتصريحات المعتادة والمستفزة تارة، ومحاولة رمي التهم ومسؤولية الإخفاق على أطراف أخرى، وقد تجدد ذلك في قضية (التذاكر المفقودة) في لقاء النصر والتعاون، التي جعلت الجميع يترحم على حال التنظيم والترتيب في الملاعب، والشعور بأن ما يحدث ما هو إلا امتداد لصور الفوضى والبدائية الرياضية أيام (الملاعب الترابية) وغياب الإعلام، وليس في عهد ضرورة التطوير وتوفر الإمكانات والانطلاق نحو الاحتراف والخصخصة والاستثمار وتوقيع العقود بمئات الملايين، ومع الأسف إنها ملايين مهدرة لن تعود على الكرة السعودية بأي نفع!

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

إعلان

أخبار الميركاتو

المزيد

استطلاع يلاكورة

هل يحتاج الأهلي لمهاجم جديد بعد رحيل وسام أبو علي؟

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg