وجهت منظمة حقوق الإنسان اتهامات إلى اليابان بسوء معاملة الرياضيين، خاصة الأطفال، بعد دراسة أكدت معاناة الرياضيين في الأراضي اليابانية من إساءات لفظية وجسدية على يد مدربيهم.
وتبعًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، صدر تقرير تضمن شهادات رياضيين يتنافسون في أكثر من 50 لعبة، أبلغوا عن انتهاكات شملت الاعتداء عليهم ومضايقتهم، وبلغت الاعتداء الجنسي في بعض الأحيان.
وأضاف التقرير أن العديد من الأطفال الرياضيين الذين تعرضوا لتلك الاعتداءات، عانوا من اكتئاب، كما عانى البعض من إعاقات جسدية، وصدمات مدى الحياة.
وتضمن التقرير شهادات أكثر من 800 رياضي أوليمبي وباراليمبي، مارسوا الرياضة سابقًا كأطفال، وقال إن العنف وسوء المعاملة أصبحا جزءًا من الرياضة في اليابان، التي أصبحت مصدرًا للخوف والألم، بدلًا من أن تصبح فرحة بالنسبة للطفل، وفرصة للنمو البدني والعقلي.
كما تضمن التقرير بعض الأمثلة، التي كان أبرزها انتحار لاعب كرة سلة يبلغ من العمر 17 عامًا، في عام 2012، بسبب تعرضه لإيذاء بدني متكرر من مدربه.
وذكر التقرير أيضًا أن مدرب فريق الجودو الأولميبي للسيدات استقال من منصبه عام 2012، بسبب ثبوت إيذائه لاعباته جسديًا، قبل منافسات أوليمبياد لندن في العام ذاته.
كذلك انتحرت لاعبة تنس طاولة تبلغ من العمر 15 عامًا في محافظة إيباراكي العام الماضي، وكتبت في رسالة تركتها أن مدربها كان يهددها دائمًا بالضرب والقتل.
وتنظم العاصمة اليابانية طوكيو دورة الألعاب الأوليمبية في شهري يوليو وأغسطس من العام المقبل، بعد تأجيل المنافسات التي كان من المفترض إقامتها في 2020، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.