لايزال الصراع بين الاتحاد الكاميروني لكرة القدم برئاسة صامويل إيتو، ووزارة الرياضة الكاميرونية قائمًا، بعد فوز نجم منتخب الكاميرون السابق بدورة جديدة في رئاسة الاتحاد.
واستغل إيتو انتخابه مجددًا كرئيس لاتحاد كرة القدم الكاميروني، في إقالة المدرب البلجيكي مارك بريس، والذي دخل معه في صراع طويل منذ تعيينه في العام الماضي.
وكانت أبرز أسباب هذا الصراع هو تعيين بريس من قبل وزارة الرياضة الكاميرونية دون الأخذ في الاعتبار برأي الاتحاد الكاميروني برئاسة إيتو، حيث حاول الاتحاد مرارًا وتكرارًا إقالة المدرب وهو ما عانى منه كثيرًَا.
واستغل إيتو فشل الكاميرون في الصعود إلى بطولة كأس العالم 2026، في حين أنه قام بتأجيل ضربته إلى بريس حتى فاز بدورة جديدة كرئيس للاتحاد الكاميروني، لدرجة أنه أقاله بعد أقل من 24 ساعة في إشارة واضحة إلى حدة الصراع التي كانت بين الطرفين.
وعلى الرغم من ذلك، سيدخل إيتو في صراعات جديدة في الفترة المقبلة مع وزارة الرياضة، خاصةً أنه قام بتعيين ديفيد باجو، حيث لم يصدر أي رد فعل من قبل وزارة الرياضة حتى تلك اللحظة، ولكن من المرجح أن تزداد حدة التوترات بين الطرفين وفقًا للتقارير الصحفية الكاميرونية.
وتعتبر وزارة الرياضة ما قام به إيتو أمرًا خاطئًا، في ظل الاستعداد الخاصة بمنتخب الكاميرون لخوض بطولة أمم إفريقيا في المغرب، حيث أكدت بعض التقارير أن الوزارة ترى إقالة مارك بريس في تلك الفترة بالتحديد سيكون مؤثرًا على مصير المنتخب الكاميروني في البطولة.
ويُشار إلى أن الكاميرون يتنافس مع كل من الجابون وموزمبيق وساحل العاج في بطولة أمم إفريقيا، حيث يرغب الكاميرون أن يثبت جدارته لتأكيد مكانته القوية بين المنتخبات الإفريقية، في الوقت الذي يراهن فيه إيتو على باجو لإثبات وجهة نظره أمام وزارة الرياضة وجماهير الأسود غير المروضة.