تقرير.. ديبالا وعصا ساري السحرية

يعيش باولو ديبالا فترة رائعة مع يوفنتوس خلال الفترة الحالية بعدما كان اللاعب الأرجنتيني على بعد خطوات من الرحيل عن عملاق تورينو في الصيف الماضي.

فمنذ تعيين ماوريسيو ساري لقيادة يوفنتوس مطلع الموسم الحالي والمدرب الإيطالي وجد أن ديبالا لن يكون ضمن خططه في الموسم الحالي نظرًا لكثرة العناصر الهجومية رفقة البيانكنوري.

صاحب الـ25 عامًا وجد نفسه أنه أصبح ليس له أهمية في خطط ساري ولهذا قرر الاستماع للعروض التي ستصل إليه وهنا بدأت أندية الدوري الإنجليزي تحاول الحصول على خدماته.

ربما الصراع على ديبالا كان محتدمًا بين الثنائي مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير فكل فريق يسعى إلى تدعيم هجومه فاليونايتد رحل عنه روميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز بينما حاولت إدارة "السبيرز" دخول سوق الانتقالات بصفقة ضخمة بعد غياب دام عام كامل.

هذه الخطوة جعلت ديبالا يحدد شروطه إلا أن طلبات الفتى الأرجنتيني لم تنل إعجاب إدارة يونايتد وتوتنهام لتتوقف المفاوضات ويبقى اللاعب في النهاية مع يوفنتوس.

البقاء في يوفنتوس بعد إغلاق نافذة الانتقالات وعدم وجود ناد يرغب في تحقيق متطلبات اللاعب جعل ديبالا أمام طريقان وهو إقحام نفسه في تشكيل ساري أو الاستمرار على مقاعد البدلاء وربما السير على خطى زميله الكرواتي ماريو مانزوكيتش الذي أصبح قريبًا من الخروج في يناير المقبل بعد الاتفاق مع الإدارة على الرحيل بحسب ما كشف عنه ساري خلال احدى المؤتمرات الصحفية.

ديبالا اتخذ طريق النجاح ليحصل على إشادة الجميع نظرًا لأهدافه الحاسمة رغم قلة الدقائق التي حصل عليها بالنظر إلى أرقام نجوم الفريق.

14 مباراة بواقع 717 دقيقة كانت هيّ حصيلة ديبالا مع يوفنتوس منذ بداية الموسم الحالي إلا أن الأرجنتيني نجح في إثبات الذات بتسجيل خمسة أهداف وصناعة ثلاث تمريرات حاسمة.

شهر أكتوبر الماضي كانت بمثابة فأل الخير لديبالا بعدما قاد فريقه لفوز ثمين على حساب المنافس إنتر ميلان بهدفين مقابل هدف لصالح "السيدة العجوز".

أهداف ديبالا الحاسمة استمرت خلال هذا الشهر بعدما قاد فريقه لفوز غالي بدوري أبطال أوروبا على حساب لوكوموتيف موسكو الروسي.

الفريق الروسي كان متقدمًا في إيطاليا بهدف دون رد حتى جاء موعد ديبالا الذي ظهر مرتين ليقلب الطاولة على بطل روسيا بتسجيل هدفين ليخطف عملاق إيطاليا ثلاثة نقاط غالية بفضل لاعبه الأرجنتيني.

وفي الأسبوع الحالي وتحديدًا خلال قمة يوفنتوس وميلان جدد ديبالا تألقه عندما شارك بديلاً في قمة الأسبوع الثاني عشر ليسجل هدف الفوز وهو ما ساهم في إعادة اليوفي للصدارة بفارق نقطة عن إنتر ميلان.

تألق ديبالا مع يوفنتوس جعل قائد الفريق الإيطالي جورجيو كيلليني يؤكد أن بإمكان ديبالا السير على خطى أساطير النادي مثل بافيل نيدفيد وديفيد تريزيجيه وماورو كامورانيزي.

كيلليني أوضح أن ديبالا لديه أفضلية عامل السن وهو ما يجعله يساهم في كتابة التاريخ مع يوفنتوس، وهنا السؤال هل استطاع ديبالا أن يكون العصا السحرية لساري؟