جميع المباريات

إعلان

تقرير.. لماذا تحديد موعد جديد للأولمبياد أصعب من التتويج بالذهب؟

طوكيو 2020

صورة أرشيفية

بعد أن تقرر تأجيل دورة الألعاب الأولمبية المقررة في العاصمة اليابانية "طوكيو 2020" إلى العام المقبل في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مختلف أنحاء العالم، بات تحديد موعد جديد للدورة في العام المقبل مهمة صعبة تواجهها اللجنة الأولمبية الدولية وكذلك اللجنة المنظمة، حيث تبدة المهمة بصعوبة التتويج بميدالية ذهبية.

وكان من المفترض أن تقام الدورة الأولمبية في طوكيو بين 24 تموز/يوليو والتاسع من أغسطس هذا العام، وتبدو إقامة الدورة في الفترة نفسها من العام المقبل، الخيار الأكثر سهولة، لكنه في الوقت نفسه سيؤثر على جدول المنافسات.

وأسفر التأجيل غير المسبوق للأولمبياد عن معضلة كبيرة، حيث باتت خيارات مختلفة مطروحة بشأن الموعد الجديد لكن سيكون على الاتحادات الرياضية الدولية، على الأرجح، أن تتحلى بالمرونة لتتيح التوصل إلى حلول لإقامة الأولمبياد، الذي يشكل أكبر فعالية رياضية على الإطلاق.

وفيما يلي مجموعة من المحاور الرئيسية للتحدي الذي تفرضه هذه القضية:

متى ستقام الدورة الأولمبية بشكل طبيعي؟

كانت عدد من الدورات الأولمبية في نسخها الأولى قد أقيمت على مدار عدة أشهر، ولكن الدورة الأولمبية باتت تقام على مدار 16 يوما ويعد شهرا يوليو وأغسطس الفترة المفضلة لإقامة الدورة.

وكانت دورة ملبورن 1956 قد أقيمت بين 22 نوفمبر والثامن من ديسمبر كما أقيمت كل من دورتي طوكيو 1964 والمكسيك 1968 في أكتوبر وأقيمت كل من دورتي سول 1988 وسيدني 2000 في الأسبوعين الأخيرين من شهر سبتمبر، وكان السبب الرئيسي في ذلك يكمن في أحوال الطقس.

لماذا يفضل إقامة الدورة الأولمبية في يوليو وأغسطس؟

يكون في ذلك الوقت بدء الاستعدادات للموسم الجديد لكرة القدم أو بداية الموسم أحيانا، كما يتزامن مع فترة التوقف الصيفية لمنافسات رياضات أخرى، كما أن كل الرياضات في الولايات المتحدة باستثناء البيسبول إما أن تكون متوقفة أو يتزامن ذلك مع فترة الاستعدادات للموسم، الأمر الذي يحمل أهمية لشبكة راديو وتليفزيون "إن.بي.سي" الأمريكية التي دفعت نحو 12 مليار دولار مقابل الحصول على حقوق بث الدورات الأولمبية بين عامي 2014 و2032، كذلك تحظى الألعاب الأولمبية باهتمام كبير في هذا التوقيت من العام.

أي وقت ترغب اللجنة الأولمبية الدولية في إقامة الدورة الأولمبية به في عام 2021؟

كان من المفترض أن تقام الدورة الأولمبية هذا العام بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس. وهذا يتوافق مع الفترة ما بين 23 يوليو والثامن من أغسطس من العام المقبل. وقال الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "نرغب في إقامة الدورة الأولمبية في موعد أقصاه صيف 2021" مضيفا أن "هذا لا يعني التقيد بأشهر الصيف فقط، ولا تزال بذلك كل الخيارات مطروحة بشأن توقيت إقامة الأولمبياد في العام المقبل."

لكن تردد أن جون كوتس رئيس لجنة التنسيق باللجنة الأولمبية الدولية قال إن الفترة المفضلة هي الفترة ما بين بطولة ويمبلدون للتنس التي تنتهي في 11 يوليو وبطولة أمريكا المفتوحة للتنس (فلاشينج ميدوز) التي تنطلق في 30 أغسطس.

ماذا عن المواعيد الأخرى؟

قال توماس فايكرت رئيس الاتحاد الدولي لتنس الطاولة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"نقترح شهر أبريل أو قبل ذلك"، ولم يكن هذا مفاجئا حيث أن المنافسات العالمية لتنس الطاولة من المفترض أن تقام بين 17 و26 يونيو، وهي فترة قريبة للغاية من الموعد المعتاد للأولمبياد.

واختيار مثل هذا الموعد الذي يأتي في فصل الربيع سيتيح للرياضيين التنافس في أجواء أفضل مما تكون عليه في ظل الطقس الحار والرطب خلال يوليو وآغسطس.

لكن فصل الربيع يشهد في الوقت نفسه ذروة الموسم في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (إن.بي.إيه) ودوري الهوكي الوطني (إن.إتش.إل) وكذلك في العديد من المنافسات الرياضية في أوروبا وعلى رأسها كرة القدم سواء بالنسبة لمسابقات الدوري المحلية أو المنافسات القارية للأندية.

ومن جانبه، حذر مايكل ويديرر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة اليد من أن "إقامة الدورة الأولمبية في وسط الموسم ستؤثر بشكل كبير على كل المسابقات"، وأن ذلك سيكون له أثر سلبي "على كرة اليد، حتى في الدورة الأولمبية".

كذلك قد تسفر إقامة الدورة الأولمبية في فصل الربيع عن تراجع الاهتمام بمنافساتها بشكل كبير، وقد يفرض ذلك تعديلات كبيرة على جداول المنافسات الرياضية، التي تأثرت بالفعل بشكل كبير، وذلك من أجل الدفع بأبرز الرياضيين في الأولمبياد.

ماذا يعني تأجيل الأولمبياد إلى 2021 بشكل عام بالنسبة لجدول المنافسات؟

عادة ما تشهد الأعوام التي لا تقام فيها الدورات الأولمبية، إقامة بطولات العالم في العديد من الرياضات الــ33 التي تتضمنها الدورة الأولمبية الصيفية، وهذا يعني أن العديد من الرياضيين سيمرون بمحطتين مهمتين خلال عام 2021، وهو سيناريو ليس مفضلا.

كذلك يمكن أن تخطف الدورة الأولمبية الأضواء والاهتمام من البطولات العالمية الأخرى.

وعقدت اللجنة الأولمبية الدولية وممثلي الاتحادات الدولية للرياضات الـــ33 مؤتمرا عن بعد أمس الخميس، وقد تحدث فايكرت عن "مناقشات جيدة"، لكن لم يجر الكشف عن تفاصيل.

ماذا عن الفترة ما بين 23 يوليو والثامن من أغسطس تحديدا من العام المقبل؟

ما سيتأثر بشكل مباشر، رياضتا السباحة وألعاب القوى، حيث من المفترض أن تقام بطولة العالم للرياضات المائية بين 16 يوليو وأول أغسطس، وذلك في مدينة فوكوكا اليابانية كما تقام بطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين بولاية أوريجون في الفترة ما بين السادس و15 أغسطس.

كذلك تقام في تلك الفترة بطولة العالم لدراجات "بي.إم.إكس" وبطولة العالم للتايكوندو، بينما تسبقها وتليها بفترات قصيرة بطولات أخرى منها بطولة العالم لتنس الطاولة (بين 17 و26 يونيو) وبطولة العالم للتجديف (بين 26 سبتمبر والثالث من أكتوبر) وبطولة العالم للدراجات على الطرق (بين 18 و26 سبتمبر).

وبالإضافة إلى ذلك، من المفترض أن تقام منافسات سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس) بين الثاني و25يوليو.

كيف يمكن حل هذه المعضلة؟

أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن اللجنة المنظمة لبطولة العالم بمدينة يوجين مستعدة لأي سيناريو لحل هذه المعضلة، "بما في ذلك إيجاد موعد بديل في عام 2022".

واستبعد الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) تأجيل بطولة العالم لمدة عام لكنه أبدى استعدادا لتغيير الموعد خلال العام نفسه، رغم أنه أشار إلى أن الأمر يشكل مهمة صعبة نظرا لأن عدة دول وفي مقدمتها الولايات المتحدة، سيكون رياضيوها منشغلون بمنافسات متعلقة بالأولمبياد.

كذلك يمكن تأجيل منافسات عالمية لرياضات أخرى إلى مواعيد أخرى في عام 2021 أو إلى عام 2022، ولكن ذلك يشكل مهمة صعبة أمام اللجان المنظمة وكذلك الاتحاد الدولي للرياضة المعنية.

لكن يتوقع أن تتحلى الاتحادات الرياضية بالمرونة فيما يتعلق بتغيير المواعيد خاصة وأن العديد منها يعتمد بشكل كبير على ملايين الدولارات التي تتلقاها اتحادات الرياضات الصيفية والشتوية من اللجنة الأولمبية الدولية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن