جميع المباريات

إعلان

تقرير.. تمردن على "عنصرية المطبخ".. نساء فرضن السيطرة على ملاعب كرة القدم

حكمات

حكمات سيطرن على ملاعب كرة القدم

تنوعت أساليب عقاب العديد من اللاعبين والمسؤولين العنصريين تجاه فكرة اقتحام المرأة ملاعب كرة القدم، ورغم ذلك بقيت فكرة واحدة مسيطرة عليهم، المرأة ليس مكانها المستطيل الأخضر.

المرأة مكانها المطبخ، هكذا يرى الكثير من محبي كرة القدم، واثقين من أن تفاصيل اللعبة "ذكورية" للغاية، يصعب على الفتيات استيعابها والتميز بها، فماذا لو أصبحت هي التي تتحكم في مجريات المباراة؟

رغم شراسة المنافسات الكروية في القارة السمراء، خاصة في بطولة بحجم كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا، والتي تؤهل ثلاثة منتخبات إلى دورة الألعاب الأوليمبية، قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "CAF" منح الثقة لسيدات ضمن أطقم حكامه للمرة الثانية في تاريخ بطولاته الرسمية، والأولى في مرحلة سنية تفوق 17 عامًا.

قادت الحكمة الرواندية سلمى موكاسانجا مواجهة منتخبي زامبيا وجنوب أفريقيا في الجولة الأولى بالدور الأول لكأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا، والتي تحتضنها الأراضي المصرية، وعاونها المساعدتان الزامبيا ديانا شيكوتيشا والمغربية فتحية جرمومي، ونجح الطاقم النسائي في إدارة المباراة بامتياز.

"في رأيي، النساء يجب أن يبقين في المطبخ، ولا يحكمن مواجهات كرة القدم" هكذا صرح توماس كوبيك حارس مرمى فريق سبارتا براج التشيكي، عقب قرار خاطىء من الحكمة المساعدة لوسي راتاجوفا تسبب في خسارة فريق العاصمة أمام نظيره زبروجوفكا برنو.

لم يكن كوبيك وحده المؤمن بتلك الفكرة، حيث نشر زميله لوكاس فاتشا صورة الحكمة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مصحوبة بعبارة "إلى المطبخ" بسبب الهدف الثالث الذي سجله زبروجوفكا برنو في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليحسم المواجهة بنتيجة 3-2، قبل أن تؤكد الإعادات التليفزيونية أن الهدف جاء من تسلل واضح.

لكن ردود الأفعال غير اللائقة من لاعبي سبارتا براج هزت أوساط الكرة التشيكية، وتسببت في عقوبة استثنائية لكوبيك وفاتشا، حيث قرر الاتحاد التشيكي لكرة القدم أن يخوضا حصة تدريبية بصحبة فريق نسائي، رغم اعتذارهما عن التعليقات المسيئة بحق راتاجوفا.

واقعة الثنائي التشيكي التي حدثت عام 2016 لم تكن الأولى، حيث تورط جون كامنجز نائب رئيس اتحاد مقاطعة نورثمبرلاند الإنجليزية في واقعة مشابهة خلال إحدى الدورات التدريبية للحكام عام 2014، عندما قال للحكمة لوسي ماي: "مكانك المطبخ، وليس ملاعب كرة القدم."

وأضاف كامنجز في حواره مع لوسي والذي أثار ضجة كبيرة في ذلك الوقت: "الأمر ليس شخصيًا تجاهك، لكنني طالما بقيت على قيد الحياة، النساء لن يحكمن مواجهات في الدوري الذي أشرف عليه" وعندما سألته ماي عن سبب ذلك التعنت أجاب كامنجز قائلًا: "لأنك لن تكونين قادرة على التحكم بالمباراة."

فتح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تحقيقًا حول الواقعة، وقال ديفيد مارتن عضو لجنة الحكام وأحد المشرفين على الدورة التدريبية التي حدثت خلالها الواقعة: "ما أثار انتباهي هو الصمت الذي عم المكان عقب بداية حوارهما، الجميع توقف عن الحديث" وأكمل: "لاحظت أن لوسي ماي كانت في حالة ذهول، تعبيرات وجهها ونظرات عينيها كانت وكأنها تقول لكامنجز ما تفوهت بيه ليس لائقًا، يجب ألا تقول ذلك!"

وقال المسؤول البالغ من العمر 70 عامًا في ذلك الوقت أمام لجنة الاستماع: "عندما أقول شيئًا، أقول ما أنا مقتنع به، لا أهتم بآراء الآخرين" وواصل متحدثًا عن واقعة جمعته بزوجة أحد أصدقائه الحكام: "قلت لها، مكانك هو المنزل، اذهبي وقومي بعمل الشاي لزوجك بعد يوم عمل شاق هنا."

لكن كامنجز حاول الإشارة إلى أنه كان يتحدث مازحًا حيث أضاف: "إنها مزحة شائعة، النساء مكانهن المنزل، زوجتي لا تغادر المنزل أبدًا، نحن متزوجان منذ 56 عامًا، ودائمًا أقول لها مكانك المنزل، لكنها تعلم دائمًا أنني أمزح."

وانتهى تحقيق الاتحاد الإنجليزي حول الواقعة بإدانة كامنجز باستخدام مصطلحات غير لائقة، وتم إيقافه عن عمله لأربعة أشهر بالإضافة إلى غرامة 250 جنيه إسترليني، كما فُرض عليه حضور جلسات تأديبية قبل العودة لممارسة مهام عمله.

في نهاية عام 2015، تلقى التركي كريم ديمرباي لاعب فريق فورتونا دوسلدورف الألماني عقوبة من نوع خاص، بإجباره على إدارة مواجهة فتيات كحكم، بعدما تجاوز بحق الحكمة المخضرمة بيبيانا ستينهاوس خلال إحدى مواجهات دوري الدرجة الثانية الألماني.

وأشهرت ستينهاوس البطاقة الحمراء في وجه ديمرباي بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، خلال المواجهة التي فاز بها فريقه على فرانكفورت بهدفين مقابل هدف، ليفاجىء الحكمة بقوله أن النساء لا مكان لهن في ملاعب الرجال.

وقرر الاتحاد الألماني لكرة القدم إيقاف اللاعب التركي خمس مواجهات بينهم اثنتان مع إيقاف التنفيذ، بالإضافة إلى تغريمه 10 آلاف يورو، ورغم اعتذاره عن الواقعة واعتذاره كذلك بشكل شخصي إلى ستينهاوس، إلا أن ناديه قرر توقيع عقوبة غير متوقعة عليه، وأدار بالفعل مواجهة بين فريقي ناشئات.

ستينهاوس نالت مكافأة من نوع خاص بعد أقل من عامين على تلك الواقعة، بعدما أثبتت جدارتها في إدارة مباريات كرة القدم، حيث أصبحت أول امرأة تدير مواجهات في تاريخ دوري الدرجة الأولى الألماني "بوندسليجا".

وفي الثاني من أغسطس بالعام الجاري جاء موعد قرار تاريخي في عالم المستديرة، عندما أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "UEFA" عن تعيين طاقم حكام نسائي بقيادة الفرنسية ستيفاني فرابار، لإدارة مواجهة السوبر الأوروبي بين فريقي ليفربول وتشيلسي الإنجليزيين، وأصبحت فرابار أول امرأة في التاريخ تدير مواجهة رسمية في مسابقات الاتحاد الأوروبي للرجال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن