هل تسببت مواجهة دوري أبطال أوروبا في أسوأ كوارث كورونا؟

قال الأرجنتيني أليخاندرو جوميز نجم فريق أتالانتا الإيطالي إن مواجهة فريقه أمام فالنسيا الإسباني، في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، تعد أبرز أسباب تفشي فيروس كورونا في مدينة بيرجامو.

وأصبحت الأراضي الإيطالية موطن أسوأ كوارث فيروس كورونا عالميًا، حيث تفشى الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي بشكل كبير للغاية في إيطاليا، وأصاب ما يزيد عن 60 ألف شخص، كما أودى بحياة أكثر من 5 آلاف حتى الآن.

وتعد مدينة بيرجامو أكثر مدن إيطاليا تضررًا من فيروس "كوفيد-19" المعروف عالميًا بفيروس كورونا، وأكثرها من حيث تعداد الوفيات التي تسبب فيها فيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة، وهي المدينة التي ينتمي لها فريق أتالانتا.

والتقى فريقا أتالانتا وفالنسيا في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، في مدينة ميلانو بؤرة تفشي المرض في إيطاليا في ذلك الوقت، وشاهد 45 ألف متفرج من مناصري أتالانتا غوز فريهم بأربعة أهداف مقابل هدف، في ستاد سان سيرو.

واحتضنت الأراضي الإسبانية مواجهة الإياب التي انتهت بفوز أتالانتا بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، وأقيمت دون حضور جماهيري في العاشر من مارس الجاري، بسبب تسارع وتيرة انتشار الفيروس.

وقال جوميز في حوار مع صحيفة "أوليه" الأرجنتينية: "خوض تلك المباراة كان أمرًا بشعًا" وأكمل: "لم تكن حالات كثيرة للإصابة بالفيروس قد ظهرت في ذلك الوقت، ولم تكن لدينا فكرة حول مدى جدية الأمر."

وواصل النجم الأرجنتيني: "أعتقد أنه في بداية الأمر انتشرت العديد من المعلومات الخاطئة، أخذنا الأمر باستخفاف، وظننا أنه فيروس عادي مثل الإنفلونزا، لذلك واصلنا العيش بطريقة طبيعية، لكن مع إعلان المناطق الحمراء واكتظاظ المستشفيات بحالات الإصابة بدأنا نستوعب الأمر."

وأكد جوميز أن مواجهة أتالانتا مع فالنسيا تسببت في تسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا بالأراضي الإيطالية، حيث أضاف: "أعتقد الوضع الدرامي في بيرجامو يعود لمواجهتنا مع فالنسيا، تواجد 45 ألف شخص من أصل 120 ألف نسمة في مدينة بيرجامو، استغرقت الرحلة إلى ميلانو ثلاث ساعات، رغم أنها في المعتاد لا تزيد عن 40 دقيقة."

وكان نادي فالنسيا الإسباني قد اعلن في بيان رسمي أن 35% من لاعبيه وموظفيه أصيبوا بفيروس كورونا، ويُعتقد أن مواجهتي أتالانتا كانتا أبرز أسباب تلك الحالات.