في انتظار "جنون" الكلاسيكو.. ماذا حدث في آخر مواجهة جمعت بين ميسي ورونالدو؟

مر أكثر من عامان على آخر مواجهة جمعت بين ليونيل ميسي لاعب برشلونة وكريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد السابق ويوفنتوس الحالي، بعد رحيل البرتغالي إلى الدوري الإيطالي.

وبرحيل رونالدو عن ريال مدريد بعد نهاية موسم 17/18 قاصدًا يوفنتوس الإيطالي، افتقدت مباراة "كلاسيكو الأرض" التي تجمع بين ريال مدريد وبرشلونة حماسها ورونقها بعض الشئ، ولم لا فما كان يقدمه الثنائي أمام بعضهما البعض لم يكن ليصدق.

فور الإعلان عن قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا والتي كشفت عن تواجد برشلونة ويوفنتوس في المجموعة السابعة رفقة فرينكفاروس المجري ودينامو كييف الأوكراني، انتظر الجميع –بفارغ الصبر- اللقاء الذي سيجمع بين رونالدو وميسي مجددًا لاستعادة "جنون" الكلاسيكو.

وفقًا للوائح البطولة، فإن كل فريق يلتقي مع كل فرق المجموعة مرتين (ذهابًا وإيابًا)، ما يعني أن برشلونة ويوفنتوس ستجمعهما مباراتين، إلا أن القدر كان له كلمة أخرى ولم يشارك رونالدو في مباراة الجولة الثانية التي جمعت الفريقين على ملعب أليانز ستاديوم بعد إصابته بفيروس كورونا خلال فترة تواجده رفقة المنتخب البرتغالي في فترة التوقف الدولي، ولم يتيسر لحاقه بالمباراة التي حسمها الفريق الكتالوني لصالحه بهدفين دون رد.

مساء اليوم، سيحل يوفنتوس ضيفًا على برشلونة في كامب نو، لخوض منافسات الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعات، وبالرغم من حسم الفريقان بطاقة التأهل إلى دور الـ16 حيث يتصدر بلوجرانا جدول الترتيب برصيد 15 نقطة يليه يوفنتوس برصيد 13 نقطة، إلا أن المباراة تلقى ترحيبًا كبيرًا من مشجعي الثنائي.

هل تذكر آخر مباراة جمعت بين ميسي ورونالدو؟

 في دوري أبطال أوروبا

في نسخة دوري أبطال أوروبا موسم 2010/2011، التقى الفريقان في مباراة نصف النهائي، حل برشلونة ضيفًا على ريال مدريد في مباراة الذهاب التي حسمها الفريق الكتالوني بهدفين دون رد، وفي مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب كامب نو انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

كان برشلونة في تلك الفترة تحت قيادة بيب جوارديولا، بينما كان جوزيه مورينيو مدربًا لريال مدريد، وفي السابع والعشرين من أبريل عام 2011، شارك الثنائي (ميسي- رونالدو) في المباراة الأولى التي شهدت أحداثًا درامية كان أبرزها طرد بينتو حارس مرمى الفريق الكتالوني في الشوط الأول، كما تعرض بيبي مدافع ريال مدريد للطرد هو الآخر في الدقيقة 61 من أحداث المباراة.

وسجل ميسي هدفي فوز برشلونة في الدقائق 76 و87، ليسهل على فريقه مهمة مباراة العودة في كامب نو التي أقيمت في الثالث من شهر مايو 2011، وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق دون توقيع من ليو أو كريستيانو، ليتأهل الكتلان إلى نهائي البطولة وحسم اللقب لصالحه بالفوز على مانشستر يونايتد في مباراة النهائي بنتيجة 3-1.

بشكل عام

آخر مباراة كلاسيكو جمعت بين برشلونة وريال مدريد، هي التي أقيمت في السادس من شهر مايو عام 2018 ( مايزيد على عامين) ضمن منافسات الجولة الـ36 من بطولة الدوري الإسباني (ليجا).

كان ريال مدريد في تلك الفترة تحت قيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، بينما كان إيرنستو فالفيردي مدربًا لبرشلونة، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، بعدما افتتح لويس سواريز أهداف المباراة في الدقيقة العاشرة لصالح برشلونة، ثم سجل كريستيانو هدف التعادل بعد أربع دقائق فقط وانتهى شوط المباراة الأول بالتعادل 1-1.

وفي الشوط الثاني، تقدم ميسي بالهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 52، قبل أن يتعادل جاريث بيل في الدقيقة 72 وتنتهي المباراة بنتيجة 2-2.

لم تمر أحداث المباراة بشكل طبيعي، فقبل نهاية شوط اللقاء الأول  تعرض سيرجي روبيرتو للطرد بعد تدخل عنيف على مارسيلو ظهير أيسر الميرنجي، ومع بداية الشوط الثاني تعرض رونالدو لإصابة في قدمه ليخرج مصابًا ويحل ماركوس أسينسو بدلًا منه.

إجمالًا التقى الثنائي في 32 مباراة (شاملة مباريات رونالدو بقميص مانشستر يونايتد)، فاز رونالدو في 8 منها مقابل 15 لصالح ميسي وحسم التعادل 9 مباريات.