مباراة صنعت نجما (4).. عندما دمَّر جاريث بيل إنتر ميلان في سان سيرو

يبدأ اللاعبون مسيرتهم مع كرة القدم، يشاركون في المباريات ويحصدون النقاط ويكتسبون الخبرات، حتى تأتي اللحظة الفاصلة والتي تكون نقطة التحول في حياة أي لاعب، المباراة التي تصنع منه لاعبا جديدا، ليصبح نجما مؤثرًا.

في سلسلة "مباراة صنعت نجم" خلال شهر رمضان، سنسرد يوميا في كل حلقة، مباراة قدمت للعالم نجم جديد في كرة القدم.

ونستكمل السلسلة بالجناح الويلزي الطائر جاريث بيل، نجم ريال مدريد الإسباني المعار لتوتنهام الإنجليزي، لتسليط الضوء على المباراة التي انفجرت خلالها موهبته في مواجهة إنتر ميلان الإيطالي ليصبح حديث العالم بعدها.

كان جاريث بيل يلعب كظهير أيسر في فترته الأولى مع توتنهام، مع شهرة محدودة خارج الدوري الإنجليزي الممتاز حتى 20 أكتوبر 2010، وهي الليلة التي ردد بعدها مشجعو كرة القدم اسم اللاعب حتى ذاع صيته.

كانت واحدة من أكثر المباريات إثارة في المسابقة في العقد الماضي، وهي التي جمعت بين إنتر ميلان وتوتنهام على ملعب سان سيرو في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

ورغم خسارة السبيرز بنتيجة 4-3، إلا أن الجميع كان يتحدث عن الأداء المذهل الذي قدمه جاريث بيل، بعد تسجيل هاتريك في الشوط الثاني في غضون 38 دقيقة ليقلص به الفارق من رباعية إلى هدف وحيد.

فتح بيل شارعًا باسمه كما يقال في الجبهة اليسرى، حيث كان يخترق باستمرار الجدار الدفاعي السليم لإنتر ميلان حامل اللقب وقتها، مدمرًا كل من البرازيلي مايكون والثنائي الأرجنتيني المخضرم خافيير زانيتي ووالتر صامويل.

وبعد ثلاث سنوات من تلك المباراة، انتقل بيل إلى ريال مدريد في صفقة قياسية وقتها وصلت إلى 100 مليون يورو.

المثير للفضول هو أن ليلة بيل الرائعة في ميلانو ما لم تكن لتحدث أبدًا. حيث اعترف هاري ريدناب، مدرب توتنهام في ذلك الوقت، أنه مع تأخر توتنهام 4-0 كان يفكر في استبدال بيل: "في النهاية تركته في مكانه حيث لم يكن لدينا ما نخسره، لكن ما فعله في تلك الدقائق لم يفاجئني، رأيته يفعل ذلك للدفاعات كل أسبوع".