بعد التتويج المصري.. هداف شباب أوروبا بين "خطف الأنظار من رونالدو" والسقوط للدرجة الثالثة

توج المصري بلال مظهر لاعب فريق باناثينايكوس اليوناني بجائزة هداف دوري أبطال أوروبا للشباب التي اختتمت منافساتها مساء أمس، الإثنين، برصيد تسعة أهداف سجلهم خلال ثلاث مباريات فقط.

مظهر سجل خمسة أهداف في مباراة واحدة فقط، عندما التقى فريقه مع سلافيا صوفيا البغاري، وهو العدد الذي دوّن رقمًا قياسيًا باسم اللاعب عبر تاريخ البطولة، حيث لم يسبق لأي لاعب أن حققه في السابق.

تتويج المهاجم المصري الشاب جاء مناصفة مع الهولندي ميكس ميردينك مهاجم نادي ألكمار الهولندي الذي توج بطلًا للبطولة، حيث سجل الهولندي هدفين في المباراة النهائية التي انتهت بخماسية نظيفة على حساب هايدوك الكرواتي.

البطولة الأوروبية انطلقت في أول نسخة لها مع بداية موسم 2013-2014، ليصل عمرها إلى عشرة مواسم، توج خلالهم 13 لاعبًا بجائزة الهداف، كان أولهم المغربي الإسباني منير الحدادي مهاجم برشلونة السابق.

وتبدو السمة السائدة بين هدافي دوري أبطال أوروبا للشباب على مدار المواسم الماضية، هي تراجع المسيرة وعدم البقاء مع الأندية الكبرى المتوجة باللقب أو الانتقال إلى أحد فرق الصفوة الأوروبية.

موسم 2013-2014 (منير الحدادي - برشلونة)

ربما تعد مسيرة الحدادي هي الأفضل حتى الآن بين هدافي شباب أوروبا، بعدما ظل لاعبًا في صفوف برشلونة حتى أغسطس 2016، قبل أن يبدأ رحلة من الإعارات والانتقالات شملت أندية فالنسيا، ألافيش، وإشبيلية، ليستقر بعدها في خيتافي الذي انتقل إليه مطلع الموسم الجاري في صفقة انتقال حر.

وتوج الحدادي خلال مسيرته السابقة مع برشلونة بدوري أبطال أوروبا مرة واحدة، الدوري الإسباني ثلاث مرات، كأس إسبانيا مرتين، كأس السوبر الإسباني ثلاث مرات، كأس السوبر الأوروبي مرة واحدة، وكأس العالم مرة واحدة، فيما حصد لقب الدوري الأوروبي مرة واحدة مع إشبيلية.

موسم 2014-2015 (دومنيك سولانكي - تشيلسي)

المهاجم الإنجليزي انتقل إلى فيتيس الهولندي بعد أيام من تتويجه بجائزة هداف شباب أوروبا على سبيل الإعارة من تشيلسي، ليعود بعدها إلى الفريق الرديف للنادي الإنجليزي لمدة موسم ومنه إلى ليفربول الذي قضى معه 18 شهرًا، قبل الرحيل إلى فريقه الحالي، بورنموث، في صفقة قدرت بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني.

وخلال مسيرته، توج سولانكي بلقب واحد فقط على صعيد الفريق الأول للأندية التي لعب بها، بعدما حصد لقب الدوري الإنجليزي مع تشيلسي عام 2017 إثر تصعيده من الفريق الرديف في عدد من مباريات بريميرليج ومشاركته بها.

موسم 2015-2016 (روبيرتو نونيز - أتلتيكو مدريد)

مسيرة متعثرة عاشها المهاجم الإسباني، فبعد تتويجه كهداف للبطولة الأوروبية، رحل اللاعب إلى رويال أنتويرب الهولندي في صفقة انتقال حر امتدت لموسم واحد، عاد بعدها إلى لاس بالماس الإسباني في صفقة مجانية أيضًا.

وبعد موسمين مع بالماس، ظل اللاعب حرًا وبدون نادِ لمدة أربعة أشهر،قبل أن ينضم إلى أجيلاس الإسباني الناشط بدوري الدرجة الثانية، ليظل معه ثمانية شهور ليصبح حرًا مرة أخرى بعدها، ومن ثم الانتقال غي يناير الماضي إلى توريلانو الإسباني بصفقة مجانية جديدة في مسيرته.

مواسم 2016-2017 (جوردي مبولا - برشلونة) (كاخ سيرويس - أياكس)

مشوار إسباني جديد ليس في أفضل حال عاشه مبولا، رغم انتقاله إلى موناكو الفرنسي من برشلونة عقب التتويج مباشرةً في صفقة تكلفت ثلاثة ملايين يورو، إلا أنه رحل إلى سيركل بروج البلجيكي بعد موسمين على سبيل الإعارة.

سلسلة من إعارات مهاجم برشلونة لم تنته عند بروج، فبعد عودته إلى موناكو رحل معارًا إلى هويسكا الإسباني، قبل أن ينتقل نهائيًا إلى ريال مايوركا الإسباني الذي أعاره بدوره إلى إشتوريل البرتغالي ثم راسينج بالدرجة الثانية الإسبانية، والذي مازال ينشط به حاليًا في عقد يتمد لنهاية الموسم الجاري.

أما المهاجم الهولندي، فبدأ مشوار انتقالاته مع بداية عام 2019 بالرحيل معارًا من رديف أياكس إلى جرونينجين الهولندي ومنه إلى ناديه الأصلي الذي أتم صفقة رحيله إلى ريمس الفرنسي مقابل أربعة ملايين يورو.

وظل اللاعب مع ريمس لمدة ستة أشهر قبل أن يرحل معارًا إلى هيراكليس الهولندي، قبل العودة مطلع الموسم الجاري، ليستقر اللاعب في الدوري الفرنسي كمهاجم بديل في فريقه، حيث شارك في 10 مباريات بالموسم الجاري من البطولة الفرنسية دون تسجيل أي هدف، قبل إصابته بقطع في الرباط الصليبي.

موسم 2017-2018 (إيفان إجناتييف - كراسنودار)

المهاجم الروسي لم يغادر بلاده حاله كحال أغلب اللاعبين الروس، فبعدما قضى موسمين مع كراسنودار، انتقل إلى روبن كازان مطلع موسم 2020-2021، ليرحل بعدها معارًا إلى كريليا سامارا، ومنه إلى لوكوموتيف موسكو مطلع الموسم الجاري.

موسم 2018-2019 (تشارلي براون - تشيلسي)

مسيرة قصيرة نظرًا لقرب التتويج لكنها ضعيفة عاشها هداف أوروبا السابق، الذي انتقل من رديف تشيلسي إلى يونيون البلجيكي، ليشهد على صعود الفريق إلى الدوري الممتاز في بلاده، ومن ثم العودة إلى رديف البلوز مرة أخرى في أكتوبر 2020.

وفي يناير 2021، انتقل براون إلى ماك دونز بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي "ليج وان" ومنه إلى تشيلتنهام الناشط بنفس المستوى في يناير 2022، ليظل مع الفريق حتى الآن.

موسم 2019-2020 (جونزالو راموس - بنفيكا) (روبرتو بيكولي - أتلانتا)

جونزالو راموس، أو خاطف الأضواء من كريستيانو رونالدو -كما عُرف في كأس العالم 2022-، كان أحد المتوجين بهداف أوروبا للشباب مع نادي بنفيكا الذي لم يخرج من بين جدرانه منذ أن كان بين براعمه في 2014 وحتى الآن.

راموس يعد من أبرز مهاجم منتخب البرتغال حاليًا وشارك معه في كأس العالم السابق بقطر، حيث نجح في تسجيل ثلاثة أهداف في شباك سويسرا بدور الـ16 من المسابقة، لمع بهم اسمه بين عناوين الصحف العالمية كونه شارك كأساسيًا في اللقاء على حساب رونالدو.

وبالانتقال إلى المهاجم الإيطالي، فيتواجد بيكولي حاليًا في صفوف إيمبولي معارًا من أتلانتا الذي يقوم بإعارته بين الأندية الإيطالية على مدار الموسم الماضي.

مسيرة إعارات بيكولي الطويلة شملت أندية سيبيزيا، جنوى، هيلاس فيرونا وانتهت في إيموبلي الناشط به حاليًا وحتى نهاية الموسم القادم من الدوري الإيطالي.

موسم 2021-2021 (مادس هانسين، إرال سيمسير - ميتيلاند)

بعد إلغاء نسخة موسم 2020-2021، عاد شهد نادي ميتيلاند الدنماركي تتويج اثنين من لاعبيه بجائزة هداف شباب أوروبا، أحدهم كان مادس هانسين الذي انتقل إلى نورشيلاند الدنماركي في يناير 2022.

أما الآخر فكان سيمسير الذي ترك الأراضي الدنماركية راحلًا إلى جيرف النرويجي معارًا، ومنه إلى ليلتروم في نفس الدولة، ليظل في صفوفه حتى ديسمبر الماضي، عائدًا إلى ميتيلاند خلال انتقالات الشتاء الماضية.