"90 دقيقة في البرنابيو مدة طويلة".. قصة مباراة كتبت شهادة ميلاد شخصية ريال مدريد

واصل ريال مدريد عاداته بالتقدم في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا، بفضل سيناريوهات درامية يخطف بها بطاقات التأهل.

ريال مدريد أقصى بايرن ميونخ من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بفضل فوز مثير (2-1) أمس الأربعاء في الإياب، ليتفوق (4-3) في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، بعد انتهاء اللقاء الأول بالتعادل (2-2).

وكان الفريق الملكي متأخرا (0-1) حتى اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي، قبل أن يسجل البديل خوسيه لويس ماتو "خوسيلو" ثنائية في غضون 3 دقائق (88 و90+1)، ليهدي الفريق الملكي بطاقة التأهل للنهائي.

ما فعلته كتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أمام بايرن هو نسخة مصغرة مما حدث في نسخة 2021-2022 من دوري الأبطال، التي حقق الريال لقبها بعد سيناريوهات مثيرة مشابهة.

وتوج الريال بلقب ريال مدريد للمرة الـ14 في تاريخه عام 2022 على حساب ليفربول، بعد تأهله على حساب باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي في الأدوار الإقصائية، بعدما كان على بعد دقائق قليلة من وداع البطولة.

وتسبب مشوار ريال مدريد في تلك النسخة في ظهور مصطلح "شخصية البطل" الذي أصبح مقترنا بهذا النوع من الانتصارات الدرامية.

قصة مباراة كتبت شهادة ميلاد شخصية ريال مدريد

علاقة ريال مدريد بقصص "الريمونتادا" أو العودة في النتيجة بدأت قبل سنوات طويلة، نظرا للتاريخ الطويل الذي يملكه النادي الملكي في المواجهات الإقصائية في البطولات الأوروبية.

في موسم 1984-1985 توج ريال مدريد بطلا لكأس الاتحاد الأوروبي -الدوري الأوروبي حاليا- بعد مشوار مذهل، حيث خسر مباراة الذهاب في أول 3 أدوار، قبل أن يعوض هزيمته بنتيجة أكبر في الإياب.

المباراة الأشهر في تلك النسخة كانت مواجهة الريال مع إنتر ميلان في نصف النهائي، حيث خسر الفريق الملكي ذهابا في إيطاليا (0-2)، ليخرج بعدها خوانيتو أسطورة الفريق الملكي بتصريح شهير قال فيه: "90 دقيقة في البرنابيو مدة طويلة جدا".

وبالفعل نجح الفريق المدريدي في حجز بطاقة التأهل للنهائي بعد فوزه في البرنابيو بثلاثية دون رد في مباراة الإياب.

وسجل "الميرنجي" أهدافه الـ3 في غضون 45 دقيقة على مدار الشوطين الأول والثاني، من توقيع كارلوس سانتيانا (هدفين) وميتشيل.

ولاحقا حقق ريال مدريد اللقب بالفوز على فيديوتون المجري في النهائي.

المفارقة أن ريال مدريد حقق لقب البطولة نفسها في الموسم التالي، بعد مشوار شهد تحقيقه "ريمونتادا" في 3 مواجهات، لعل أشهرها التغلب على بروسيا مونشنجلادباخ الألماني في الدور الثالث، رغم خسارته (1-5) ذهابا في ألمانيا، قبل أن ينتصر (4-0) في الإياب بمدريد، ليستفيد من قاعدة الهدف الاعتباري خارج الديار، التي لم يعد معمولا بها في المسابقات الأوروبية حاليا.

كذلك حقق الريال "ريمونتادا" جديدة أمام إنتر في نصف النهائي، بعد خسارته (1-3) في الذهاب، قبل أن يصعد بفوزه (5-1) إيابا في مدريد، في مباراة امتدت للوقت الإضافي.