جميع المباريات

إعلان

تقرير .. 10 دروس مستفادة من تصفيات افريقيا للمونديال

كاس الامم الافريقية

صورة أرشيفية

كتب – طارق طلعت:

انتهت تصفيات كأس العالم في كل القارات بصفة عامة والقارة الإفريقية بصفة خاصة ، ربح من ربح وخسر من خسر لكن تبقى الدروس المستفادة والخبرات أهم ما تحصده الفرق والجماهير بعد هذه المباريات.

ومن خلال هذا التقارير سنرصد عدد من الدروس من الدروس المستفادة من خلال مشوار مختلف المنتخبات في هذه التصفيات.

امنح مدربك ثقة يمنحك بطاقة مونديال

وضعت عدد من الاتحادات الأهلية في القارة الإفريقية ثقة كبيرة في المدربين من خلال تسهيل مهام العمل من توفير للمباريات الودية والمعسكرات وحتى الدعم المعنوي وهو ما ظهرت نتائجه من خلال حصد هذه المنتخبات لبطاقات التأهل.

وأقرب مثال هنا منتخب الجزائر حيث منح محمد راوراوة الثقة للمدرب البوسني وحيد خليلوفيتش من خلال بناء منتخب جديد بات قادرا على مقارعة الكبار ، بالإضافة إلى ستيفين كيشي مدرب نيجيريا والذي ساهمت ثقة الاتحاد النيجيري فيه في تحقيق بطولة أمم افريقيا الأخيرة بالإضافة إلى التأهل إلى المونديال ، ولا يمكن أن ننسى كواسي أبياه مدرب غانا الذى حقق طفرة بشأن المدربين المحليين في غانا ، حيث أنه أول مدرب غاني وطني يصعد بالمنتخب للمونديال.

الجماهير لها مفعول السحر

لم يخطئ من اعتبر الجماهير اللاعب رقم واحد في المباريات ، وليس هناك دليل على ذلك أكثر مما شهده ملعب بابا يارا في مدينة كوماسي الغانية والذي امتلئ عن أخره بالجماهير التي زلزلت المنتخب المصري وكانت احد أسباب خسارة ثقيلة 1-6 وذلك بحسب كلام بوب برادلي مدرب منتخب مصر والذي أكد ذلك عقب المباراة مباشرة.

نفس الجماهير لكن بنسختها النيجيرية ساهمت في لعب دور في ايقاع الرعب في نفوس منتخب اثيوبيا الذي لم ينضج بعد وذلك في اياب المرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال في ملعب ومنحت النسور النيجيرية مزيدا من الثقة من أجل الإنهاء على المنتخب الأثيوبي.

 

تعيش "نملة" مش هتاكل سكر

المنتخب الأثيوبي ضربا مثلا للجميع من خلال مشواره في التصفيات وعلى الرغم من عدم الفوز ببطاقة التأهل إلا أنه نال احترام القارة الإفريقية ووضع قدما على خارطة كبار القارة السمراء ، وتوقع العديد من المتابعين أن يكون المنتخب الأثيوبي له كلمة كبيرة في بطولة أمم افريقيا المقبلة ، ليؤكد بذلك أن الإصرار والعزيمة مع الاجتهاد طريقك للوصول إلى المجد.

سوء الحظ عقدة نفسية

بعد خسارة الجولة الأولى للمنتخب المصري أمام غانا في كوماسي لم يكن هناك حديث دائر في الأوساط الرياضية إلا عن قوة المنتخب الغاني وسوء حظ المنتخب المصري في الوقوع مع هذا المنتخب في هذا الوقت والذي يعد أفضل مراحله عبر التاريخ.

وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب التونسي حيث القت بعض الجماهير باللوم على سوء الحظ الذي منع نسور قرطاج من الوصول إلى نهائيات كأس العالم أمام الكاميرون.

وهنا تظهر ان نغمة سوء الحظ ما هي الا عقدة نفسية وحجة لتسكين الجراح بعد الصدمات ، كما أنها أحد أهم الأسباب في عدم حل المشكلات التي تظهر في المنتخبات من أجل التخلص منها فيما بعد.

الربيع العربي

لا يختلف اثنان أن ثورات الربيع العربي ساهمت في تغيير خريطة الشمال الإفريقي بعدما كانت للشعوب كلمتها ، لكن في الوقت ذاته لا ينكر أحد أنه بعد هذه الثورات مازال لدينا أزمة قرارات ، حيث أن معظم الأيدي مرتعشة ، الأمر تخطى حدود السياسة والاقتصاد ليمتد إلى الرياضة.

المنتخب التونسي قدم اداءً لا بأس به تحت قيادة نبيل معلول قبل أن يودع التصفيات في المرحلة الثانية ، ثم بعد ذلك يعود بعد شكوى ضد الرأس الأخضر ، لكن المخضرم معلول كان قد تقدم باستقالته ، ولم تعد ادارة الاتحاد التونسي المدرب بل انها لجئت لمدرب الصفاقسي رود كرول والذي ينقصه الخبرة مع المنتخب التونسي.

كذلك الحال مع المنتخب المصري والذي استلهم شعبه ثورة 25 يناير من الثورة التونسية.

فعلى الرغم من الطفرة الملحوظة التي أحدثها بوب برادلي مع المنتخب المصري إلا أن إدارة اتحاد الكرة قررت الإطاحة به بعد فشل الصعود إلى مونديال البرازيل ، ولم تفكر في منحه فرصة جديدة لاسيما وأنه لديه خطة يسير عليها.

الخطر قادم من الغرب

بات الغرب الإفريقي خطرا على منتخبات القارة الإفريقية بصفة عامة والشمال الإفريقي بشكل خاص.

فبعد أن كان لبلاد الشمال الإفريقي سطوة على الكرة في القارة السمراء جاءت بلاد الغرب لتؤكد أنها ستنتزع هذه السطوة، وظهر ذلك في بطاقات كأس العالم والتي فازت بها جميعها بلاد غرب افريقيا " نيجيريا ، غانا ، كوت ديفوار ، الكاميرون " فيما عدا الجزائر ممثل العرب الوحيد.


الكبير كبير

خلال المرحلة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم ، حجزت 10 فرق بطاقات التأهل للمرحلة الأخيرة والنهائية.

وبالنظر في هذه المنتخبات تجد أنها ترسخ قاعدة أن القوة العظمى في القارة الإفريقية مازالت تحكم وتتحكم.

وقد حصدت بطاقات المرحلة الأخيرة تونس ، كوت ديفوار ، غانا ، نيجيريا ، بوركينا ، مصر ، الجزائر ، الكاميرون ، السنغال بالإضافة إلى المفاجأة الوحيدة اثيوبيا.

وتأكدت هذه القاعدة في الفرق التي حصدت بطاقات التأهل للمونديال.

لا مصيبة أعظم من "الجهل"

المنتخب السوداني وقع فريسة خطأ إداري لا يغتفر عندما أشرك لاعبه سيف الدين مساوي بشكل غير قانوني في مباراة زامبيا والتي كانت قد انتهت بفوز السودان مما جعل الفيفا يخصم منه نقاط هذه المباراة.

الأمر تكرر مع منتخب الرأس الأخضر والذي أشرك لاعبين بشكل غير قانوني وهو ما حرم  المنتخب الواعد من بطاقة تأهل للمرحلة الأخيرة كانت في أيديهم قبل ان تنتقل لتونس.


لا تفقد الأمل

بعد خروج المنتخب المصري والتونسي من سباق الوصول إلى المونديال فإن اليأس قد تسرب إلى نفوس عدد كبير من الجماهير ، وهو أمر غير منطقي والدليل على ذلك ما قدمه المنتخب الكاميروني والذي فقد جزء كبير من هيبته وقوته وعلى الرغم من أنه جاء في التصنيف الثاني للمجموعات ليواجه تونس وكانت كفة الفريق العربي هي الأقوى إلا أن اسود الكاميرون تغلبت على كل المشكلات الداخلية وحسموا بطاقة التأهل.

وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب السنغالي الذي على الرغم من كونه لم يصعد إلا أنه لم يفقد الأمل وظل يصارع الفيل الإيفواري حتى نال احترام الجميع.

والمنتخب الأثيوبي والذي تمسك بالأمل حتى أخر لحظة وواجه العملاق النيجيري على أرضه على أمل انتزاع البطاقة منه لكن لم يكن التوفيق حليفهم.

من زرع حصد

بالنظر إلى المنتخبات التي حجزت بطاقات التأهل فإنه يمكن أن ترى أن الفرق التي اجتهدت والتي كانت أكثر حبا وتعاونا وكذلك الحال بالنسبة للجماهير ، تجد أن الأفضل قد صعد وأن من زرع قد حصد.

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن