جميع المباريات

إعلان

تحليل .. تعددت "الطرق" والخسارة واحدة.. ومصر تظل "أسيرة" لحسبة برما

مصر

منتخب مصر

كتب- أيمن جيلبرتو:

في الحياة بصفة عامة عندما تأتي لتحلل أي خسارة يجب أن تسترجع وتتحدث عن الأسباب، لكن في النهاية مهما تعددت الأسباب تكون الخسارة واحدة.

وبالحديث عن سقوط منتخبنا الوطني بالتصفيات الإفريقية بعد جولتين وعدم تحقيق أي نقطة سنجد أن "الطرق" تعددت لكن الخسارة واحدة.

وكما أشار الجميع في تحليلات مباراة مصر والسنغال بالجولة الأولي للتصفيات، فأزمة منتخب مصر لم تكن في طريقة اللعب بل في اختيار الأدوات لتنفيذ تلك الطريقة.

لعب شوقي غريب لقاء السنغال بطريقة 3-4-2-1 من أجل تأمين العمق الدفاعي أمام سرعات وأطوال لاعبي السنغال، فأمٌطرت شباك إكرامي بأهداف تحمل سذاجة دفاعية كبيرة.

وقام غريب بتغيير طريقة اللعب في الشوط الثاني والتحول الي 3-5-2، محاولا استغلال وجود ثنائي هجومي خلفهم المحترف الأبرز محمد صلاح لكن لم تتغير النتيجة وكاد المنتخب السنغالي أن يضيف الهدف الثالث.

وجاء لقاء تونس وكما تحدث غريب في المؤتمر الذي سبق المباراة بأن هناك تغييرات سوف تشهدها تشكيلة المنتخب من أجل تفادي ما حدث من أخطاء في مباراة السنغال، لنري طريقة مختلفة وأسماء جديدة لكن دون جدوي.

استجاب شوقي غريب لرغبات الجماهير وبرامج التحليل والخاصة باستبعاد بعض اللاعبين لحساب أخريين لكن دون النظر لإمكانيات هؤلاء بما يتناسب مع طريقة اللعب "الجديدة".

لم يكتفي غريب بتغيرات في اللاعبين بل خاض لقاء تونس بـ"تشكيلة" من طرق اللعب فتارة تجد المنتخب يلعب "4-3-1-2"، ثم تتغير لتصبح "4-3-3" وختام المباراة بطريقة "4-2-4" كما صرح من أجل الفاعلية الهجومية لكن دون أي جدوي علي مدار 90 دقيقة كاملة.

وهنا نتساءل ماذا استفاد غريب من إغلاق تدريبات المنتخب بعد العودة من السنغال أمام الإعلام من أجل التركيز فقط في التدريب، ماذا استفدنا من خسارة السنغال، لماذا لم نلعب على نقاط ضعف تونس، أين الجمل التكتيكية التي تتناسب مع طرق اللعب التي خضنا بها المباراة؟.. بالطبع لن تجد أي إجابة.

ستجد نفسك في النهاية أمام حقيقة واحدة وهي الخسارة، فتغيرت وتعددت الطرق والخطط وحتي اسماء ومراكز بعض اللاعبين لكن الخسارة واحدة، وليس هذا فحسب بل وبنفس الأخطاء، هدفين من السنغال وهدف من تونس وأخر في القائم وأخر ضائع بسبب الأخطاء ذاتها.

في النهاية.. وكما اعتدنا، نجد أنفسنا أمام "حسبة برما".. نجلس سويا مع الأصدقاء والأقارب وكل من يحب كرة القدم، نبدأ في حساب ما تبقي لنا من نقاط، ننتظر خسارة الأخريين ونضع أيدينا على قلوبنا ننتظر مصيرنا بأقدام الأخريين لتظل مصر "أسيرة" لحسبة برما.

لمناقشة ومتابعة الكاتب عبر تويتر.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن