الإثنين 17 نوفمبر 2014
08:39 م
إعداد - محمد يسري مرشد:
"الأية الليلة مقلوبة " مقطع من هتاف شهير لمجموعة "أولترا أهلاوى " كان سياسياً بعد ثورة 25 يناير إلا إنه يصبح كرويا خالصاً مع صخب كرة القدم بأحداثها ومفارقتها .
ملاعب كرة القدم المحلية فى الاسبوع الماضى شهدت صور ولافتات وأحداث عكست "الأية" وهو موضوع الحلقة الخامسة من " الأية الليلة مقلوبة" .
1- من أجل نفسي
الموقف مشتعل وملتهب ، تاريخ وسمعة تنهار وهو لا يبالي وبدلاً من تطارده الكاميرات عكس الوضع ليطاردها هو ، من يحب الكاميرات عليه الإتجاه للسينما والتلفزيون أما من يحب كرة القدم عليه أن يعي مسئولياته ويقوم بها أو يعتذر عنها اذا كان غير مؤهلا.

2- العدل
مرتب ثنائى الصورة الماضية خلال سنة كاملة يفوق 36 ضعف مكافأة بطل العالم المصرى عطية شعلان أفضل لاعب كمال أجسام على سطح الأرض حاليا والمتوج ببطولة كأس العالم بالبرازيل ، الفشل = 36 بطولة عالم حسب لوائح وزارة الرياضة.

3- المنطق
الفارق بيننا وبينهم يتلخص فى هذه الصورة ، القوة + السرعة + المهارة + الخبرة + محترفين ، يتفوقون فى كل شىء ولهذا فازوا ذهاباً وإياباً.

4- الدرس
الجالية السنغالية فى القاهرة تضرب المثل ، ليست بلادهم أو ملعبهم أو استادهم ولكنهم طبقوا ما تعلموه عندنا ولا نطبقه نحن.

5- رسالة
فى الوقت الذى تتصاعده ضده الإحتجاجات ، وفى نفس اليوم الذى أنتقل فيه الصحفيين لتقديم بلاغ ضده إلى النائب العام ظهر هنا فى رسالة واضحة ومباشرة.

6- كوكب أخر
قبل 24 ساعة من المباراة المصيرية خاض المنتخب مراناً عنيفاً على عكس العرف والعلم والمنطق وكل من يعرف القليل عن علم التدريب ، غريب ورفاقه ضد الكرة الأرضية.

7- كرة القدم
كرة القدم فى ثوبها الرياضي ، والإنسانية التى لا تعرف لون أو جنس أو عرق ، تجرد طبيب المنتخب القطرى من كل شىء إلا انسانيته لإسعاف لاعب منتخب اليمن محمد بقشان بمباراة المنتخبين بكاس الخليج.

8- الإهمال
تقصير من فرد أمن اشعل هذه الأزمة لتأخذ أكثر من حجمها ، الكلب اشتبه فى كرة القدم ، موقفاً كوميدياً ، ولكن فى مثل هذه الظروف لن يمر ، ستتناقل صورته عبر وسائل الإعلام ووكالات الأنباء وقد يتسبب مستقبلاً فى ضياع فرصة صعود أو إعادة مباراة.

9- الإنتماء
خرج بهذا القميص الأبيض الذى فرضه التفاؤل ملطخاً بدماءه وهو يدافع عن منتخب بلاده فيما فضل أخر الهروب من مسئولية الخطأ بإدعاء الإصابة ، شتان الفارق بين المشهدين.

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك اضغط هنا