زاوية عكسية .. من يصيبه الدور ؟

كتب - محمد يسري مرشد:

زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابه.

الإجتماع الهزلي الذى سيعقد فى الـ 26 من نوفمبر فى اتحاد الكرة للإعلان عن موقف هانى أبو ريدة من استمرار غريب أو المدير الفنى القادم سيكون هو محور هذه الزاوية:

1- الإجتماع

حركة غير عادية داخل أروقة الإتحاد المصرى لكرة القادم الكائن فى الجبلاية  ، الجميع يراقبون قاعة الإجتماعات الرئيسية ، وفى الخارج بدأ كبار الزوار فى الوصول تطاردهم كاميرات الإعلاميين ليتدخل الأمن الإدارى لمساعدتهم فى الوصول إلى القاعة.

2- الكبير قوى

الرئيس يبدو عليه الأرتباك لأن الرجل الأول خارج مصر فى اجتماع للجنة التنفيذية للإتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - طلب من أحد الفنيين التواصل مع الرجل من سويسرا عبر الفيديو ، ليتم تجهيز القاعة للتدخل المنتظر " للكبير قوى" .

3- الإشراف أو الموت

بدأ الرئيس فى عرض وجهة نظره ، الرأى العام ترك المدير الفنى وبدأ يعلو بسقف المطالب ، الاتهامات الأن توجه إلى الإتحاد واعضائه.

الرئيس مرتبكاً : سكوت ياسادة .. الموقف لا يحتمل مثل هذه الأحاديث الجانبية .. نقطة نظام سنسمع أولاً المشرف العام على المنتخب .. تفضل.

المشرف العام : المدير الفنى لم يأخذ فرصته بعد .. المدير الفنى الأمريكي السابق هو السبب .. احمله المسئولية كاملة .. نحن اجتهدنا ووضعنا برنامجاً للمستقبل .. أطالب باستمرار المدير الفنى ومنحه فرصه مثل الأمريكي .. وفى حالة الإستقرار على تغييره .. أعلن وأسجل رسمياً فى محضر الجلسة اننى لن اتخلي عن موقعى كمشرف على المنتخب إلا وأنا جثة هامدة .

وأنهى المشرف بحدة ولهجة هزت القاعة : الإشراف أو الموت.

4- الفضائيات

استلهم رئيس الإتحاد روح المشرف على المنتخب وصاح فى مقرر الإجتماع : أين باقى الأعضاء لماذا هذه الكراسي فارغة؟.

رد المقرر متعلثماً : الواقع أن السيد الشاب فى برنامجه الأن ينتظر الإنفراد لما سيسفر عنه الإجتماع والأخر متواجد فى السعودية لأرتباطه بتحليل بطولة خليجي 22 أما الأخير فمرتبط ببرنامجه بتيلفزيون الدولة.

5- الثورة

الكلمة الأخيرة "الدولة" أعادت الرئيس إلى وضعه المرتبك وحاول جاهداً لإنتشال نفسه ليقول : ارى أنه الأصلح فى الفترة القادمة الإستعانة بمدير فنى أجنبي ..

قاطعه المدير الفنى للإتحاد : سيدى الرئيس ، خلينا نتكلم كفنيين ، لابد أن يكون لى دور فى اختيار المدير الفنى الجديد ، لدى خبرات ورؤية مستقبلية وخطة متكاملة انتظرت 22 عام لتطبيقها واعتقد أنه حان وقت ظهورها فى العلن لإحداث الثورة الحقيقة فى كرة القدم.

أصابت كلمة الثورة الرئيس بالإختناق ويفشل هذه المرة فى اخفاء شعوره ليقول بكلمات خافتة : يا كابتن أعتقد أن المنتتخبن الأول والأوليمبي خارج اختصاصك العقد المبرم بيننا يقول ذلك وأنت وافقت .. أتمنى أن يوفق منتخب الشباب والناشئين فى بطولتى افريقيا ويستطيع أحدهما أو كلاهما الوصول إلى كاس العالم.

قاطعه المقرر : عفوا سيدى الرئيس .. فنحن فشلنا فى الوصول إلى كأس الأمم الأفريقية للشباب والناشئين .

انطلقت سهام الغضب من بين عيني الرئيس وهو يلتفت لينظر إلى المدير الفنى للإتحاد إلا أنه وجد مقعده فارغاً ليقول : أين ذهب؟.

رد المقرر : مرتبط ببرنامج يا "مساء الفل" وغادر لتوه.

6- الدكر

وقطع غضب رئيس الإتحاد والهدوء الذى يغلف الإجتماع .. ضوضاء وصوت عال قادمة من الخارج .. صياح وهتاف لرجل تبين ملامحه بعد ثوان لكل من فى القاعة أنه المتحدث الإعلامي للإتحاد.

صاح المتحدث الإعلامي فى الحضور : ليس لدي وقت لهذه المهاترات ، الإنتخابات البرلمانية على الأبواب ، كرة ايه وهباب ايه ، الدولة فى خطر ، والمؤامرات تحاك من كل جانب.

وأكمل : سيادة العميد المدير الفنى للمنتخب العسكرى هو أجدر رجل لهذه المرحلة ، رجل دكر ، والمنتخب عايز دكر .. ثم أغلق الباب بعنف وأنصرف.

7- الدور

استغل المشرف على المنتخب الأوليمبي الذهول الذى اصاب الحضور من كلمة المتحدث الإعلامي وخطف الكلمة قائلاً : اعتقد أن المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي هو الأجدر بهذه المرحلة ، لقد اتفقنا معه أنه مدير فنى للمنتخب الأوليمبي حتى يرحل المدير الفنى للمنتخب الأول.

تدخل العضو الأنيق : لا .. المدير الفنى المساعد للمدير الفنى الحالي فى انجازات 2006 و2008 و2010 هو الأحق ، لقد وصل إلى نهائى الكاس وخسر الدورى بفارق هدف وله باع طويل مع منتخبات الناشئين والأول.

العضوة البارزة جذبت الأنظار عندما وقفت واثقة وقالت : المرأة نصف المجتمع ولا بد لها أن تأخذ مكانها ، أول وأخر بطولة حققها هذا المجلس كنت أنا رئيسة للبعثة ولهذا أطالب بحقى ، الإشراف على المنتخب ، ولا تسنوا "بدلة" شقيقى التى كانت تميمة حظ الإنتصارات ، أعدكم أنى سأستعين بها مرة أخرى.

وانتزع اعضاء مجلس الإدارة من هذا التراشق والحوارات الجانبية صورة الفيديو على هذه الشاشه العملاقة التى بدأت تتضح ملامحه صاحبها ، "الكبير أوى" بدت صورته واضحة للجميع ، ليصمت الكل وتتحول القاعة إلى كهف مهجور.

وصاح الكبير قوى : المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي هو اللى عليه الدور .. وأنهى الإتصال.

3 ثوان فقط استغرقها التصويت بعد أن أنهى الكبير مكالمته وكان القرار .. المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي مديراً فنياً للمنتخب الأول وبالإجماع.

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك اضغط هنا