جميع المباريات

إعلان

سيناريو.. "لقاء في الجبل الأخضر"

سيناريو، زيدان، صلاح، الجبل الاخضر

سيناريو .. لقاء في الجبل الأخضر


كان مجرد حلم عندما جلس الأشبال بعد انتهاء حصة تدريبية شاقة على قمة الجبل الأخضر منذ 6 سنوات يشاهدون نجوم مصر في أوروبا يتألقون في ألمانيا وإنجلترا ويحلمون بأن يكون لهم نصيباً في الخروج للعالم الكبير واللعب في الدوريات العملاقة.

وبعد دوران الأيام نجح بعض الأشبال في انتزاع ما أرادوه وحولوا الأحلام لحقائق وفشل البعض الأخر في أن يستمر حتى كلاعب كرة قدم، وظل كل في طريق رسمه لنفسه بمساعدة القدر حتى جاء الوقت من أجل "لقاء في الجبل الأخضر".

مشهد (1) نهار خارجي

30 ناشئ لا يتعدى عمرهم السادسة عشر يجلسون على عشب الملعب الفرعي باستاد المقاولون العرب فرحون بانتهاء حصة التدريب التي قتلتهم بدنياً من الإرهاق، ومن خلفهم كان هناك شبلان قاما بتغيير ملابسهما سريعاً ولم يمنعهما تعب المران من الركض إلى المقهى وأحدهما يسبق الأخر بعشرة أمتار وهما يتحدثان بصوت مرتفع.

محمد صلاح: يجب أن تكون أسرع من ذلك، المباراة بدأت منذ خمس دقائق.

محمد النني: لا تقلق، سنشاهد 80 دقيقة على الأقل!

محمد صلاح: عرفت أن زيدان أساسياً

محمد النني: يارب يسجل في بايرن ميونيخ

محمد صلاح: يارب، لكن ماذا عن شوقي هل سيلعب ضد تشيلسي؟

محمد النني: أعتقد ذلك، يا ليتني مكانه اليوم

وصل الثنائي متأخرين للمقهى وشاهدوا زيدان يسجل في بايرن ميونيخ بالدوري الألماني، وشوقي يتألق أمام تشيلسي في البريميرليج، لقد كان يوماً سعيداً.

مشهد (2) ليل خارجي

يذهب محمد صلاح إلى حافلة نقل اللاعبين في استاد القاهرة ويجد النني ينتظره على الباب ليصعدا معاً ويجلسا في أخر الحافلة.

النني: أعجبتني مراوغتك لمدافع الأهلي، كيف فعلتها؟

صلاح: ستعرف عندما تكبر

النني يضحك مجاملة لصديقه ثم يغير الحديث: هل صحيح أن هناك عرضاً من الزمالك سيصل النادي غداً؟

صلاح: أنت تعرف حلمنا جيداً، أتمنى أن يصل عرض أوروبي.. أي عرض.

يصمت الثنائي قليلاً ثم يعود صلاح لفتح الحديث بسؤال إلى صديقه.

صلاح: هل ستعود للأهلي الموسم المقبل؟

النني: لقد قلت منذ لحظات أنني أعرف حلمنا، هل نسيت بهذه السرعة؟

مشهد (3) ليل خارجي

مصر كلها تحتشد في المقاهي لتشاهد أطفال الجبل الأخضر مع فريقهم السويسري أمام تشيلسي، النني يتألق أمام البلوز وصلاح يخطف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة ليسقط رجال مورينيو بالضربة القاضية.

بعد المباراة يجلس محمد زيدان في المقهى الذي يملكه إلى جوار زملائه السابقين في المنتخب يتحدثون عن تألق الثنائي المصري أمام العملاق الإنجليزي، لكن سؤالاً صادماً غيّر مجرى الحوار.

عمرو زكي: متى سيعودان للعب في مصر؟

نظر الجميع لنجم ويجان السابق الذي لا يجد نادياً يلعب بين صفوفه ولو في مصر، وقبل أن يسخروا من سؤاله صمت الجميع ودخل كل نجم منهم في حوار ذاتي مع نفسه لا ينقصه اللوم والعتاب.

مشهد (4) نهار خارجي

المعلم حسن شحاته يقف غاضباً يطالب لاعبيه بالالتزام في تدريبات المقاولون العرب في قمة الجبل الأخضر ويحذرهم من التأخير مجدداً ثم ينهي المران.

محمد زيدان ومحمد شوقي أول من سارعا بالرحيل عن الملعب لكنهما سارا بخطوات بطيئة إلى سياراتهما التي تقع بالقرب من الملعب الفرعي المحتضن دائماً لتدريبات فريق الناشئين، وبعد أن اتفقا على موعد مقابلتهما في المقهى ليلاً اتجه كل منهما لسيارته الفارهة.

الأصوات العالية وتجمهر للناشئين في الملعب الفرعي لفت أنظار نجما مصر السابقان، وظنا أن أطفال المقاولون علما بوجودهما إلى جوار الملعب، واقترب شوقي وزيدان أكثر ليخترقا عدة دوائر شكلها اللاعبين الصغار ليجدا في المنتصف من كانا من بين هؤلاء الأطفال منذ سنوات قليلة، محمد صلاح ومحمد النني.

ورغم عدم ملاحظة الناشئين وجود زيدان وشوقي ركض صلاح بسرعته المعهودة للنجمان وخلفه النني، تماماً مثلما فعل الأطفال معهما ودار حوار بينهم بعيداً عن اللاعبين.

اثنان من الناشئين راقبا حوار النجوم وهمّا بالرحيل، فقد حان موعد نهائي دوري أبطال أوروبا الذي لن يشارك فيه أي من نجوم مصر الجالسين الأن بملعبهما الفرعي المتواضع، أحدهما سبق الأخر في الركض باتجاه المقهى، صوتهما كان مرتفعاً للغاية وهما يتحدثان.

كريم الشواف: يجب أن تكون أسرع من ذلك، أظن أن المباراة بدأت!

مالك السعيد: ألم يكن عندك صبر حتى نلتقط صورة مع صلاح؟

كريم الشواف: لا تقلق، سأمنحك فرصة التقاط صورة معي قريباً

مالك السعيد: عندما تسجل في نهائي دوري الأبطال؟

كريم ضاحكاً: لا.. في نهائي كأس العالم

مالك يرد بسعادة:
سأكون من يصنع هذا الهدف.

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن