جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. سبب وحيد لإنتصار سيميوني في الجولة الثانية .. كلاي حل لهزيمته

دييجو سيميوني

دييجو سيميوني

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

فاز أتليتكو مدريد علي بايرن في أسبانيا بهدف وحيد ..لو كان الأمر من أي فريق أخر غير أتليتكو لكانت حظوظ الفرق الكبري مثل ريال وبايرن وبرشلونة كبيرة في مباراة العودة علي أرضهم ولكن دفاع أتليتكو ( الحصين ) يمنع زيارات الفرق المضيفة لمرماه.

في الجولة الثانية من صراع 4-4-2 و 4-3-3 والمتمثلتان في أتليتكو مدريد وبايرن ميونيخ إنتصرت الأولي للمرة الثانية في مباريات الذهاب ولكن هذا الإنتصار لم يكن فنيا ولكنه أمر يتعلق بالمدرب ( دييجو سيميوني ) وأمر أخر يتعلق بكيفية تأهيل لاعبي البايرن ( ذهنيا)
هل تتذكر مباراة يوفنتوس أمام بايرن ميونيخ في إليانز أرينا ؟ دخل الفريق الإيطالي المباراة دون خوف وبرغبة عالية جدا في إقتناص هدف في المقابل دخل البايرن علي أرضه مذعورا ..ظهر أبطأ كثيرا وغير قادر علي نقل الكرات.

ما جعل الأمر يظهر أكثر أن لاعبي يوفنتوس دخلوا المباراة بقوة كبيرة وإستغلوا أي خطأ للدخول إلي المباراة نفس الأمر ظهر من أتليتكو مدريد في ظل خوف ورهبة وبطء رهيب من لاعبي بايرن ..لكن هل كان للمدرب أو للتشكيل دورا في ذلك.

أكثر ما لا أفضله في التحليل هو إلقاء اللوم علي المدرب بسبب تشكيل يقترحه البعض كان بالأساس سببا في مشكلة أخري في مباراة أخري ..انت بذلك تحاول ألا تصل للسبب الحقيقي إنما تلقي بالمشكلة علي المدرب.. وفقط.

بن عطية مولر ريبيري ..أسماء كانت متواجدة في بداية المباراة أمام يوفنتوس ومع ذلك كانت النتيجة هدفين لليوفي في نهاية الشوط الأول ( في إليانز أرينا ) بالتأكيد الأمر ليس متعلق بأسماء اللاعبين.

هل وجود ثلاثة لاعبين في وسط الملعب أمرا سيئا ؟ في السابق كان البعض يهاجم جوارديولا علي أنه يلعب بخمسة مهاجمين وإرتكاز وحيد .. جوسيب وتحديدا منذ مباراة بنفيكا وهو يلعب بثلاثي في وسط الملعب ( تياجو فيدال ألونسو ) من أجل عدم قبول أهداف.

فكرة إشراك كومان بدلا من مولر بالأساس فكرة متوقفة علي أين سيلعب مولر ؟ كومان عندما إشترك لعب علي الجناح تماما مقابلا لدوجلاس كوستا من أجل فتح الملعب علي مصراعيه ..هل يمكن أن يقدم مولر هذا الدور ؟ لا أعتقد.

قوة مولر في أن يتوغل داخل العمق الدفاعي خلف وأمام ليفاندوفسكي ..لذلك كان علي جوارديولا اللعب به في عمق الملعب علي أن يتولي فيدال مسئولية أحد الأجنحة ...لم تكن لتنجح تلك الفكرة أيضا ..لماذا الإجابة في السطور المقبلة.

أتليتكو مدريد يدخل المباراة دائما مدعوما بإندفاع بدني هائل وبقوة في الإلتحامات مع ( مزيد من اللمسات البسيطة ) من يد لاعبيه علي المنافس كلها أمور تخرج المنافس عن تركيزه ..عندماتصبح الكرة في حوزة أتليتكو يندفع بها اللاعب في المساحة الخالية ..أي مساحة خالية
لا يشترط وقتها أن يلعب الكرة للأمام أو علي جانب الملعب بل يكفي أن ينطلق بها في أية مساحة ويظل يركض بها ويحافظ عليها وإما أن ينتهي الأمر بهدف مثل ( ساؤل) أو يقوم من يمتلك الكرة بالوقوف وإنتظار المنافس لأن يدفعه أو يرتطم به فيسقط فتبدأ الهجمة من ضربة ثابتة
في أحد التحليلات سابقا كنت أستخدم عبارة ( أن ينهي الهجمة حرفيا ) وهي فكرة تقتل فكرة الهجوم المرتد ..ما معني ذلك؟

الحرص علي أن تنتهي الهجمة والكرة إما داخل الشباك أو إلي خارج خطوط الملعب أو تظل الكرة في الثلث الأول من دفاع المنافس ( هذا هو أسلوب سيميوني ) .. قتل الهجوم المرتد.

عندما يجد أي منافس لأتليتكو نفسه خارج المباراة ( ذهنيا ) طيلة ساعة أو ما يزيد يعني هذا أن هناك مشكلة في كل المدربين الذي يتعاملون أمام سيميوني.. التجهيز.

أفضل من تعامل مع أتليتكو كان كارلو أنشيللوتي في بعض المباريات .. ريال مدريد كان يواجه القوة بالقوة والإلتحام بالإلتحام وهو مستعد لذلك ..بمعني أوضح يدخل لاعبوه وهم يعرفون أن ذلك جزء من المباراة جزء من أسلوبهم الذي يجب أن يواجهوا به منافسهم ..هناك أمر أخر ( توقيت هدف تشيتشاريتو ).

في العام الماضي ظل قطبي مدريد متعادلان في النتيجة سلبيا حتي جاء هدف تشيتشاريتو قبل النهاية بدقيقتين .. وقتها كان أتليتكو قد فقد توران للطرد وفقد جزء من تركيزه وقوته البدنية ..علما بأن راموس كان شريكا لكروس وإيسكو في خط الوسط ..الأمر كان لا يتعلق بفنيات عندما تواجه أتليتكو.

لا يوجد في الكرة الأرضية فريق يقدم هذا الضغط والأداء البدني والذهني طيلة 90 دقيقة والنتيجة لا تزال تعادل ..لذلك كي تجرد أتليتكو من سلاحه عليك أن تجعل النتيجة سلبية ( صحيح ان هذا الأمر ليس في صالح أحد ) ولكن قوتك في أن تتعامل مع أتليتكو وهو يفتقد جزء كبير من قوته ..أي فريق وقتها يمكنه الفوز علي سيميوني  ..لست مصدقا أليس كذلك ؟ ببساطة إيندهوفن كاد يحقق المفاجأة.

نعود لمولر .. إستغلال مولر في الشوط الثاني عندما يتراجع أتليتكو بحكم مرور الوقت ويبدأ البايرن في فرض سيطرته في الشوط الثاني ويصبح توغله أسهل أو بمعني أدق له قيمة بدلا من أن نفترض شيئا سيحدث داخل منطقة جزاء أتليتكو واللعب الحقيقي موجود عند نصف ملعب البايرن.

منذ عام ونصف أتحدث علي أن أكثر ثغرة يمكن النفاذ إليها في دفاع أتليتكو مدريد هي المنطقة الواقعة بين جودين ( أو من يلعب محله وفيليبي لويس ) لويس يقوم بفتح الملعب لمراقبة جناح المنافس وقتها يكون علي جابي أو أوجستو أن يتراجع مع لاعب الوسط أو الهجوم المتأخر ( مولر هنا يمكنه صناعة هذا الدور ) ..لكن كل ذلك متوقف علي توقيت إشتراك مولر.

بالطبع مباراة العودة لها حسابات أخري وتشكيل أخر لكل فريق ولكن المهم لأي فريق ولأي مدرب يريد أن  يفوز علي  أتليتكو أن يجرده من قوته تماما مثلما فعل محمد علي كلاي عندما هزم القاطرة جورج فورمان في كينشاسا.

 للتواصل مع الكاتب على فيسبوك.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن