جميع المباريات

إعلان

تقرير.. نهاية محذوفة

مصر

نهاية كان يتمناها المصريين أمام الكاميرون

الروايات أحياناً تكون لها أكثر من نهاية، وفي اللحظات الأخيرة يقرر كاتب القصة حذف الكل والإبقاء على نهاية واحدة، هذا يتم بمحض إرادته، لكن في كرة القدم يضع المؤلف "المدرب" نهاية واحدة وفي اللحظات الأخيرة قد يتم حذفها وإجباره على نهاية أخرى تماماً إذا لم يكن يستحق النهاية التي كتبها.

فهل كان هيكتور كوبر مؤلفاً جيداً لقصة منتخب مصر في الجابون؟ وهل وضع النهاية التي يستحقها؟ هل كان ماهراً في استخدام الشخصيات الذين يساعدونه على الوصول للنهاية الوردية التي حلم بها؟

الأمر يجعلنا مضطرين للعودة إلى الماضي قليلاً وقت الإعلان عن قائمة الفراعنة المتجهة إلى الجابون في مهمة صعبة لكنها لم تكن أبداً مستحيلة على المصريين عبر كل أجيالهم.

المدرب الأرجنتيني الذي يقولون عنه واقعي لا يحب الهجوم وبالتالي لا يحب المهاجمون، وهذا كان سبباً في استبعاد باسم مرسي وحسام باولو وأحمد جمعة، والاكتفاء بلاعب سبورتنج براجا أحمد حسن، ومهاجم الأهلي العائد حديثاً من الإصابة مروان محسن.

هل وضع كوبر وهو يغزل القصة إحتمالية أن يصاب اللاعب العائد من الإصابة وأن يتعرض مهاجمه الأخر لإصابة محتملة جداً في ظل ضغط المباريات والرطوبة والملاعب السيئة والظروف الصعبة؟

لن نقف كثيراً عند الاختيارات السيئة لهيكتور كوبر في قائمة البطولة والتي تسببت في أن يخوض المنتخب العظيم تاريخياً نهائي البطولة بلاعب في مركز حسام حسن وعماد متعب وعمرو زكي ومحمود الخطيب وحسن شحاته اسمه عمرو وردة!

في المباراة النهائية سارت الأمور مثلما خطط لها هيكتور كوبر نصاً، لكنه لم يكن حاسباً لرد فعل هوجو بروس المدرب الذي حفر اسمه في تاريخ العظماء في القارة السمراء خاصة بعد التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني ووضع خطة فك شفرة دفاع كوبر.

مدرب الكاميرون اعتمد خطة سهلة وبسيطة جداً وهي اللعب على طرفي الملعب، لا ليس الأطرف تحديداً، هوجو بروس لعب على خطي الملعب من أجل استغلال موت أحمد فتحي والمحمدي بدنياً وإقحامهم في سباقات سرعة والتحامات بدنية تنتهي بعرضيات خطيرة على الحضري "44 سنة" الذي لا يخرج كثيراً لإبعادها حتى يحرج نفسه ويعتمد على أطوال جبر وحجازي في التعامل مع الأمر.

عدد كبير من العرضيات وكوبر لا يتحرك، يرى الطرفان مخترقان ولا يحاول التدخل، وكانت النتيجة هدف التعادل الذي غيّر النهاية تماماً وجعل كابوس خوض 30 دقيقة أخرى بعد نهاية المباراة يدور برأس اللاعبين المنهكين بدنياً أكثر ما يدور برأسهم أي شيء أخر، فكان طبيعي استقبال هدف في الدقيقة 88 بعد التحام لاعب قوي عملاق مع ثلاثة مدافعين لا يرون أمامهم شيئاً بسبب الإرهاق والإجهاد البدني.

هذه خطيئة كوبر الذي لم يعمل حساب لكل هذا في اختياره لقائمة اللاعبين، ولأنه لم يجعل للبدلاء دور ومداورة مع اللاعبين الأساسيين الذين تم استنفاذ 100% من قوتهم البدنية قبل أن تبدأ المباراة النهائية.

حذفت النهاية السعيدة التي انتظرها الشارع المصري الحزين منذ سنوات بفارغ الصبر، حذفت لأن كوبر أثبت أنه لا يجيد قراءة الخصوم وبالتالي لم ينجح في كتابة السيناريو الذي يصل به للنهاية الوردية، لأن من لا يقرأ لا يكتب يا كوبر.

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر اضغط هنا

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن