المرشحون للذهب في المونديال.. انتفاضة برازيلية.. وقمة متكافئة تؤجل التوقعات

خاضت معظم المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2018 أولى مواجهاتها الودية في العام الحالي استعدادًا لنهائيات المونديال الذي تحتضنه الأراضي الروسية في شهري يونيو ويوليو المقبلين، وصُب الاهتمام الأبرز في تلك المواجهات على القمم التي جمعت الأسماء المرشحة للمنافسة على اقتناص الكأس الذهبية في البطولة الأشهر على وجه الأرض.

البرازيل تنتفض

رغم الخروج المذل وسط جماهيره من نصف نهائي كأس العالم 2014، بالسقوط بسباعية أمام المنتخب الألماني، إلا ان المنتخب البرازيلي استعاد سريعًا هيبته في السنوات التالية، ليتصدر بأريحية تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم 2018، ويضع نفسه كأحد أبرز المرشحين للتتويج بلقب مونديال روسيا.

لعب المنتخب البرازيلي أمام نظيره الروسي على ملعب لوجينيكي المقرر احتضانه للمواجهتين الافتتاحية والنهائية في كأس العالم، وظهر معانيًا في شوط المباراة الأول في غياب نجمه الأبرز نيمار بسبب الإصابة.

فشل لاعبو السليساو في اختراق الحصون الروسية طوال 45 دقيقة، وعانى الجناحان ويليان ودوجلاس كوستا من حصار مشدد لمدافعي أصحاب الأرض، قبل أن ينتفض المنتخب صاحب الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بلقب كأس العالم، ليتلاعب بمضيفه في شوط المباراة التاني.

طمأن تيتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي جماهيره بامتلاكه حلولًا متنوعة، حيث تحول في شوط المباراة الثاني ليسجل لاعبوه ثلاثة أهداف في أقل من ربع ساعة، بأقدام ميراندا في الدقيقة الثالثة والخمسين، كوتينيو من ركلة جزاء في الدقيقة الحادية والستين وباولينيو في الدقيقة السادسة والستين.

خيارات المنتخب البرازيلي ظهرت مطمئنة للغاية، فبخلاف غياب نيمار، جلس فيرمينو المتألق بقميص ليفربول في الموسم الحالي على دكة البدلاء، كما جاوره ريناتو أوجوستو الذي ظهر أساسيًا في معظم مشوار التصفيات، وكذلك فيرناندينيو نجم مانشستر سيتي، بعدما اختار تيتي إشراك الثنائي كاسيميرو وباولينيو.

قمة متكافئة تؤجل توقعات التتويج

في مدينة دوسلدورف الألمانية، تعادل أصحاب الأرض وحاملو لقب كأس العالم بهدف لمثله مع المنتخب الإسباني، في مواجهة شهدت تكافؤًا واضحًا بين المنتخبين، مما صعّب من مهمة اختصار قائمة المرشحين للقب روسيا.

وتقدم المنتخب الإسباني بهدف مبكر سجله رودريجو عقب ست دقائق من بداية اللقاء، بعد تمريرة مميزة من المخضرم إنييستا، قبل أن يتعادل المنتخب الألماني بتسديدة صاروخية من توماس مولر في الدقيقة الخامسة والثلاثين.

ولم ينجح أي من المنتخبين في فرض سيطرة كاملة على أحداث اللقاء، حيث تبادلا إهدار الفرص الخطرة، كما تمتع كلاهما بدكة  بدلاء مميزة، حيث أشرك لوبيتيجي المدير الفني للمنتخب الإسباني كلا من أسينسيو، دييجو كوستا وساؤول نيجيز كأبرز بدلائه، بينما منح الألماني لوف المدير الفني للمانشافت الفرصة لجوندوجان، ساني وجروتسيكا وجوميز.

سقوط فرنسي يزيد القلق

رغم القائمة الرائعة التي يمتلكها المنتخب الفرنسي، بجيل وصفه الكثيرون بأنه أحد أفضل الأجيال في تاريخ الكرة الفرنسية، إلا أن ديدييه ديشامب المدير الفني للمنتخب الشهير بالديوك واصل إثارة قلق جماهيره بإهدار فرصة تاريخية للتتويج بالمونديال.

ووسط جماهيره في العاصمة باريس، فرّط المنتخب الفرنسي في تقدمه على ضيفه الكولومبي بهدفين نظيفين، ليخسر في الدقائق الأخيرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وكان المنتخب الفرنسي قد أهدر فرصة ذهبية لتتويج جديد بكأس الأمم الأوروبية، بعدما خسر المواجهة النهائية ليورو 2016 وسط جماهيره أمام المنتخب البرتغالي، إلا أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم جدد الثقة في المدير الفني ديدييه ديشامب أملًا في إنجاز مونديالي.

تقدم الفرنسيون مبكرًا بهدفين سجلهما أوليفيه جيرو في الدقيقة 11 وتوماس ليمار في الدقيقة 26، إلا ان المنتخب الكولومبي استجمع قواه سريعًا ليقلص الفارق عن طريق لويس مورييل في الدقيقة 28.

وتألق المنتخب الكولومبي في شوط المباراة الثاني ليسجل المهاجم المخضرم راداميل فالكاو هدف التعادل في الدقيقة 62 قبل أن يحسم خوان كوينتيرو المواجهة عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة والثمانين.

الأرجنتين "مبشر" رغم غياب ميسي

نجح المنتخب الأرجنتيني في العودة بفوز معنوي هام من مدينة مانشستر الإنجليزية، بعدما تغلب على نظيره الإيطالي بهدفين نظيفين في غياب نجمه الأبرز ليونيل ميسي.

وخاض خورخي سامباولي المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني المواجهة وسط ضغط كبير، بعد تصريحاته التي ألمح فيها إلى استبعاد الثنائي باولو ديبالا وماورو إيكاردي نجمي يوفنتوس وإنترناسيونالي الإيطاليين من القائمة المونديالية.

تقدم المنتخب اللاتيني عن طريق البديل إيفر بانيجا في الدقيقة الخامسة والسبعين، قبل أن يؤكد مانويل لانزيني فوز منتخب بلاده بالمواجهة الودية بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة والثمانين.