تقرير.. طالب اللاعبين بغسل ملابسهم.. لوكاريلي.. قائد بارما الذي نفذ وعده

"لن اغادر بارما سأبقى معهم حتى نعود للكالتشيو الإيطالي مرة أخرى"، كان هذا ما قاله اليساندرو لوكاريلي مدافع وقائد فريق بارما الإيطالي، عندما هبط فريقه إلى دوري الدرجة الرابعة في عام 2015.

وعاد فريق بارما لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، بعد ثلاث سنوات من الغياب، عقب فوزه على سبيزا 2 / صفر في الجولة الأخيرة من دوري الدرجة الثانية.

وكان بارما هبط إلى الدرجة الرابعة من الدوري الإيطالي عام 2015 بسبب إعلان النادي إفلاسه، وصعد إلى الدرجة الثالثة عام 2016 ثم الدرجة الثانية عام 2017 قبل أن يعود للدرجة الأولى العام الحالي، وأصبح بذلك بارما أول نادٍ في تاريخ إيطاليا يصعد ثلاث درجات في 3 سنوات فقط.

وكان لوكاريلي أحد اللاعبين القلائل الذين ظلوا في بارما عندما هبط إلى دوري الدرجة الرابعة؛ حيث فسخ اللاعبون عقودهم ورحلوا عن الفريق.

ورغم أنه لم يكن من أبناء النادي، فإنه رفض العديد من العروض التي قُدمت إليه عندما هبط بارما، وأصر على الاستمرار في الفريق، حتى أنه كان يدفع من ماله الخاص لتلبية احتياجات الفريق.

وصرح عندما هبط الفريق: "من الغد، لن يكون هناك المزيد من خدمات غسيل الملابس، سنأخذ ملابسنا إلى المنزل لغسلها".

وكان لوكاريلي يأمر زملائه بالقدوم بسياراتهم الخاصة للمباريات بعد بيع حافلة النادي، في محاولة بائسة لتسديد الديون.

وعندما نجح النادي في العودة مرة أخرى لدوري الدرجة الأولى بجانب كبار الكالتشيو الإيطالي، قال لوكاريلي باكياً: "لقد قدمت وعدًا، قلت بأنني سأصعد ببارما إلى دوري الدرجة الأولى، ولقد حافظت على وعدي".

وأكمل: "لا يمكن أن يكون ذلك حقيقياً، إنه مستحيل، لا أحد يمكن أن يتصور خاتمة كهذه، ولا حتى في أحلامي البعيدة، احتفل الآخرون ثم سمعنا هتاف ضخم من المدرجات، لا أعلم ماذا حصل، هذه رحلة بدأناها قبل ثلاثة سنوات أمام هؤلاء المعجبين المدهشين، كان لدينا لحظات صعبة، ونحن دائما على أقدامنا، لم يستسلموا أبداً وأنا فخور بأنني كنت قائدهم".

يذكر أن موقف لوكاريلي أشبه بما فعله كلاً من جيانلويجي بوفون واليساندرو ديل بييرو وبافل نيدفيد عندما ظلوا في فريق يوفنتوس عندما هبط إلى دوري الدرجة الثانية بسبب الفضيحة التي هزت إيطاليا والتي أطلق عليها اسم "الكالتشيوبولي" وهي فضيحة تتعلق بالتلاعب بنتائج مباريات الدوري الإيطالي.