تقرير .. ميدو يجيب .. كيف تدمر فريق بطل في 37 يوما ؟

قرر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة مرتضى منصور إقالة احمد حسام "ميدو" المدير الفني للفريق وذلك بعد 37 يوم من تعيينه خلفا للبرازيلي ماركوس باكيتا.

وشهد الزمالك تدهورا كبيرا من الناحية الفنية تحت امرة ميدو الذي افقد العناصر البيضاء كل مقومات البطل ، بعد أن فاز نفس الفريق ببطولتي الدوري والكأس في الموسم الماضي وكان قاب قوسين أو ادني من الوصول إلى نهائي كأس الكونفيدرالية الافريقية.

ومن خلال هذا التقرير سنوضح كيف دمر ميدو فريق الزمالك البطل من الناحية الفنية.

تغيير الخطة

الزمالك طوال موسم كامل تقريبا يلعب بطريقة واحدة وهي 4-3-3 وذلك تحت قيادة فيريرا ، وبغض النظر عن كون الخطة مفيدة للزمالك من عدمه إلا أن تغييرها بشكل جذري والاعتماد على خطط اخرى لم يكن قرارا صائبا خاصة وأن اللاعبين اعتادوا على خطة المدرب البرتغالي.

واعتمد ميدو على عدة خطط مختلفة خلال مشواره مثل مباراة انبي ومباراة المصري ولم يستقر على خطة بعينها الأمر الذي احدث ارتباك في الفريق ، وكان اخرها في مباراة الأهلي حيث عاد للعب من جديد بخطة الزمالك القديمة.


تفريغ الفريق

نتفق أو نختلف ، كانت أهم نقاط قوة الزمالك في الموسم الماضي هي قائمته النارية ، حيث أنك تجد في قلب الدفاع محمد كوفي الصلب وعلي جبر البارع وعندما تلقى بنظرك على مقاعد البدلاء تجد أحمد دويدار المتأهب وإسلام جمال المدافع الذي ينتظره مستقبل باهر.

وفي خط الوسط هناك إبراهيم صلاح وعلى مقاعد البدلاء طارق حامد وكذا الحال في جميع الخطوط ، بعد تولي ميدو مهام الأمور الفنية في الزمالك رحل إبراهيم صلاح بشكل غريب إلى سموحة ، وانضم جمال إلى الإسماعيلي في صفقة كان باهر المحمدي طرفا فيها ، وحتى وقت كتابة هذه السطور لم نرى باهر.

ملحوظة : ميدو دعم صفوف المنافسين ، إبراهيم صلاح تألق برداء سموحة أمام الزمالك في المباراة التي انتهت بالتعادل  وإسلام جمال حرم الأبيض من 3 نقاط بعدما قاد الدراويش للفوز.

ملحوظة اخرى : لماذا لم نكن نسمع الأصوات التي تطالب بالرحيل وقت ان كان فيريرا مديرا فنيا للفريق؟

ملحوظة ثالثة: أول مباراة خاضها الزمالك بعد رحيل إبراهيم صلاح تعرض فيها طارق حامد لإصابة بالغة.


الشخصية:

أهم ما كان يميز الزمالك في الموسم الماضي هو الشخصية ، تلك الكلمة التي اتفق الجميع على انها أهم ميزة للفريق البطل.

الشخصية هي التي تجبر الخصم أن يسير وفقا لطريقتك في المباراة ، وتجعلك حتى لو لم تكن في حالة بدنية وفنية جيدة تجعلك قادرا على احكام الأمور في الملعب.

في مباراة اتحاد الشرطة بالتحديد وعلى الرغم من تقدم الزمالك إلا أن الفريق ظهر تائها في الملعب فاقد الهوية مما جعله قاب قوسين أو ادني من خسران نقطتين في هذه المباراة.

التدوير:

اصر ميدو على اجراء عمليات التدوير حتى مع اقتراب نهاية الدور الأول ، مما جعله يختار عناصر في اماكن وأوقات غير ملائمة مما حرم الفريق من قوته الكاملة في المباريات.

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر اضغط هنا