جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة بالصور: بعد التوقف.. إكتشاف ساسي وثلاثي لافولبي وإدارة كارتيرون

لافولبي

لافولبي

في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

مع التوقف الدولي بانت ملامح صراع القمة المبدئي مع مرور خمسة جولات ، وهنا سنتعرض في تلك الرحلة لأفكار المدربين الثلاثة خاصة جروس ولافولبي بعدما أسهبنا في شرح أفكار كارتيرون في مباريات سابقة وسنبدأ بكريستيان جروس.

رباعي وسط جروس

4-1-4-1 في ذهن كريستيان جروس، بدأ بها في إفتتاحية مباريات الدوري أمام بتروجيت بتواجد إرتكاز وحيد كان محمود عبدالعزيز ورغم معرفتي التامة أن ذلك حدث فقط بسبب غياب طارق حامد، إلا أن جروس أعطي أدوارا إضافية لزيزو بالتوغل حتي عمق منطقة جزاء منافس الزمالك وهو ما حدث بشكل متتالي خاصة أمام الإتحاد السكندري.

تغيير أظهرة الجنب من أبوالفتوح والنقاز إلي بهاء مجدي وحازم إمام، لم يكن بسبب تغيير نوعية اللاعبين فالجميع يمتلك مهارات هجومية أكثر منها دفاعية ، يتميز حازم بالسيطرة علي الكرة ورفع الكرات بدون حركة بشكل مثالي ولكن نظرا لعدم إعطاء نفسه نظرة قبل التنفيذ لا تذهب الكرة إلي أي زميل ، في المقابل إفتقد دقة النقاز خاصة في الكرات الثابتة والتي أتت بهدف للزمالك في مرمي سموحة في نهائي كأس الموسم الماضي.

كهربا كان يقوم بدور المهاجم الثاني رغم تواجده ورقيا كجناح خط أيسر، تحرك كهربا في أوقات كثيرة داخل العمق وهو ما أدي إلي هدف الزمالك في مرمي الإتحاد وأحيانا أخري يقوم ب extreme penetration الإختراق الحاد من أقصي اليسار ( مكانه الأصلي ) ليظهر في الجزء الأيمن من الملعب وهو ما حدث أمام بتروجيت في المباراة الأولي.

جروس كان مستوعبا لعدم قدرة أيا من لاعبي الزمالك علي اللعب في مركز رقم 10 (حفني وإبراهيم وأوباما) فإنتهي إلي تواجد أوباما خلف كاسونجو (فكرة خالد جلال في الموسم الماضي) ولكن كان ذلك يعني عدم قدرة الزمالك علي بناء الهجمة من الخلف وبالتالي ظهر الفريق دون أنياب هجومية في ثلاثة مباريات فيما تكفلت مباراتي إنبي والإتحاد (تسعة أهداف من أصل عشرة أهداف رصيد الفريق تهديفيا).

مع إصابة محمود عبدالعزيز قرر جروس إشراك فرجاني ساسي كلاعب وسط بجوار طارق حامد ، سبق وأن إتفقنا بأن جروس يهوي 4-1-4-1 مع ضرورة تحرير أحد الإرتكازين ولكن تواجد عبدالعزيز كان يتيح للزمالك غلق منطقة العمق أثناء فقدان الكرة وعودة الفريق للخلف، ذلك لن يحدث أبدا مع تواجد ساسي.

في تحليلات عقل المباراة منذ خمس سنوات تحدثنا عن فرجاني وقت لعبه مع الصفاقسي وقلنا أنه أشبه بحسام غالي كأداء فني ولكن ثلاثية عاشور وغالي وعبدالله كانت تحمي بعضها البعض وكان هناك لاعبا ثالثا يستطيع أداء الأدوار المركبة مع ثنائي الوسط وأعني عبدالله السعيد، في الزمالك لن يجد ساسي تلك المعاونة في الإستحواذ علي الكرة فترات طويلة خاصة بعد التقدم لنفس السبب الذي تحدثنا عليه من قبل (لا يوجد لاعب في الزمالك يستطيع لعب دور مركز 10).

بالتالي فإن فقدان الزمالك للكرة في الجزء الهجومي ومع إندفاع  أظهرة الجنب نحو الهجوم يجعل خط وسط الزمالك ودفاعه مكشوفا تماما وهو ما تكرر في كل المباريات السابقة، فضلا عن أن توظيف محمد إبراهيم في الطرف مقبول هجوميا ولكنه كارثي دفاعيا.



 عندما تقوم بالتسجيل مرة وإثنان وفي الدوري المصري يبدأ المنافس في الإندفاع وبالتالي تكثر الأخطاء وتظهر المساحات ولإن الأمر في الأندية المصرية إما أن تدافع فقط أو تهاجم فقط تأتي فرص تهديفية للفريق المتقدم وبالتالي أحرز الزمالك عددا جيدا من الأهداف في التحولات من الدفاع للهجوم.

بتلك الطريقة سينجح الزمالك أمام الفرق التي تندفع إلي الهجوم بعد تقدم الفريق وسيعاني إذا ما ظلت النتيجة سلبية لفترات طويلة ، لذلك علي كريسيتيان جروس اللعب بثلاثية طارق وزيزو وساسي مع تحريرهم ك free 8 أمام الفرق المنظمة وإظهار أوباما بشكل مختلف وهو ما سنتناوله في تحليلات قادمة.


ثلاثي دفاع لافولبي

لا فولبي غني عن الذكر هو واحد من المؤثرين في (حرفية كرة القدم) صنع ماسته لافولببيسمو لبناء الهجمة من الخلف ويبدو أنه عرف مبكرا عيوب بيراميدز بعد رحيل فالنتيم.

البرتو فالنتيم كان يعتمد علي 4-2-3-1 بشكلها الكلاسيكي ولكن أكثر ما لفت نظري في أفكار فالنتيم (تكتيكيا) كيفية تنظيم لاعبي الدفاع أثناء مرتدات منافسي بيراميدز ، وقتها كان ثنائي الإرتكاز يضغط بقوة علي المستحوذ علي الكرة مع توقف لاعبي الدفاع عن التقهقر وبالتالي علي المنافس أن يلعب الكرة للمهاجم في موقف التسلل أو إرسالها تجاه أطراف الملعب (هدف الإنتاج في مرمي بيراميدز)، في المقابل كان وجود رودريجينو وحيدا غير كاف للسيطرة علي المنافس وبالتالي كان يشترك قفشة كبديل قبل أن يأخذ مكانه كلاعب أساسي ويأتي الفوز بصعوبة.

إمتلاك أحمد أيمن منصور في الدفاع مع تواجد أظهرة جنب هجومية مثل رجب بكار ومحمد حمدي أمرا يثير ذهن المدير الفني (المفكر) بالتحول إلي ثلاثي في خط الدفاع بسبب تواجد أحمد منصور الذي يستطيع اللعب في مركز الظهير وقلب الدفاع.

لمعرفة المزيد عن كيفية اللعب بثلاثي علي الطريقة الحديثة إضغط هنا

لكن لافولبي وقع في خطأ بسيط بدلا من اللعب ب 3-5-2 بتواجد شاهين بجوار منسي أو علي الأقل تغيير مركز كينو وتوظيفه بشكل مختلف لعب ب 3-4-2-1 بتواجد قفشة وكينو خلف منسي  ومع إضطراره للعودة إلي الخلف لتأمين المساحات والتحول إلي 5-4-1 فقط الفريق قدرات كينو وسرعته  في الثلث الأوسط فبدلا من أن يستخلص الفريق الكرات قبل أربعين ياردة من مرمي المهدي سليمان تراجع الفريق كلية وظهر كينو في مناطق بيراميدز دفاعيا وهو بالأساس يفترض أن يتواجد علي الأقل في منطقة العمق بجوار قفشة.

كي يحافظ لافولبي علي أهم عناصره (كينو) هجوميا عليه أن يغير من تركيبة الدفاع وتنظيم اللاعبين  أثناء عملية الدفاع المنخفض ، أحمد أيمن منصور يصبح ظهير أيسرا أمامه حمدي وبالتالي يذهب كينو إلي خلف الظهير الأيمن للمنافس فيما يتكفل منسي أو شاهين أو رأس الحربة بالذهاب للجناح الأيمن ويتمركز قفشة في المنتصف لتسلم الكرات من قبل لاعبي وسط بيراميدز أو المدافعين.



اللعب ب 3-5-2 يتيح للفريق السيطرة علي خط الوسط مع توسيع قاعدة الهجوم بصعود أظهرة الأجناب إلي أماكن تواجد الأجنحة كما أن ثلاثي الدفاع يصبح فعليا واحد بجنوح قلبي الدفاع الأيمن والأيسر لمراكز الأجنحة وبالتالي يصبح المنافس مشتت بين رقابة المساحات ورقابة اللاعبين .
واحدة من أكثر اللقطات جدلا والتي حاولت فيها قراءة المشهد ، مساعد لافولبي يشرح علي أوراقه لأيوب أننا نمتلك زيادة عددية في خط الوسط أو علي الأقل مساحة لتناقل الكرات ومع ذلك اللاعبين مصرون علي إرسال الكرات الهوائية جهة الأطراف (فقط).

الشق البدني للاعبين جيد وأفكار لافولبي متميزة وإمكانيات بعض اللاعبين رائعة ولكن كل ذلك يحتاج وقتا للإنصهار في بوتقة واحدة (ومع عدم وجود منافسات قارية أو أقليمية يتمتع المدير الفني بميزة تنافسية عن باقي منافسيه في الدوري) ومع الحديث بأن هناك صفقات جديدة في يناير (تصل إلي أربعة) سيتحطم كل ما بناه لافولبي من سبتمبر حتي ميعاد وصول الصفقات والتي ستطلب الإدارة إشتراكها.

إداراة كاريترون

تحدثنا من قبل عن إدارة كاريترون لأوراقه في مباريات سابقة ، لعل الإحتفاظ بورقة صلاح محسن كورقة وحيدة قادرة علي تغيير كفة اللعب لصالح الأهلي أمرا جيدا إذا كنت تمتلك عناصر داخل أرض الملعب تضمن التفوق للأهلي.

للحقيقة أن يلعب الأهلي دون تواجد ظهيره الأيسر الأساسي ولا أجنحته ولاثنائية الوسط الأساسية وأن يستطيع خلق كل تلك الفرص للتسجيل أمام الإنتاج وفي ظل (كثرة المباريات وتقاربها) أمرا يحسب لكارتيرون ، حرمه تدخل أكرم العنيف من إكمال المباراة بثنائي وسط كان قادر علي خنق الإنتاج في وسط ملعبه مع إقتراب وقت المباراة من النهاية ولكن هناك بعض الأشياء التي يجب الإنتباه لها.

لاشك أن ناصر ماهر موهبة جيدة ولكن في الموسم الماضي ظهر تألقه مع سموحة عندما كان يلعب الفريق بالكريسماس 4-3-2-1 مع تحول أحد لاعبي الوسط إلي مركز الجناح أثناء الهجوم وبالتالي فإن إبتعاد حمودي ومحارب علي خطوط الملعب سيجعل ناصر وحيدا مع الرقابة التي باتت مشددة عليه أكثر.

أمرا جيدا أن تدير أوراق الفريق وعملية التدوير بشكل جيد ولكن يمكن أيضا أن تخلق شكلا مختلفا يساعد الفريق بشكل أكبر ويتيح له السيطرة التي بدأت في الظهور بشكل واضح بدلا من أسلوب الكرات الطويلة والذي كان معتمدا في بداية عهد الفرنسي مع الأهلي.

لن أستخدم فكرة غريبة علي عقل كارتيرون رغم أني ناديت بها من قبل، ولكي أثبت أن ذلك ممكنا من خلال عقل كارتيرون نفسه سنسأل سؤالا واضحا ..من الذي لعب بجوار هشام محمد بعد خروج أكرم؟ الإجابة إسلام محارب.

حسنا أنت تمتلك لاعبا إعتمدت عليه كثاني في خط الوسط فمن الطبيعي أن تعتمد عليه كثالث في خط الوسط وبالتالي تصبح ثنائية أكرم وإسلام أمام هشام محمد الذي لعب كثالث بين ساليف ونجيب مع تنفيذ فكرة 3+7 ، وهنا سيتحرك ناصر ماهر بحريه لعمق الملعب خلف إرتكاز المنافس وكأن الأهلي يلعب 3-2-4-1 ، ( كارتيرون يحتاج لمعاونة حقيقية ).

أخيرا.. إكتشاف ساسي لن يجدي أمام الفرق المنظمة ، وإذا فقد بيراميدز كينو هجوميا سيفقد الكثير، وكارتيرون يحتاج معاونة حقيقة.

 للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك

وعبر تويتر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن