جميع المباريات

إعلان

صداقة إيتو وسونج التي هبطت بالكاميرون 13 مركزا في تصنيف فيفا

الكاميرون

إيتو وسونج - زميلان وصديقان وشريكا عمل في الكاميرون

أدت علاقة الصداقة التي تربط بين صامويل إيتو وريجوبرت سونج إلى هبوط منتخب الكاميرون 13 مرتبة في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، خلال عامين فقط بين 2022 و2024.

إيتو الذي أعلن، اليوم الأربعاء، رحيل سونج عن قيادة الأسود غير المروضة، كان الشخص ذاته الذي أصر على تعيين صاحب الـ47 عامًا على رأس الجهاز الفني لمنتخب الكاميرون، وبين التاريخين 729 يومًا.

وعد إيتو

يترأس صامويل إيتو الاتحاد الكاميروني لكرة القدم منذ 11 ديسمبر 2021، أي قبل وصول سونج إلى منصب المدير الفني بأقل من 3 أشهر، إذ كانت الأسود على أعتاب استضافة كأس أمم أفريقيا تحت قيادة المدرب البرتغالي أنطونيو كونسيساو.

لم يكن منتخب الكاميرون سيئًا إلى درجة مغادرة كونسيساو بعد أمم أفريقيا 2021 التي حل فيها ثالثًا بعد السنغال ومصر، لكن إيتو فيما يبدو شعر بأن الوقت أصبح مناسبًا لتنفيذ الوعد الذي أطلقه قبل انتخابه رئيسًا، وفق ما أشار إليه تقرير موقع "Camerounweb".

بحسب التقرير، وعد إيتو بإهداء صديقه سونج، منصب مدرب منتخب الكاميرون، فور أن يجلس على كرسي رئاسة الاتحاد الكاميروني، ما لم يكن يسيرًا في الأشهر الثلاثة الأولى بسبب استقرار غرفة الملابس مع كونسيساو.

زمالة عمرها 13 عامًا

يكبر سونج مواطنه إيتو بـ5 أعوام فقط، ما أسهم في تزاملهما سنوات طويلة في ملاعب كرة القدم، خاصة أن كليهما أبان في مسيرته عن استمرارية وثبات في المستوى، كفل لهما كتابة تاريخ كبير مع منتخب الكاميرون.

وتصادفت مسيرتا إيتو وسونج مع منتخب الكاميرون في 13 عامًا بين 1997 العام الذي شهد أولى مباريات صامويل الدولية، و2010 العام الذي خاض فيه ريجوبرت اللقاء الأخير مع الأسود.

كانت أبرز إنجازات إيتو وسونج معًا تحقيقهما لقب كأس أمم أفريقيا في نسختي 2000 و2002 على الترتيب، جنبًا إلى جنب مع مشاركتهما رفقة الكاميرون في 4 كؤوس عالم، الأول لم يظهر في 1994 والأخير لم يكن ضمن قائمة 2014.

خبرة سونج

تختلف الآراء بشأن ضرورة إسناد مهمة قيادة المنتخبات الوطنية إلى مدرب محلي، بين مؤيد، وآخر معارض يرى أن عددًا من العوامل الأخرى يجب وضعها بالحسبان، كأن يكون هذا المدرب خبيرًا وقديرًا وجديرًا بتحقيق أحلام الأمم في كرة القدم، ما لم يكن ينطبق بنسبة 100% على اختيار سونج في الكاميرون.

سونج كاميروني، لكنه لم يكن في 2021 يملك الخبرات الكافية استنادًا إلى مسيرته التدريبية التي بدأت آنذاك للتو، إذ عمل مساعدًا في 9 مباريات لهوجو بروس مع المنتخب الأول ثم مدربًا مؤقتًا لمدة شهر واحد بين يناير 2018 وفبراير من العام نفسه، ومدربًا لمنتخب تحت 23 عامًا في 3 مباريات فقط، قبل أن يصبح الرجل الأول، برعاية إيتو.

التأهل إلى كأس العالم من الجزائر

لم يكن أحد أكثر سعادة من صامويل إيتو في أمسية 29 مارس 2022، عندما كان شاهدًا على تأهل تاريخي لمنتخب الكاميرون إلى مونديال قطر على حساب الجزائر في ملعب مصطفى تشاكر في البليدة، بفضل هدف كارل توكو إيكامبي في الدقيقة 120+4.

وخيب منتخب الكاميرون آمال مشجعيه في الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات في كأس العالم 2022، بعد خسارة على يد سويسرا وتعادل مع صربيا على التوالي، لكن الفوز المعنوي على البرازيل (1-0) كتب تاريخًا، ربما لن يتكرر مجددًا.

معسكر الكاميرون في كأس العالم 2022 لم يكن مستقرًا من الناحية الانضباطية بسبب أزمة أندريه أونانا الذي غادر قطر غاضبًا بعد مشادته مع سونج، حيث طلب المدرب من الحارس ألا يلعب بقدميه كثيرًا وأن يكتفي بإرسال تمريرات طولية.

الهبوط بالكاميرون 13 مركزا في تصنيف فيفا

انتظر منتخب الكاميرون حتى منافسات كأس أمم أفريقيا 2023 في كوت ديفوار، من أجل اختبار مدى قوة كتيبة سونج بين منتخبات المجموعة الثالثة التي ضمت غينيا والسنغال وجامبيا.

وتعادلت الكاميرون مع غينيا ثم خسرت بالثلاثة أمام السنغال قبل أن تربح موقعة جامبيا، لتصعد إلى دور الـ16 في أمم أفريقيا بـ4 نقاط، قبل أن تنتهي الرحلة مبكرًا في ثمن النهائي، بالهزيمة (2-0) على يد نيجيريا.

وترك سونج تدريب منتخب الكاميرون بعد 23 مباراة، فاز خلالها 6 مرات فقط، وتعادل في 8 مباريات بينما خسر 9 لقاءات، الأمر الذي تسبب في هبوط الأسود في تصنيف فيفا من المركز 38 في فبراير 2022 إلى المركز 51 في فبراير 2024.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن