ينتظر النجم الفرنسي صاحب الأصول الجزائرية، كريم بنزيما، التتويج بالكرة الذهبية الأولى في مسيرته، بعد الأداء الهائل لنجم الـ"ميرنجي" هذا الموسم، والذي رفض في بداياته الانتقال إلى برشلونة، ليكتب التاريخ مع الغريم، ريال مدريد.
بنزيما الذي كان مادة للسخرية في الأعوام الماضية، نجح في حمل الفريق الملكي ريال مدريد على كتفيه، والتتويج بكل من الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، في موسم قدم فيه أداءً استثنائيًا جعل العالم أجمع يشيد بقدراته القيادية والتهديفية العظيمة.
بضمادة لليد، ظهر الوحش الكاسر على الملاعب الخضراء، والذي أكد في جميع المناسبات، أنه يستحق لقب الأفضل هذا العام، وهو الشيء الذي لن يختلف عليه أحد عند رؤيته يصعد على مسرح التتويج بالكرة الذهبية، على عكس المواسم السابقة، التي شهدت منافسة صعبة بين الثلاثي المرشح، فهذه المرة، لا يوجد أي احتمال آخر سوى تكريم الـ"كريم" بما يستحق.
وكان نجم المنتخب الوطني، محمد صلاح، أبرز المرشحين مع بنزيما لنيل جائزة الأفضل في العالم، لكن ملك ليفربول، رغم بفوزه بهداف وأفضل صانع ألعاب بالبريميرليج، إلا أنه خسر العديد من البطولات هذا الموسم، منها نهائي الأبطال، أمام بنزيما نفسه.
بدأ كريم حياته مع كرة القدم بقميص فريق ليون الفرنسي، الذي سجل معه 66 هدف في 148 مباراة، والتتويج بـ7 ألقاب محلية، إلى جانب التألق اللافت بدوري أبطال أوروبا، ليبدأ بيب جوارديولا مدرب برشلونة آنذاك خطواته في تلوين قميص "كوكو" بألوان البلوجرانا، ليخلف المهاجم الكاميروني، صامويل إيتو.
بطريقة غريبة، تعامل بنزيما مع ممثل برشلونة تشيكي بيجرستين، السكرتير الفني للفريق الإسباني وقتها، والذي قرر إغلاق الصفقة، بعد أن حدثه بنزيما وهو ينظر بعيدًا عن عينيه، بطريقة تؤكد رفض الفرنسي للعرض المقدم من الفريق الكتالوني لضمه، مما فتح الباب أمام الملكي ريال مدريد، الذي نجح في إقناعه بارتداء القميص الأبيض، مقابل 41 مليون يورو.
الذي جاب الصحراء باحثًا عن نفسه، جاء من نهاية العقد الأول للألفية الجديدة، ومر بالعقد الثاني كاملًا دون إخراج عصاه السحرية، التي كتب بها التاريخ مع بداية العقد الثاني، ونثر سحره على الملاعب الخضراء، والتي خضعت لسيطرة حذاءه في النهاية.
كريم حافظ مصطفى بنزيما، ملك كرة القدم هذا العام، نجح في حسم العديد من المباريات الكبيرة لصالح فريقه، حيث كلن صاحب الفضل في تخطي عقبات قوية بدوري الأبطال مثل، باريس سان جيرمان، تشيلسي حامل اللقب، مانشستر سيتي المرشح الأقوى، وأخيرًا ليفربول، مؤكدًا أنه أصبح أحد العلامات الفارقة في تاريخ كرة القدم، التي حصلت على قصة إلهام جديدة هذا الموسم.