عفوا.. لا يوجد مباريات اليوم

جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة بالصور: يواكيم لوف.. رقصة الفالس والتفاصيل التي تأتي بالفوز

توني كروس ألمانيا

كروس

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

أعترف أنني لم أكن يوما من هواة المنتخب الألماني حتي جاء جيل 2010 في مونديال جنوب أفريقيا بقيادة ميسي المانيا وقتها ( أوزيل ) لا أعرف كيف كتبت هذا ولكن أوزيل كان رائعا في تلك البطولة ومعه عرفت ألمانيا الكرة الراقصة مثل رقص التانجو والسامبا في أمريكا اللاتينية ولكني وقتها جئت برقصة الفالس فهي الأكثر ملائمة للأسلوب الألماني.

لم يكن من الجيد للبطولة ألا تري ألمانيا خارجها منذ الدور الأول بل وحتي من دور ال 16 ، فالفريق يقدم مع مدربه الأفكر الأكثر إكتمالا رغم إختلافي معه في عدم ضم ليروي ساني وهو ما ظهر تأثيره جليا في تلك المباراة وتأكد بتغيير مركز فيرنر ، ولكن في نفس الوقت كان إختيار جوميز لقائمة المنتخب أمرا يظهر أهمية المدرب الذي يري التفاصيل.

قبل البطولة كيف ستواجه المنتخبات المنتخب الألماني ؟ بالتأكيد بتنظيم يميل إلي الدفاعية ومحاولة خطف هدف من مرتدة ، هذا هو ما حدث أمام المكسيك حرفيا وتكرر أمام السويد ولكن السؤال ليواكيم لوف ..كيف ستواجه الفرق التي ستواجه ألمانيا بهذا التنظيم الدفاعي؟.

بداية أمام المكسيك ظهر شكل 4-2-3-1 بتواجد أوزيل وجناح دراكسلر ومولر في مركز الجناح الثاني ، خضيرة بجوار كروس ثنائية لم تنجح في ما يطمح له لوف ( لا أعني ثنائية خضيرة وكروس بل خضيرة وأوزيل ).

كيف يمكن أن تري مرونة المدرب ؟ مدي إستجابته لمتغيرات المباراة وقبلها مدي إستفادته من أخطائه وإمكانية تعديلها بسرعة.
 
عندما تقارن لوف بمدربين آخريين ( متعنتين ) في إستخدام فكرة واحدة ستري أن لوف وبسرعة أمام السويد قرر تغيير أربعة مراكز دفعة واحدة ( هيكتور وروديجير ورودي وريوس ) تلك التغييرات أعطت الكثير من السرعة في خط الدفاع ( روديجير ) والوسط ريوس إضافة إلي صلابة دفاعية أكبر متمثلة في رودي وترك كروس يؤدي مهمة مختلفة.

بالطبع مع عدم تواجد لاعب مثل أوزيل بقدرات اللاعب رقم ( 10 ) في الفريق وبالإعتماد علي ريوس الأكثر حركة والذي يميل بالأساس إلي الأطراف لا بد من إستخدام أسلوب مختلف في بناء الهجمة ، كيف يبني يواكيف لوف هجمته ؟

البداية في التنظيم بميل كروس جهة الجهة اليسري مقابلا لبواتنج قلب الدفاع وبينهم روديجير لإستلام الكرات وهنا تبدأ قدرات كروس في إرسال الكرات إلي الجهة الأخري من الملعب أو حتي في نفس الجهة . هيكتور يميل إلي قلب الملعب ورغم أن السويد تلعب 4-4-2-0 هنا إلا أن تواجد ريوس ودراكسلر وهيكتور يعطي خيارات متعددة لكروس في حالة مراقبة لاعبي السويد.



السويد ستقوم بالطبع بغلق الأطراف وترحيل الملعب بأكمله ولكن في هذه الحالة ستقدم كروس لجذب أكبر كم من اللاعبين السويدين في جهة وإرسال الكرة للجهة الأخري وبالتالي تسهل عملية إكتمال الهجمة.

بالتأكيد جين اندرسون المدير الفني السويدي سيلجأ لتوسيع الملعب لحماية الأطراف والإنتشار العرضي ، هنا ستظهر فكرة مختلفة ليواكيم لوف تم تنفيذها مرات عديدة نأخذ منها تلك اللقطة.



بواتنج يقوم بنفس دور كروس ، ولكن مولر يأخذ رقيبه للعمق ونفس الأمر لدراكسلر وبالتالي تظهر مساحات الاطراف لدي هيكتور وكيميخ ، مولر لديه فرصة لإستلام الكرة وإرسالها لكيمخ ولكن ارسال الكرة لكيميخ خيارا أفضل نظرا لإبتعاد الجناح كلايسون عنه

نهاية الهجمات كان بشكل موحد تقريبا سنتعرض له في السطور المقبلة ولكن ماذا فعل الألمان بعد الهدف ؟

كأي رد فعل طبيعي سيبدأ اللاعبين في تنفيذ الهجمة بشكل بعيدا عن تعليمات المدرب لذلك تم قطع أكثر من كرة من كيميخ أو حتي إرسال كرات عرضية ( هوائية ) لداخل منطقة الجزاء دون جدوي .. إلا أن عاد نفس الشكل الذي إعتمده لوف مرة أخري.


الفكرة ليست في أن ريوس وفيرنر ودراكسلر between lines ولكن أيضا هم يمتلكون مساحة كافية لإستلام الكرات دون ضغط وبالتالي ضرب ستة لاعبين من السويد في الهجمة ، الأزمة التي ستنتهي في الشوط الثاني هو عدم وجود لاعبا يشكل عبئا علي الدفاع السويدي داخل منطقة الجزاء.

في كرة القدم ستجد مدربا يجيد التحضير للمباراة ولا يجيد إدارتها والعكس هناك من يبدأ بشكل خاطىء تماما ثم يبدأ في عملية الإصلاح وهناك من يجيد السيطرة علي المنافس قبل وأثناء المباراة.

التأخر بهدف ليس أمرا جيدا علي الإطلاق فالتعادل يمكن أن يخرج الألمان بالبطولة فما بالك بالهزيمة رد الفعل كان سريعا جدا بإدخال جوميز كرأس حربة ولكن الأهمية في خروج دراكسلر أيضا والسبب تحول تيمو فيرنر لمركز الجناح الصريح عكس دراكسلر الذي يلعب في ك invert winger  .. ما سر أهمية ذلك ؟

للوهلة الأولي عندما تفكر في أن لوف أقحم جوميز رأس الحربة الكلاسيكي في أنه سيعتمد علي الكرات العرضية ، هذا صحيح ولكن هناك إضافة بسيطة ستصنع الفارق..( الكرات العرضية الأرضية ).

بالتأكيد جوميز ليس متميز في ذلك ولكن تواجد جوميز مع ليندلوف وجرانكفيست قلبي دفاع روسيا سيتيح الفرصة لريوس ومولر في إقتناص العرضيات علي الأرض وهو ما إتضح جليا في الشوط الثاني.

حتي في الركلات الركنية كان اللعب علي الأرض هو الأمر المثالي للمنتخب الألماني لمواجهة أطوال السويد، وفي اللعب المفتوح ايضا عندما كانت الكرة تصل إلي فيرنر وستكون كرته بدون معني إذا أرسلها لداخل

منطقة الجزاء فإنه يعيدها لكروس.



هدف التعادل بالطبع أتي من تكتيك لوف بتمريرة أرضية من فيرنر تخطت جوميز ثم قابلها ريوس ولكن هل لهدف الفوز دورا في التكتيك ؟

بداية فإن فيرنر كان سيرسل عرضية أرضية لولا تدخل البديل ايزاك تهلين وهنا حدث الخطأ.



 كان من السهل أن يرسل كروس الكرة مباشرة ولكن فرصة نجاح لاعبي المانيا في إقتناص الكرة من الدفاع السويدي هوائيا ستكون أقل.

 بالتالي كان خيار التسديد نحو المرمي من تلك المسافة القريبة التي إستغل فيها كروس بذكاء طول لاعبي السويد وأرسل كرة صعبة لن يراها الحارس أولسن  إذا تخطت المدافعين وهو ما إتضح في محاولة إستخدام اليد العكسية بعد تحرك جوميز ورقيبه أمام اولسن حارس المرمي.

 أخيرا .. كان يمكن أن يلجأ لوف للكرات العرضية الهوائية ويرسلها مرارا ولكن ذلك لم يكن لينجح ورغم سيطرة الألمان التامة كان سيخرج الفريق ولكن المدير الفني (الكفء ) هو من يقوم بالتركيز في التفاصيل ، وكيف سيأتي فوزا بدون تفاصيل.

لمناقشة الكاتب عبر فيس بوك.. اضغط هنا، وعبر تويتر.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن