الأحد 23 يونيو 2019
08:17 م
لم يمثل رفع عدد منتخبات بطولتي كأس الأمم الأوروبية ونظيرتها الأفريقية دافعًا لمنتخبات ظهيرة للفوز بفرصة الظهور في أضواء البطولة فقط، وإنما رفع الطموحات لعنان السماء، بتحقيق إنجازات تاريخية.
وشهدت منافسات كأس الأمم الأوروبية 2016 بالأراضي الفرنسية، والتي أقيمت بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولى في التاريخ مفاجآت ملفتة، كان أبرزها تأهل المنتخب الويلزي للدور نصف النهائي، في مشاركته الأولى بالبطولة، قبل أن يخسر أمام نظيره البرتغالي الذي أكمل طريقه بنجاح نحو اللقب.
كما شهد دور الستة عشر لمنافسات يورو 2016 أسماء غير معتادة على منافسات الأدوار الإقصائية، أبرزها أيرلندا الشمالية وأيسلندا، وواصل الآخير مفاجآته بالإطاحة بالمنتخب الإنجليزي من الدور الثاني.
وتمنح مشاركة 24 منتخبًا في البطولات القارية الفرصة لأربع منتخبات بين أصحاب المركز الثالث للظهور في دور الستة عشر، وهو ما يبقي على آمال التأهل لجميع المنتخبات في مختلف المجموعات حتى اللحظات الأخيرة.
وتقرر إقامة منافسات كأس الأمم الأفريقية 2019 بالأراضي المصرية بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولى في التاريخ، وهو ما ساهم في تأهل منتخبات مدغشقر، موريتانيا وبوروندي للمرة الأولى في التاريخ، كما ساهم في عودة المنتخب التنزاني للمشاركة في النهائيات بعد غياب امتد لـ 39 عامًا.
الملامح الأولى للبطولة شهدت شجاعة كبيرة للمنتخبات ذات الأسماء المتواضعة، حيث هزم المنتخب الأوغندي نظيره الكونجولي بثنائية نظيفة، ضمن منافسات المجموعة الأولى، كما قدم مستوى مميزًا لفت أنظار جميع متابعي البطولة.
منتخب زيمبابوي أيضًا قدم صورة مميزة خلال مواجهة الافتتاح أمام المنتخب المصري، رغم خسارته بهدف نظيف، لتصبح جميع الاحتمالات قائمة في المجموعة الأولى رغم الأفضلية النظرية للمنتخب الكونجولي قبل انطلاق المنافسات.
في المجموعة الثانية أرهق منتخب بوروندي نظيره النيجيري، ليفوز الأخير بشق الأنفس بهدف نظيف، بينما اقتنص منتخب مدغشقر النقطة الأولى في تاريخه بالبطولة القارية، بعدما تعادل بهدفين لمثلهما أمام نظيره الغيني.
تواصل الظهور المميز لـ "الصغار" في اليوم الثالث لكأس الأمم الأفريقية، ورغم خسارة المنتخب الناميبي أمام نظيره المغربي أحد أبرز الأسماء المرشحة للقب بهدف نظيف، إلا أنه صمد لـ 89 دقيقة، واستقبل هدفًا عكسيًا حرمه من نتيجة تاريخية.