الثلاثاء 18 يناير 2022
04:25 م
أُعلنت مساء يوم أمس الاثنين، نتائج استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على جوائز "الأفضل" لعام 2021؛ حيث حلّ محترفنا المصري بصفوف نادي ليفربول محمد صلاح ثالثًا خلف البولندي ليفاندوفيسكي الذي فاز بجائزة أفضل لاعب ومن خلفه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وبين ممثلي 23 دولة عربية و62 ممن كان يحق لهم التصويت (القادة والمدربون والصحفيون)، اختار 21 فردًا محمد صلاح في المركز الأول الذي يمنح صاحبه 5 نقاط.
يلاكورة تواصل مع الإعلاميين والصحفيين العرب الذين صوتوا لصلاح كأفضل لاعب للتعرف على سبب اختياراتهم ورؤيتهم لعدم تواجد صلاح في التشكيل الأفضل:
تيسير محمود العميري، إعلامي أردني جاء ترتيب اختياراته في جائزة ذا بيست كالتالي: محمد صلاح، روبرت ليفاندوفسكي، كريم بنزيما ليُخالف مدرب بلاده عدنان حمد الذي اختار ميسي ثم كريم بنزيما فمحمد صلاح ويوافق قائد منتخب بلاده معتز ياسين الذي اختار محمد صلاح كأول.
ويُشير الإعلامي الأردني، إلى أنه صوّت لصالح محمد صلاح عن قناعة بأنه يستحق أن ينافس على الجائزة، قائلاً:"ولا أُخفي أن للعاطفة العربية نصيب من الاختيار إلى جانب القناعة كما أسلفت ومستواه يؤهله لذلك وأعتقد أنه كان بحاجة إلى الدعم الجماهيري في عملية التصويت حيث للجمهور نسبة 25 ٪ من إجمالي الأصوات وعدم وجود صلاح في قائمة أفضل 11 لاعبًا أعتقد أنها خطأ وما لنا سوى احترام النتيجة".
وأتم الأردني تيسير محمود العميري الذي يصوت للعام الرابع على التوالي تصريحاته بالتشديد على أن عملية الاختيار تكون بكل شفافية؛ فيجد كل مُشارك اختياراته كما هي بعد إعلان النتائج.
هيثم العماري، إعلامي ليبي، اختار محمد صلاح كأفضل لاعب مخالفًا اختيارات المدير الفني الإسباني لبلاده خافيير كليمنتي الذي اختار ميسي ثم محمد صلاح.
وعلل العماري اختياراته بقوله:"محمد صلاح بالنسبة لي أفضل لاعب في العالم لأنه أفاد فريقه و منتخب بلاده ولأنه لاعب عربي مسلم و هذا أحد الأسباب و للأسف ممثلي الدول العربية كان عليهم التصويت لصالح صلاح لأنه ممثل العرب".
وتابع الإعلامي الليبي الذي يصوّت في الجائزة للنسخة السادسة على التوالي ممثلاً لبلده:"ربما يقول البعض لا مجال للعاطفة في قرار التصويت فأقول لهم أن هناك لاعبين كانوا لا يستحقون أفضل لاعب في عدة سنوات و لكن كان للشركات الراعية التي تتحكم في فيفا رأي آخر دون النظر لمستوى اللاعبين".
وردّ هيثم العماري، على عدم تواجد صلاح في التشكيل الأفضل بقوله:" الشركات الراعية و المتحكمة في فيفا كان لها رأي آخر؛ لأن مصالحها مع اللاعبين الذين تعاقدت معهم للترويج لمنتجاتهم".
الإعلامي السعودي، سلطان المهوس، اختار هو الآخر صلاح في المركز الأول بخلاف منتخب بلاده، الفرنسي هيرفي رينارد الذي اختار مواطنه كيليان مبابي، ثم كريم بنزيما فالبولندي ليفاندوفسكي وكذلك عكس قائد الأخضر الذي اختار البلجيكي كيفين دي بروين ثم ليونيل ميسي فمحمد صلاح.
ويُعلل سلطان المهوس اختياراته بقوله:"التأثير الفني المباشر، وسلسلة الارتقاء والتميز، فمحمد صلاح مؤثر كبير لفريقه ليفربول وعطاءه أسهم في إعادة الفريق لخارطة العالم الكروي بعد مرحلة صعبة للفريق إضافة إلى تميزه مع منتخب بلاده".
وتابع الإعلامي السعودي:"شخصيًا أنظر للتصويت بعيدًا عن بريق الاسم بل للعطاء المباشر المستمر، ومقتنع تمامًا بأن صلاح يستحق الأفضل هذه الفترة واحترم كل الأراء التي صوتت وفي الأخير نحن لا نُشكل كأفراد تأثير مباشر على التصويت لكن علينا أن نصوت لمن يستحق وأجزم أنني أعطيت صوتي لمن يستحق دون مجاملة ".
وأتم الإعلامي الذي يصوّت للعام للسادس على التوالي تصريحاته بقوله:"كنت سعيدا بأن الكثير من الخيارات للمصوتين كانت متفقة إلى حد ما مع تصويتي وفي الأخير اعتبر ذلك مناخ إيجابي لأذواق كرة القدم ..وعدم تواجده في التشكيل الأفضل يدعو للغرابة فعلا والتساؤل !!".
مجدي القاسم ممثل دولة فلسطين في التصويت اختار محمد صلاح كمركز أول مثله مثل المدير الفني لمنتخب بلاده، مكرم دبوب وقائد منتخبه عبد اللطيف البهداري.
ويقول القاسم:" أصوّت للمرة الثانية على التوالي، وفي المرتين اخترت محمد صلاح كأفضل لاعب عطفا على ما يقدمه من أداء وأرقام وأهداف مذهلة، إلى جانب ذلك أرى أنني كإعلامي عربي يجب علي أن أقف إلى جانب محمد صلاح، لأننا نفتخر بلاعب عربي وصل إلى هذه المكانة المرموقة عالميًا".
وردّ الإعلامي الفلسطيني على عدم تواجد صلاح ضمن التشكيل المثالية رغم تواجده بين الثلاثي المرشح لجائزة أفضل لاعب، بقوله: "فيفا من جديد يُثير الجدل في جوائز ذا بيست، فكيف يمكن أن يكون ميندي أفضل حارس في العالم ولا يتواجد في تشكيلة الموسم؟ كيف يمكن للاعب مثل محمد صلاح أن يكون من بين أفضل ثلاثة لاعبين يتنافسون على جائزة الأفضل في العالم ولا يتواجد في القائمة، خاصة وأنه بات أكثر اللاعبين الأفارقة تسجيلاً للأهداف في البريمرليج، ووصل إلى أسرع مئوية في تاريخ ليفربول، وعديد الأرقام التي تهاوت أمام مهاراته الإعجازية وأهدافه التي أبهر بها العالم.".
وتابع القاسم:"الفيفا بررت ذلك بأن جمعية اللاعبين المحترفين هي من تختار التشكيلة، ولعل ظهور ميسي ورونالدو بعد موسم مخيب مع برشلونة ويوفنتوس في التشكيلة يعتبر نوع من الترضية، بل إنه هدف اقتصادي وتسويقي بحت".
وأتم الإعلامي الذي يصوّت للمرة الثانية على التوالي، تصريحاته بقوله:"في اعتقادي أن فيفا خالف كل القواعد التي اعتدنا عليها منذ عام 2005، فهي المرة الأولى التي نشاهد فيها تشكيلة 3-3-4، ولعل وجود 4 مهاجمين في الخط الأمامي دليل واضح على أنه هنالك نظرة اقتصادية بحتة بعيداً عن كرة القدم".