بذكريات المواجهة الأولى وانقلاب الوضع.. المغرب تتحدى لعنة جنوب أفريقيا في كأس الأمم

يشهد ختام مباريات دور الـ16 بكأس أمم أفريقيا 2023، مواجهة قوية بين منتخبي المغرب وجنوب أفريقيا.

المغرب تواجه منتخب جنوب أفريقيا، مساء الثلاثاء، على ملعب "لوران بوكو" في تمام الساعة العاشرة مساءً.

موقف المغرب وجنوب أفريقيا

المغرب تأهل إلى دور الـ16 بالنسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا، بعد تصدره للمجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، من فوزين وتعادل وحيد.

وحقق منتخب المغرب الفوز على منتخبي زامبيا وتنزانيا، بينما تعادل مع منتخب الكونغو الديمقراطية.

بينما تأهل منتخب جنوب أفريقيا إلى ثمن النهائي، بعد احتلاله وصافة المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط، من فوز وتعادل وهزيمة.

وحقق منتخب جنوب أفريقيا الفوز على ناميبيا، وتعادل مع منتخب تونس، وتعرض للهزيمة أمام منتخب مالي.

تاريخ المواجهات

ستكون مباراة المغرب وجنوب أفريقيا في دور الـ16 بكأس أمم أفريقيا 2023، هي التاسعة في تاريخ مواجهات المنتخبين.

وسبق والتقى منتخبي المغرب وجنوب أفريقيا في 8 مواجهات سابقة في جميع المسابقات، حقق منتخب "البافانا بافانا" الفوز في 3 مواجهات سابقة، بينما فاز منتخب أسود الأطلس في مباراتين، وسيطر التعادل على 3 مواجهات.

وسجل منتخب المغرب 10 أهداف في المواجهات الـ8، بينما أحرز منتخب جنوب أفريقيا 12 هدفاً.

وعلى صعيد بطولة كأس أمم أفريقيا، سبق والتقى المنتخبين في 5 مناسبات، حقق المغرب الفوز في مباراة وحيدة، بينما فاز جنوب أفريقيا في مباراتين، وسيطرت نتيجة التعادل في مواجهة وحيدة.

مواجهة بذكريات المباراة الأولى

مباراة المغرب وجنوب أفريقيا، هي الأولى في الأدوار الإقصائية منذ أول مواجهة بين المنتخبين في تاريخ مواجهاتهم في نسخة 1998 بكأس أمم أفريقيا.

وحقق منتخب جنوب أفريقيا وقتها الفوز على المغرب بنتيجة (2-1)، وأقصى أسود الأطلس من البطولة، وأكمل منتخب الأولاد مشواره حتى نهائي البطولة، ولكنه تعرض للهزيمة في المباراة النهائية أمام منتخب مصر.

وكانت جميع مواجهات المنتخبين في كأس أمم أفريقيا، في دور المجموعات، باستثناء مواجهة ربع النهائي في نسخة عام 1998.

مواجهة غائبة منذ 1674 يوماً

يعود منتخبا المغرب وجنوب أفريقيا، للقاء مرة أخرى بعد 1674 يوماً منذ آخر مواجهة بينهما في كأس أمم أفريقيا.

وتعود أخر مواجهة بين منتخبي المغرب وجنوب أفريقيا إلى 1 يوليو 2019، في دور المجموعات، وحينها حقق المغرب انتصاره الوحيد بن على منتخب الأولاد في تاريخ مواجهاتهم في كأس أمم أفريقيا، بنتيجة (1-0).

تشابه موقف 1998

يدخل منتخبا المغرب وجنوب أفريقيا مواجهة دور الـ16، بنفس الموقف الذي كانا عليه في نسخة 1998، بعد نهاية دور المجموعات في هذه البطولة.

يصل منتخب المغرب إلى دور الـ16 كمتصدر لمجموعته برصيد 7 نقاط، بينما وصل منتخب جنوب أفريقيا للدور ذاته كوصيف للمجموعة برصيد 4 نقاط.

وفي نسخة 1998، تأهل منتخب المغرب إلى ربع النهائي كمتصدر لمجموعته التي كانت تضم منتخب مصر، زامبيا وموزمبيق، برصيد 7 نقاط.

بينما تأهل منتخب جنوب أفريقيا - وقتها - كوصيف لمجموعته التي كانت تضم كوت ديفوار، أنجولا وناميبيا، برصيد 5 نقاط.

وللعلم كانت نسخة 1998، مكونة من 16 منتخباً، وكان تُلعب الأدوار الإقصائية بداية من دور ربع النهائي مباشرة، على عكس البطولة الحالية المكونة من 24 منتخباً، وتبدأ الأدوار الإقصائية بداية من دور الـ16.

انقلاب الوضع

يدخل منتخب المغرب مواجهة دور الـ16 أمام جنوب أفريقيا، وهو المنتخب صاحب المركز الرابع على مستوى العالم، بعدما وصل إلى المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 2022، وهو ما يرجح كفة منتخب أسود الأطلس في اللقاء.

ولكن في نسخة 1998، كان منتخب جنوب أفريقيا هو الأقوى على المستوى الأفريقي، حيث دخل مواجهة المغرب، وهو صاحب اللقب، حيث توج ببطولة أفريقيا في نسخة 1996.

وفي المواجهة الرسمية الأولى بين المنتخبين، كان منتخب جنوب أفريقيا مدجج بالنجوم المحترفة في القارة الأوروبية على عكس الوضع الحالي، وكان من أبرز نجوم منتخب الأولاد، الثنائي بيني مكارثي الذي كان يلعب لصالح نادي أياكس وكوينتون فورتشن الذي كان يلعب لصالح نادي أتلتيكو مدريد.

ولكن في الوقت الحالي أصبح منتخب المغرب هو المنتخب الذي يضم العديد من اللاعبين المحترفين في القارة الأوروبية، وعلى رأسهم أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان ويوسف النصيري لاعب إشبيلية الإسباني.

تواجد مدرب الزمالك السابق

شهدت مباراة المغرب وجنوب أفريقيا في نسخة 1998، تواجد الراحل هنري ميشيل المدير الفني السابق لفريق الزمالك، على رأس الجهاز الفني لمنتخب المغرب.

وعلى الرغم من توديع البطولة بعد خسارته أمام جنوب أفريقيا، ظل هنري ميشيل مدرباً لمنتخب المغرب حتى عام 2000، قبل أن يرحل لتدريب منتخب الإمارات.

وتولى هنري ميشيل تدريب نادي الزمالك في فترتين منفصلتين، الأولى كانت في عام 2007، والثانية في عام 2009.