محمد يوسف.. عندما يظهر اسمك فور البحث عن "مدرب طوارئ" على جوجل
محمد يوسف يتولى تدريب منتخب مصر مؤقتا
كتب: أحمد عمارة
يمكنك أن تجربها بنفسك، اكتب "مدرب طوارئ" في الخانة المخصصة للبحث عبر محرك البحث "جوجل"، لتجد ضمن أفضل النتائج ظهور اسم المدرب محمد يوسف، خاصة عقب توليه مهمة تدريب منتخب مصر مؤقتًا، حتى التعاقد مع مدرب أجنبي.
الاتحاد المصري لكرة القدم، أقال اليوم الأحد، المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا من تدريب منتخب مصر، إثر توديع منافسات كأس أمم أفريقيا 2023 من دور الـ16 على يد الكونغو الديمقراطية، بعد مشوار انتهى دون تحقيق أي فوز في أربع مباريات.
مدرب الطوارئ
لا يمكن لكل المدربين العمل في منصب المدرب المؤقت لأن ذلك يتطلب على سبيل المثال شخصًا بارعًا في التعامل مع الجانب النفسي، خاصة أنه يأتي خلفًا لمدرب أقيل للتو -على الأرجح- بسبب سوء النتائج، ما يعني أن حالة اللاعبين الذهنية لا تكون في أفضل أحوالها بالطبع.
كذلك يحتاج المدرب المؤقت إلى امتلاك قدرات خاصة في تسيير الأعمال أو بمعنى أكثر تحديدًا، القيام بالأعمال دون أن تتأثر الهوية أو الأسلوب الذي اتبعه الفريق مع المدرب السابق، وكذلك تجنب الصدام مع اللاعبين في غرف الملابس، ومحاولة إحداث تغييرات تدريجية لا جذرية، وذلك إجمالًا يتطلب شخصًا ذكيًا.
عالم كرة القدم شهد في السنوات القليلة الماضية، نجاح المدرب المؤقت، ليظهر مصطلح "مدرب طوارئ" الذي تحول مع مرور الوقت إلى عبارة شهيرة، فيها أطلق المشجعون أوصافًا على المدرب المؤقت كـ"جاء كمدرب طوارئ فوضع أوروبا -أو أفريقيا أو أيًا كانت القارة- في حالة طوارئ".
أمثال عديدة يمكن طرحها في هذا الصدد، ربما كان أبرزها مؤخرًا الفرنسي زين الدين زيدان الذي حصد لقب دوري أبطال أوروبا 2015 مع ريال مدريد بعد تعيينه مدربًا مؤقتًا، ليعادل إنجاز الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي قاد قبل هذا التاريخ بـ3 سنوات، تشيلسي لرفع الكأس ذات الأذنين، بينما كان مجرد مدرب مؤقت.
اسم محمد يوسف يظهر على جوجل
بعد تعيين محمد يوسف مدربًا عامًا لمنتخب مصر، كان لا بد من تذكر مسيرة صاحب الـ53 عامًا التدريبية، ما احتاج بالطبع إلى البحث بأكثر من وسيلة، من ضمنها جوجل، المحرك الذي أظهر اسمه أكثر من مرة تحت نتائج مدرب الطوارئ.
وتبدو النتيجة منطقية، لأن محمد يوسف بالفعل اعتاد في مسيرته التدريبية التي بدأت 2009، أن يشغل منصب المدرب المؤقت كلما احتاجه الأهلي، حدث ذلك 3 مرات في 6 سنوات، بين 2013 و2019، جنبًا إلى جنب مع عمله 5 مرات مدربًا مساعدًا في النادي نفسه.
بدأ محمد يوسف مسيرته التدريبية في الأهلي، ليساعد حسام البدري ومانويل جوزيه وعبد العزيز عبد الشافي على الترتيب في أداء مهامهم، قبل أن يجرب لأول مرة منصب "مدرب الطوارئ" في أبريل 2013.
مع القلعة الحمراء، بدا يوسف رائعًا ليحصد لقب دوري أبطال أفريقيا 2013 على حساب أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، ما دفع النادي الأهلي إلى تعيينه بصفة دائمة.
وفي مايو 2014، أي بعد عام وحيد، رحل محمد يوسف عن تدريب الأهلي ليطير خلال أسابيع قليلة إلى العراق، حيث تولى مهمة قيادة الشرطة، قبل عودته إلى الدوري المصري من بوابة سموحة وبتروجيت على التوالي.
مرة أخرى، قاد يوسف الأهلي مؤقتًا بعد رحيل المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون في نوفمبر 2018، ثم استمر في تسيير الأعمال حتى التعاقد مع الأوروجواياني مارتن لاسارتي، وكلاهما استعان بخدماته كمدرب مساعد.
وأقيل لاسارتي لاحقًا، ليختار الأهلي كالعادة تعيين محمد يوسف مدربًا مؤقتًا في أغسطس 2019 لكن الولاية الثالثة له لم تستمر طويلًا، ليخوض لاحقًا أكثر من تجربة كرجل أول.
محليًا، درب محمد يوسف البنك الأهلي وطلائع الجيش، وبينهما عاد إلى العراق لقيادة النفط في مهمة استمرت 7 مباريات فقط، فضلًا عن تجربة العمل فترة قصيرة مع فيوتشر.
في النهاية، أثبت محمد يوسف في كل مرة أنه مدير فني جيد لكنه مدرب طوارئ جيد جدًا.
فيديو قد يعجبك: