صوت الحكمة مدفون في الجيل الذهبي.. لماذا اختار اتحاد الكرة محمد يوسف خليفة لفيتوريا؟

أعلن اتحاد الكرة مساء اليوم الأحد، تعيين محمد يوسف، مديرًا فنيًا مؤقتًا لمنتخب مصر، لحين التعاقد مع مدرب جديد للمنتخب الوطني.

وجاء ذلك ضمن قرارات اتحاد الكرة التي استقر خلالها على إقالة المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا، بعد النتائج السيئة التي قدمها مع منتخبنا الوطني في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023. لمعرفة التفاصيل.. اضغط هنا

منتخب مصر قدم نتائج سيئة للغاية وغير معتادة في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في كوت ديفوار، حيث تعادل في دور المجموعات مع موزمبيق، غانا وكاب فيردي بنتيجة واحدة 2-2، ليصعد بأسوأ أداء إلى دور الـ 16 ويصطدم بمنتخب الكونغو الديمقراطية، ويتلقى الهزيمة بركلات الترجيح ويودع المسابقة الغائبة عن دولاب بطولاته منذ نسخة 2010.

لماذا اختار اتحاد الكرة محمد يوسف خليفة لفيتوريا؟

وتأمل الجماهير المصرية في أن يخرج محمد يوسف، منتخبنا الوطني من  المستوى السيء الذي يعيشه الفراعنة في الوقت الحالي.

ورغم أن آخر محطات محمد يوسف كانت تدريب نادي طلائع الجيش ورحل يوم 9 فبراير 2023، إلا أنه فرض نفسه للتواجد في قائمة المرشحين لتدريب منتخب مصر.

يملك المدرب صاحب الـ 53 عامًا من الخبرات التي تؤهله للتواجد على رأس القيادة الفنية لمنتخبنا الوطني، بعدما تولى تدريب أندية عديدة مثل الأهلي وتوج معه بلقب دوري أبطال أفريقيا موسم 2012-2013، وكأس السوبر الأفريقي في موسم 2013-2014، بالإضافة إلى أنه حاصل على رخصة تدريبية "A" تمكنه من تدريب أي فريق.

وسبق واستعرض "يلا كورة" عن أن محمد يوسف ضمن 5 مدربين مؤهلين للتواجد لتدريب منتخب مصر، رفقة الرباعي: " حسام حسن، أحمد حسام ميدو، طارق مصطفى وهاني رمزي"... لمزيد من التفاصيل اضغط هنا

وكان ذلك استنادًا على الطريق المثالي الذي اتخذته 4 منتخبات للوصل إلى قمة المجد الأفريقي، مثل: "الكاميرون، المغرب، الجزائر والسنغال"، حيث اعتمدت تلك المنتخبات على المدربين الذين كانوا ضمن الجيل الذهبي لمنتخباتهم في فترة من 1998 حتى 2008.

تلك التجربة نجحت مع الكاميرون حيث تواجد الأسود غير المروضة في نصف نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021، بالإضافة إلى الصعود لنهائيات كأس العالم 2022 بعد الفوز على منتخب الجزائر في الجولة الأخيرة من التصفيات.

فضلًا عن الفوز على منتخب البرازيل في بطولة كأس العالم 2022 بنتيجة 1-0 في دور المجموعات كأول انتصار أفريقي على السامبا في تاريخ المونديال وكان ذلك تحت قيادة المدرب الوطني ريجوبيرت سونج.

وليد الركراكي، مدرب المغرب، أيضًا نجح في قيادة منتخب بلاده لإنجاز غير مسبوق في تاريخ القارة السمراء، حيث أصبح أول منتخب عربي أفريقي يصل لنصف نهائي كأس العالم 2022، وكان ضمن الجيل الذهبي لأسود الأطلس في فترة 2004.

جمال بلماضي، مدرب الجزائر، أيضًا كان ولا يزال مدربًا مميزًا رغم رحيله من منصبه، حيث قاد محاربي الصحراء للتتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 التي أقيمت في مصر، بعد الفوز على السنغال في المباراة النهائية، وذلك بعد 29 عامًا من الغياب عن منصات التتويج القارية.

كلاعب أيضًا كان جمال بلماضي أبرز لاعبي جيله في فترة الـ 2000 بعدما لعب لفريق مارسيليا وباريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي.

نفس الأمر لأليو سيسيه، مدرب منتخب السنغال، الذي نجح في التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2021 لأول مرة في تاريخ أسود التيرانجا وذلك بعد الفوز على منتخب مصر في المباراة النهائي، وكان لاعبًا مميزا

الرباعي الذي قاد -أو يقود- المنتخبات الأفريقية عالية الصيت في الفترة الحالية جميعهم من نفس الجيل كلاعبين ومن ثم اتجهوا إلى مسار التدريب، ليبدأ كل منهم في الحصول على رخص تدريبية هي الأعلى عالميًا، قبل/أو بالتزامن مع توليهم مهمة تدريب منتخبات بلادهم الأولى.

ولم يتم تعيينهم اعتباطًا أو بإعتبارهم أساطير سابقة في المنتخبات، بل كل مدرب فيهم لديه من الشهادات والرخص التي تؤهله لقيادة المنتخب كالتالي:

أليو سيسيه: ترخيص "برو" من فيفا.

بلماضي: ترخيص "برو" من فيفا.

الركراكي: ترخيص "برو" من فيفا

سونج: رخصة تدريب دولية.

مؤهلات محمد يوسف

محمد يوسف أيضًا كان ضمن الاختيارات المثيرة للاهتمام، وذلك لنفس الأسباب التي قادت منتخبات القمة لمجد القارة السمراء، حيث شارك يوسف في أمم أفريقيا 1994 والتي وصل فيها الفراعنة للدور ربع النهائي.

كما شارك صاحب الـ53 عامًا في أمم أفريقيا 1998 والتي توج بها الفراعنة، بالإضافة إلى كأس القارات 1999، فضلا عن مشاركته في كأس الأمم الأفريقية 2000 والتي وصل فيها الفراعنة للدور ربع النهائي.