لا يوجد مباريات اليوم في كأس الأمم الأفريقية

جميع المباريات

إعلان

قبل نسخة المغرب 2025.. كاف يسلط الضوء على الأبطال الذين صنعوا إرث كأس أمم أفريقيا

08:16 م 15/12/2025
كأس أمم أفريقيا

كأس أمم أفريقيا

قبل ستة أيام من استضافة المغرب للنسخة الخامسة والثلاثين من كأس أمم أفريقيا، يقدّم تاريخ البطولة تذكيرًا قويًا بسبب بقاء "الكان" الحدث الرياضي الأكثر تأثيرًا وعاطفية في القارة.

من الانتصار الرائد لمصر عام 1957 إلى التتويج الدرامي لكوت ديفوار عام 2024، تطورت كأس أمم أفريقيا لتصبح أكثر من مجرد بطولة كرة قدم، إنها مرآة للتحولات السياسية في أفريقيا، وللفخر الثقافي والطموح الرياضي، ومنصة أعلنت فيها الدول عن نفسها أمام العالم وأعادت كتابة تواريخها.

وعبر 34 نسخة مكتملة، برز الأبطال من كل أرجاء القارة، مضيفةً كل بطولة خيطًا جديدًا إلى نسيج كرة القدم الأفريقية الفريد.

وسلط التقرير التالي من الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، الضوء على مراحل تتطور البطولة و الأبطال الذين صنعوا إرث كأس أمم أفريقيا.

بدايات تشكّلت على وقع قارة متغيّرة

كانت نشأة كأس أمم أفريقيا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمرحلة يقظة القارة، فعندما رفعت مصر الكأس الأولى عام 1957 — ثم دافعت عن لقبها بعد عامين — جسّدت البطولة رمزًا لقارة بدأت تجد صوتها على الساحة العالمية.

وحمل تتويج إثيوبيا عام 1962 دلالة مماثلة، إذ كان إعلانًا عن الفخر الوطني في وقت كانت فيه كرة القدم امتدادًا للهوية السياسية.

ثم جاءت غانا إلى الواجهة، ففي ظل رؤية كوامي نكروما للوحدة الأفريقية، حوّلت ألقاب النجوم السود المتتالية عامي 1963 و1965 كرة القدم إلى رسالة وحدة وطموح.

وبحلول عام 1968، أبرز صعود زائير — جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليًا — تزايد التوازن الجغرافي في كأس أمم أفريقيا، معلنًا دخول وسط أفريقيا إلى مصاف النخبة.

بطولة توسّع آفاقها

مثّلت سبعينيات القرن الماضي مرحلة من التوسّع والتنوّع، فقد افتتحت السودان العقد بتتويجه بلقب عام 1970 على أرضه، تلاه إنجاز الكونغو برازافيل بعد عامين.

وبرز تتويج المغرب عام 1976 بوصفه لحظة فارقة، إذ كان لقبًا حُسم بالانضباط التكتيكي أكثر من المهارة الفردية، مقدّمًا نموذجًا شمال أفريقيًا أثّر في الأجيال اللاحقة. كما عزّزت عودة غانا إلى القمة عام 1978 مكانتها كأحد عمالقة كأس أمم أفريقيا في بداياتها.

ومع مطلع الثمانينيات، أحرزت نيجيريا لقبها الأول في لاجوس، مشعلة ثقافة كروية ستشكّل ملامح غرب أفريقيا لعقود، ولم يلبث أن تبع ذلك تتويج الكاميرون عام 1984، فاتحًا حقبة اتسمت بالقوة البدنية والتنظيم والاستمرارية القارية.

سيطرة الأجيال الذهبية

بحلول أواخر الثمانينيات والتسعينيات، دخلت كأس أمم أفريقيا مرحلة من النضج التكتيكي، فأعاد تتويج مصر عام 1986 تأكيد هيبتها، فيما ثبّت فوز الكاميرون عام 1988 "الأسود غير المروّضة" كقوة قارية كبرى.

وعكس لقب الجزائر عام 1990 الذي أحرزته على أرضها، مستوى التطوّر والرصانة التي بلغتها كرة القدم المغاربية في ذروتها، وبعد عامين عاشت كوت ديفوار ملحمة أعصاب في ركلات الترجيح لتتوج بلقبها الأول في كأس أمم أفريقيا، في لحظة جسّدت الدراما وعدم التوقّع اللذين يميزان البطولة.

وجاء تتويج نيجيريا عام 1994 في تونس ثمرة جيل ذهبي قاده لاعبون سيتألقون لاحقًا على الساحة العالمية، غير أن قلة من اللحظات تضاهي فوز جنوب أفريقيا عام 1996 — تتويجًا أشبه بالأسطورة بعد عامين فقط من نهاية نظام الفصل العنصري، حين أصبحت كرة القدم رمزًا للمصالحة والأمل.

واختتمت الكاميرون هذه الحقبة بسطوة وأناقة، بعدما أحرزت اللقب مرتين متتاليتين عامي 2000 و2002 بقيادة الشاب صامويل إيتو.

هيمنة مصر الاستثنائية وقوة كرة القدم في الشفاء

قدّم مطلع الألفية الجديدة روايتين متباينتين. احتفلت تونس بتتويجها على أرضها عام 2004، لكن مصر سرعان ما أعادت تعريف مفهوم الهيمنة.

فبين عامي 2006 و2010، حقّق الفراعنة ما لم تنجح فيه أي دولة أخرى — الفوز بثلاثة ألقاب متتالية في كأس أمم أفريقيا، كانت فترة تميّزت بالتفوّق التكتيكي، وعمق التشكيلة، والاستمرارية الصارمة، لترسّخ مكانة مصر باعتبارها أنجح دولة في تاريخ البطولة.

ثم جاءت واحدة من أكثر فصول كأس أمم أفريقيا عاطفية، فقد تجاوز تتويج زامبيا عام 2012 في ليبرفيل حدود الرياضة، إذ أُقيم النهائي في ملعب قريب من موقع تحطّم الطائرة عام 1993 الذي أودى بحياة جيل كامل من اللاعبين، كانت كرة القدم آنذاك فعلَ ذكرى وصمود وخلاص.

العصر الحديث وتحوّل موازين القوى

شهد العقد الماضي عودة القوى التقليدية لتأكيد حضورها، إلى جانب بروز أبطال جدد.

ذكّر تتويج نيجيريا عام 2013 القارة بجودتها الراسخة، تلتها كوت ديفوار في 2015، لتكافئ أخيرًا جيلًا ذهبيًا ظل لسنوات قاب قوسين أو أدنى من المجد. ثم رفعت الكاميرون الكأس مجددًا عام 2017، معززةً سمعتها بوصفها أكثر منتخبات كأس أمم أفريقيا قدرة على الصمود.

وسجّل فوز الجزائر عام 2019 بقيادة رياض محرز ميلادًا تكتيكيًا جديدًا، فيما أنهى تتويج السنغال المنتظر عام 2022 عقودًا من الإحباط وكثرة الاقتراب دون تحقيق اللقب.

أما الانتصار الدرامي لكوت ديفوار في نسخة 2023، والذي تحقق على أرضها بعد عودة غير متوقعة، فقد أكّد مجددًا استمرارية عدم قابلية البطولة للتنبؤ وجاذبيتها العاطفية الكبيرة.

ما تكشفه الأرقام

سبعة ألقاب تجعل من مصر المنتخب الأكثر تتويجًا في تاريخ البطولة، ومعيارًا للاستمرارية لا يضاهيه أحد.

وتعبّر ألقاب الكاميرون الخمسة وغانا الأربعة عن صمود عبر أجيال متعاقبة، فيما تعكس ألقاب نيجيريا وكوت ديفوار الثلاثة لكل منهما عمق وتنافسية كرة القدم في غرب أفريقيا.

ولعل الأكثر دلالة هو اتساع قائمة الأبطال الجدد أو حديثي العهد بالتتويج — مثل السنغال وزامبيا وجنوب أفريقيا — وهو ما يؤكد أن النجاح في كأس أمم أفريقيا لم يعد حكرًا على قلة مختارة.

كأس أمم أفريقيا… ما وراء الكؤوس

تحمل كل كأس في أمم أفريقيا معنى يتجاوز كرة القدم، فقد عكست الانتصارات حالات من الولادة الوطنية، والتحولات السياسية، والشفاء الجماعي، من احتفالات الشوارع في أكرا إلى صلوات منتصف الليل في داكار، تعيش ألقاب "الكان" أبعد بكثير من صافرة النهاية.

وقد أنجبت البطولة لحظات شكّلت حقبًا كاملة — رفع مصر الرائد للكأس عام 1957، وانتصار جنوب أفريقيا عام 1996، ودموع زامبيا عام 2012، والدرس التكتيكي العصري للجزائر عام 2019.

المغرب 2025: الفصل القادم

مع استعداد المغرب لتجهيز تسعة ملاعب لاستضافة النسخة المقبلة، تتصاعد وتيرة الترقّب، فاللعب على الأرض يمنح فرصة كبيرة ويجلب في الوقت ذاته ضغطًا مضاعفًا.

فهل تستعيد مصر عرشها؟ وهل تؤكّد السنغال مكانتها الجديدة كقوة كبرى؟ أم ستنهض دولة أخرى لتحجز لنفسها مكانًا في تاريخ كأس أمم أفريقيا، مضيفةً فصلًا جديدًا إلى قصة تمتد على سبعة عقود؟

يبقى أمر واحد مؤكدًا: كأس أمم أفريقيا ستعكس مجددًا نبض قارة بأكملها.

قائمة الفائزين بكأس أمم أفريقيا

1957: مصر

1959: مصر

1962: إثيوبيا

1963: غانا

1965: غانا

1968: زائير

1970: السودان

1972: الكونغو

1974: زائير

1976: المغرب

1978: غانا

1980: نيجيريا

1982: غانا

1984: الكاميرون

1986: مصر

1988: الكاميرون

1990: الجزائر

1992: كوت ديفوار

1994: نيجيريا

1996: جنوب أفريقيا

1998: مصر

2000: الكاميرون

2002: الكاميرون

2004: تونس

2006: مصر

2008: مصر

2010: مصر

2012: زامبيا

2013: نيجيريا

2015: كوت ديفوار

2017: الكاميرون

2019: الجزائر

2021: السنغال

2023: كوت ديفوار

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

أحدث الموضوعات

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • 0
  • عدد المباريات
    0
  • صانع الأهداف
    0

  • هداف البطولة
    0

إعلان

أخبار تهمك

أخبار الميركاتو

المزيد

إعلان

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg