البحث عن الذهب.. نجم المغرب السابق ليلا كورة: نتائج الركراكي تتحدث.. ومنتخب مصر ملك أفريقيا

تحدث أحمد أجدو، لاعب منتخب المغرب السابق، عن مستوى أسود الأطلس خلال الجولتين الأولى والثانية من كأس أمم أفريقيا، قبل أن يتطرق لتوضيح رأيه فيما قدمته الفرق العربية بالمسابقة.

وبدأ "يلا كورة" سلسلة من المقابلات مع المدربين والنجوم الحاليين والسابقين، ممن تركوا بصمة في بطولة كأس أمم أفريقيا، أو يطمحون للظهور مع منتخباتهم أملًا في ملامسة الذهب.

وأبدى أجدو رأيه في المستوى الذي يقدمه منتخب المغرب تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، مؤكدًا على صعوبة رحيله في الوقت الحالي رغم كفاءة طارق السكتيوي.

يلا كورة يحاور أحمد أجدو

كيف رأيت الجولة الأولى من بطولة كأس أمم أفريقيا وهى اتضحت قوة الفرق؟

"قبل الحديث عن الجولة الأولى، يجب الإشادة بالمغرب وبلجنة التنظيم على حفل الافتتاح الرائع، الجولة الأولى من كأس أمم أفريقيا برزت فيها منتخبات المستوى الأول بقوتها وقمة جاهزيتها لهذه المنافسة، حيث فاز أبرزها، بالمباراة الأولى، وكلنا نعرف قيمة المباراة الأولى لأي فريق نظرًا لما تحمله من معنويات مرتفعة للاعبين وللمدرب".

هل منتخب المغرب قدم المستوى المنتظر منه خلال الجولتين الأولى والثانية؟

"منتخب المغرب لعب الجولة الأولى تحت ضغط كبير، وهو يعرف أهمية الفوز ليس بالمباراة فحسب بل الفوز بالكأس، وهو ما أدى إلى عدم ظهور اللاعبين بالمستوى المطمئن".

"الفوز كان الشيئ الأهم في المباراة، في غياب الأداء الجيد والذي أرى أن كان عاديًا بالنسبة لي ومتوقع بحكم الضغط الكبير على اللاعبين والمدرب وكذلك لصعوبة المقابلة وتراكم المنافس في خطوطه الدفاعية، إذ كان يرغب في الخروج بنتيجة التعادل لأنه يعرف قوة المنتخب المغربي وقيمة الأسماء التي يملكها".

مَن مِن لاعبي المغرب كان على قدر التوقعات ومن كان بعيدًا عن مستواه ؟

"بصراحة لم تكن هناك أسماء كثيرة على قدر التوقعات، باستتناء بعض الأسماء، مثل بونو الذي أنقذنا من هدف التعادل وكذلك براهيم دياز وأيوب الكعبي صاحب المقصية الرائعة، ونايف أكرد صاحب الأداء الثابت مع المنتخب، مزراوي كذلك والعيناوي، على عكس باقي اللاعبين لم يظهروا بالمستوى المنتظر منهم، مثل أمرابط وأوناحي والصيباري".

من في رأيك من اللاعبين لفت نظرك خلال البطولة حتى الآن؟

"هناك لاعب واحد حتى الآن لفت انتباهي نظرًا للمستوى الكبير الذي قدمه خلال الجولتين مع كوت ديفوار، وهنا الحديث بلا شك عن أماد ديالو، وكذلك مستوى نايف أكرد في المغرب مع براهيم دياز، والثنائي محمد صلاح وعمر مرموش مع مصر".

كيف رأيت ظهور المنتخبات العربية في البطولة وعلى وجه التحديد مصر؟

"منتخب مصر ظهر بشكل جيد وومميز، وذلك ليس وليد اللحظة أو في هذه النسخة على وجه التحديد، منذ قديم الأزل ويقدم منتخب مصر لنا فرقًا قادرة على المنافسة والفوز بالبطولة، وإلا لم يكن المنتخب المصري ملكًا لكأس أمم أفريقيا والأكثر فوزًا لها".

"منتخب مصر خلال هذه البطولة ظهر بالعلامة الكاملة بعد مرور جولتين، وحقق التأهل المستحق والمتوقع لدور الـ16 وفي الطريق لتصدر مجموعتها، وعلى غرار منتخب مصر، فمنتخب المغرب سيتأهل كذلك إلى الدور المقبل، ليظهر حينها الوجه الحقيقي لمنتخبنا الذي لم نشاهده حتى الآن".

هل من المناسب حاليًا طرح اسم المدرب السكتيوي بدلًا من الركراكي؟

"لا أظن أن الجامعة المغربية ستغامر بالتخلص من المدرب أو تغيره بمعنى أدق خصوصًا في بطولة مهمة وصعبة، ربما نجحت مرة مع كوت ديفوار لكن ليس دائمًا تكون الاستثناءات أو المفاجاءات متاحة، خصوصًا مع الركراكي لأن المدرب نتائجه تتحدث خلال السنوات التي قضاها مع المنتخب وحتى الآن".

"كل ما هناك أن طموح الجمهور أصبح أكبر أو بمعنى أصح صار يطمع في تحقيق كل بطولة يشارك بها المنتخب المغربي، في ظل الطفرة الكروية التي يعشها بلدنا الحبيب في كرة القدم، والإنجازات التي حققناها لها دور في ذلك".

"لا أظن تغير المدرب في صالح المنتخب، رغم حنكة وتألق طارق السكتيوي في التعامل مع البطولات القارية والعالمية، ونتمنى في النهاية كل التوفيق لمنتخباتنا العربية، وعلى رأسها المغرب في تلك البطولة المميزة عن كل البطولات السابقة، في التنظيم والملاعب العالمية وكذلك الأجواء المناسبة، الأمر الذي يساعد في رفع من مستوى المنتخبات".