بعد اتجاه الأهلي للتصعيد.. جماهير الهلال وسلسلة من الشغب

قبل المباراة الحاسمة في دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والهلال، وإدارة النادي السوداني أصدرت العديد من البيانات تهاجم من خلالها مسئولي القلعة الحمراء بجانب جماهيره.

ورغم إصدار نادي الهلال بيانًا رسميًا عقب الوصول للقاهرة يشكر من خلالها إدارة الأهلي على حسن الاستقبال، لكن وبعد خسارة الفريق السوداني بنتيجة (3-0) مساء السبت الماضي، والأزمة اشتعلت من جانب الفريق الضيف خاصة بعد فقدان فرصة الصعود لدور ربع النهائي بالمسابقة القارية.

إدارة الهلال أعلنت مؤخرًا تقديمها شكوى رسمية إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" وأيضًا لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ليرد النادي القاهري بأنه سيقدم شكوى ضد النادي السوداني بعد تصريحات مسؤوليه عبر منصاتهم الرسمية ووسائل الإعلام.

وقبل أزمة الأهلي والهلال، دخل النادي السوداني في أكثر من صدام كان طرفها النادي القاهري ثلاث مرات: الأولى عام 2020 والثانية في 2022، والثالثة في العام الجاري خلال مرحلتي الذهاب والإياب في مرحلة المجموعات.

وشهدت موقعة الذهاب في النسخة الحالية من مسابقة دوري أبطال أفريقيا، هجوم من إدارة الهلال ضد "كاف" بسبب قرار الأخير بإقامة مباريات الفريق السوداني على ملعبه "الجوهرة الزرقاء" بدون حضور الجماهير، فكانت البداية من الجولة الثانية والتي كانت ضد الأهلي وانتهت لصالح الفريق السوداني بنتيجة (1-0).

وخلال أحداث المباراة قام بعض من جماهير الهلال بالهجوم على فريق الأهلي بالسباب إلى جانب دخول الجهاز الطبي للفريق السوداني في مشادة مع حارس الفريق المصري وقائده محمد الشناوي ثم التعدي بعد ذلك على حارس الفريق الثاني علي لطفي بعد أحداث المباراة.

وقبل هذه الواقعة كانت الأزمة الأولى في دور المجموعات بنسخة دوري أبطال أفريقيا عام 2020، حيث قامت جماهير الفريق السوداني بإلقاء زجاجات ومقاعد مدرجات ملعب "الجوهرة الزرقاء"، ثم قامت الجماهير باقتحام الملعب من أجل الاعتداء على حكم المباراة.

الأزمة وصلت إلى تدخل الجيش السوداني الذي فرض حصارًا لحماية بعثة الأهلي التي احتجزت في الملعب لأكثر من ساعتين، وهنا جاء عددًا من العقوبات وتحديدًا من "كاف"، الذي اعتمد نتيجة المباراة (1-1)، ثم حرمان جماهير الهلال من حضور جماهيره لأربع مباريات، وتغريمه ماديًا لـ100 ألف دولار مع وقف التنفيذ وتقليل العقوبة لـ50 ألف دولار.

في المقابل، أصدر الأهلي بيانًا رسميًا، أكد أنه لن يتقدم بشكوى للكاف حرصًا على العلاقات المصرية السودانية وعدم إلحاق الضرر بنادي الهلال بالإضافة إلى تقدير النادي المصري لجهود قوات الأمن.

وفي الموسم الماضي، وتحديدًا في مرحلة المجموعات بمسابقة دوري أبطال أفريقيا، احتج النادي السوداني من إقامة مباراة الأهلي على ملعبه "الجوهرة الزرقاء" بدون حضور الجماهير بعد قرار رسمي من "كاف"، رغم إعلان إدارة الهلال حضور 15 ألف مشجعًا.

وهدد النادي السوداني بتصعيد الأزمة إلى المحكمة الرياضية الدولية، بينما كان هناك طلبًا من اتحاد الكرة المصري لدى "كاف" بحماية بعثة الأهلي بعد أحداث (2020) وهنا قرر الاتحاد الأفريقي بمنع حضور الجماهير استنادًا لأحداث الشغب السابقة من جانب جماهير الهلال.

جماهير الهلال السوداني كانت لها واقعة مؤسفة أيضًا بخلاف ما تم رصده وتحديدًا في لقاء الغريم ضد المريخ في قمة الجولة العاشرة عام 2019.

المباراة كانت تشير لتقدم المريخ بنتيجة 2-1، وهنا اعترضت الجماهير على أداء اللاعبين ليتم إيقاف المباراة، ثم احتجت الجماهير على الحكم لتقوم بقذف اللاعبين بالحجارة بجانب محاولة اقتحام المباراة.

قوات الأمن تدخلت لتطلق الغاز لتفريق الجماهير، كما تعرض لاعب الفريق المريخ محمد الرشيد للإصابة إثر حجارة تلقاها من جانب جماهير الهلال.