دور إمام عاشور لتعويض ما لم يفعله ديانج.. كيف يتجنب الأهلي أخطاء الذهاب ضد شباب بلوزداد؟ (تحليل)

يلتقي النادي الأهلي مساء الجمعة، مع مضيفه شباب بلوزداد، في مواجهة مؤجلة من الجولة الرابعة، في المجموعة الرابعة لبطولة دوري أبطال أفريقيا، المقرر إقامتها على أرضية ملعب 5 جويليه في الجزائر، ويأمل المدرب مارسيل كولر في تلافي أخطاء مباراة الذهاب، التي فشل الأهلي في الوصول للشباك بها، وانتهت بالتعادل السلبي على أرضية استاد برج العرب.

وتأتي أكبر سلبيات الأهلي مع مارسيل كولر منذ بداية الموسم الحالي، على رأس أسباب الفشل في تحقيق الانتصار ذهابًا ضد شباب بلوزداد، وهي إهدار الفرص السهلة، حيث أضاع لاعبو الأهلي 3 فرص كبيرة للتسجيل في تلك المواجهة.

وشهد لقاء الذهاب تألق دفاع شباب بلوزداد والحارس المخضرم رايس مبولحي، والذي سيغيب عن لقاء الإياب بداعي الإصابة، مما قد يسهل مهمة الفريق الأحمر في الوصول للشباك، أمام الحارس البديل أليكسيس قندوز الذي لا يمتلك خبرات مواطنه الكبيرة في توجيه خط الدفاع.

ويعول الأهلي بقيادة مدربه مارسيل كولر على استغلال سرعات كهربا سواء في حالة الهجمات المرتدة، أو تحركاته المزعجة لأي دفاع داخل وخارج منطقة الجزاء، مع وجود موديست كورقة رابحة على مقاعد البدلاء، بعد تألقه في مباراة مودرن فيوتشر قبل أمم أفريقيا، حيث قاد الفريق الأحمر لتحقيق لقب كأس السوبر المصري، وسجل أكثر من هدف خلال المباريات الودية، حيث تنتظر جماهير القلعة الحمراء أن يواصل إثبات ذاته من بوابة المواجهات الأفريقية.

ورغم الغيابات التي يعاني منها الأهلي، لكن تواجد إمام عاشور الذي يمر بفترة ممتاز سواء مع الفريق الأحمر، أو خلال مشاركته مع منتخب مصر بأمم أفريقيا، سيمنح مارسيل كولر حلًا لم يستطع تنفيذه أليو ديانج في لقاء الذهاب، وهو الزيادة العددية الإيجابية في الجانب الهجومي.

لم ينجح أفشة أو ديانج في تقديم أداء هجومي جيد بلقاء الذهاب، وقد يمتلك إمام عاشور الحلول التي افتقدها الثنائي، سواء على صعيد التمريرات الطويلة، أو التسديد من خارج منطقة الجزاء، بالإضافة لاقتحام منطقة الـ 18 بمهارته الفردية وتهديد مرمى الفريق الجزائري.

وحاول كولر منح هذا الدور لـ ديانج في الذهاب لكن لم يكن يحسن السيطرة على الكرة، وأحيانًا لم تكن تصل إليه بالشكل المناسب.

وفي المقابل يجب على الأهلي الحذر من الكرات العرضية، التي تشكل مصدر خطورة كبيرة للفريق الجزائري، بتواجد المهاجم الكاميروني ليونيل وامبا، وغياب الحارس محمد الشناوي الذي كان يمثل مصدر أمان كبير للفريق الأحمر لإجادته الخروج والإمساك بها مبكرًا، وتجنب وضع دفاع الأهلي في أزمة استقبال هذه الكرات، وهو ما سيصبح دور الحارس الشاب مصطفى شوبير في لقاء اليوم، وهي ما تعد مهمة صعبة للحارس صاحب الـ 23 عامًا.

ويجب على كولر تأمين دفاعه من خطورة الجناح عبدالرحمن مزيان، الذي يعتبر أخطر أسلحة شباب بلوزداد، وأكثر اللاعبين مهارة في الخط الأمامي، لذلك سيتعين عليه منح أدوار دفاعي لأحد لاعبي الوسط لمساندة محمد هاني لإيقاف هذا اللاعب، أو تواجد كريم فؤاد في مركز الجناح الأيمن للقيام بالواجبات الدفاعية، من أجل إغلاق المساحات أمام مزيان، الذي كان خلف أخطر فرص شباب بلوزداد في لقاء الذهاب.

أقرأ أيضًا

بعد توقف 50 يومًا.. نسر الأهلي يعود للتحليق في أفريقيا بمواجهة شباب بلوزداد

قوة هجومية وضعف دفاعي.. ملامح شباب بلوزداد قبل مواجهة الأهلي

دبابة كاميرونية وورقة رابحة.. لماذا يجب على الأهلي الحذر من شباب بلوزداد؟