جميع المباريات

إعلان

#خليفة_شوقي_غريب (1).. وحيد حاليلوزيتش، تاريخ حافل.. نظرة مستقبلية.. الأب الروحي.. عقلية هجومية

مدرب الجزائر

وحيد حاليلوزيتش المدير الفني السابق لمنتخب الجزائر

كتب - أحمد شريف:

أطلق يالاكورة هاشتاج #خليفة_شوقي_غريب عبر مواقع التواصل الإجتماعي ليكن بمثابة استطلاع رأي للجماهير المصرية عن المدير الفني المقبل للمنتخب المصري، في ظل تأكيد جمال علام رئيس اتحاد الكرة المصري على رغبته لوجود مدير فني أجنبي للفراعنة في الفترة المقبلة.

واختلفت أراء زوار الموقع حول المدير الفني الجديد للمنتخب المصري، البعض رشح وحيد حاليليوفيتش المدير الفني السابق لمنتخب الجزائر، والآخر رشح مانويل جوزية المدير الفني السابق للأهلي أو مواطنه جورفان فييرا، إلى جانب ترشيحات لمديرين فنيين مصريين كحسام البدري أو طارق العشري.

ويستعرض يالاكورة كل مدرب من المرشحين على حدة، مع إظهار أبرز الإنجازات والإيجابيات والسلبيات في مسيرة كلاً منهم على حدة في عدة تقارير منفصلة.

وحيد حاليلوزيتش من يكون..

ولد حاليلوزيتش في مدينة جابلانيكا بدولة البوسنة ( التابعة سابقاً ليوغسلافيا) عام 1952، حيث يبلغ من العمر 62 عاماً، بدأ مسيرته كلاعب هاو عام 1968 في فريق توربينا جابلانيكا حيث كان يلعب كمهاجم، قبل أن يصبح لاعباً محترفاً في نادي فيلاز موستار اليوغسلافي.

ورغم العروض الاحترافية للمهاجم صاحب الـ103 هدف في 207 مباراة مع ناديه، إلا أنه لم يتمكن من الانتقال خارج يوغسلافيا إلا بعد انتهاؤه من فترة أداء الخدمة العسكرية في سن الـ28، ليلعب بعدها في صفوف ناديا نانت وباريس سان جيرمان الفرنسيان على التوالي.

لعب المهاجم حاليلوزيتش مع المنتخب اليوغسلافي الأول في الفترة من 1976 وحتى 1985 في 15 مباراة، سجل خلالهم ثمانية أهداف، بعد أن نجح في تسجيل 12 هدفاً خلال 12 مباراة مع المنتخب اليوغسلافي تحت 21 عاماً.

المسيرة التدريبية..

بدأ حاليلوزيتش مسيرته التدريبية عام 1990، حيث كانت بدايته كمدرب مع نفس النادي الذي بدأ فيه كلاعب محترف لكرة القدم، ثم انتقل بعدها لتدريب نادي بوفي الذي يتواجد حالياً في دوري الدرجة الثالثة في فرنسا، لينتقل عام 1997 لتدريب الرجاء المغربي.

وعاد حاليلوزيتش إلى فرنسا مجدداً لتدريب نادي ليل الفرنسي لمدة أربعة مواسم، قبل ان يتوجه إلى مواطنه نادي رين عام 2002، ومن ثَم إلى باريس سان جيرمان في الفترة من 2003 حتى 2005، ليتوجه بعدها لتدريب طرابزون سبور التركي في فترة ولاية أولى مع النادي.

وعاد بعدها المدير الفني البوسني - حامل الجنسية الفرنسية - إلى المنطقة العربية من جديد، عن طريق بوابة اتحاد جدة عام 2006، قبل أن يتولى الإدارة الفنية لمنتخب كوت ديفوار، الذي أصبح المنتخب الأول الذي يقوده حاليلوفيتش في مسيرته كمدير فني.

وعقب انتهاء بطولة كأس أمم أفريقيا 2010، عاد حاليلوزيتش ليكون بالقرب من موطنه الأصلي، بعدما تولى الإدارة الفنية لنادي دينامو زغرب الكرواتي لمدة موسم واحد، ليعود من جديد إلى القارة الأفريقية عن طريق البوابة الجزائرية لمدة ثلاث سنوات انتهت مع نهاية مونديال 2014 بالبرازيل.

وعاد حاليلوزيتش من جديد إلى تركيا في شهر يوليو الماضي، وعقب انتهاء مسيرته مع محاربو الصحراء، ليكون على رأس الجهاز الفني  لنادي طرابزون سبور في فترة ولاية ثانية مع الفريق إلا أنه لم يستمر طويلاً، حيث رحل مطلع نوفمبر الجاري.

تاريخ حافل بالإنجازات..

فريق بوفي ثاني الأندية التي قام حاليلوزيتش بتدريبها كان يصارع حينها على البقاء في دوري الدرجة الثانية الفرنسية، قبل أن يتولى المدير الفني تدريب الفريق ليقوم بإنقاذه من الهبوط، لينتقل بعدها إلى نادي الرجاء المغربي بناء على نصيحة من صديقه المقرب هنري ميشيل، حيث لعب الثنائي سوياً في نادي نانت الفرنسي.

ونجح المدير الفني البوسني في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية الأبطال - دوري أبطال أفريقيا في نسختها القديمة - عام 1997 مع الرجاء، إلى جانب الفوز بالدوري المغربي، ليقود بعدها نادي نانت للعودة إلى الدوري الفرنسي الممتاز، إلى جانب قيادته للتأهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي عام 2001، حاصلا على جائزة أفضل مدير فني في فرنسا.

ولم ينجح حاليلوزيتش في مواصلة هوايته عندما انتقل لنادي رين، إلا أن تدريبه لباريس سان جيرمان أعاده إلى منصبة التتويجات بالفوز بكأس فرنسا عام 2003 إلى جانب الحصول على المركز الثاني في بطولة الدوري الفرنسي، ليقود بعدها طرابزون سبور للوصول للمركز الرابع في الدوري التركي ومن ثم التأهل لكأس الاتحاد الأوروبي.

أسوأ مراحل حاليلوزيتش كانت في نادي اتحاد جدة السعودي، حيث لم تدم سوى لمدة أربعة شهور فقط، قبل أن يتوجه للقارة الأفريقية عن طريق منتخب كوت ديفوار الذي قاده للتأهل إلى كأس العالم 2010، وكذلك في كأس أمم أفريقيا 2010، ليخرج الفريق حينها من دور الثمانية من البطولة على يد المنتخب الجزائري بعد وقت إضافي لانتهاء الوقت الأصلي بهدفين لكل فريق.

وانتقل حاليلوزيتش إلى الشرق الأوروبي في دينامو زغرب ليتوج معه ببطولة الكأس الكرواتي والتأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي، قبل أن يقود المنتخب الجزائري لدور الـ16 من بطولة كأس العالم 2014 ليخرج أمام المنتخب الألماني - بطل العالم - بعد وقت إضافي، في مباراة وصفها الألمان بأنها الأصعب في مسيرتهم بالمونديال العالمي.

وبعد الجزائر توجه المدير الفني البوسني إلى طرابزون سبور من أجل بداية مرحلة جديدة من الإنجازات، إلا أنه لم يستمر طويلاً بعدما رفضت إدارة النادي التركي التعاقد مع لاعبين طلبهم حاليلوزيتش، ليرحل عن صفوف الفريق لعدم قدرته على الوصول إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى بترتيب الدوري - على حد تعبيره في تصريحات سابقة -.

عقلية هجومية ونظرة مستقبلية..

لعل أبرز محطات المدير الفني البوسني الفرنسي وأقربها في مجال التدريب هي التي تواجد فيها مع المنتخب الجزائري في كأس العالم الأخيرة، حيث ظهر تأثر حاليلوزيتش بتواجده كلاعب مهاجم في الملعب، فلم يعد محاربو الصحراء يعتمدون على الطرق الدفاعية فقط كما السابق، بل أزدادت النزعة الهجومية عند لاعبي الفريق.

يتميز البوسني بالعقلية الهجومية الغير مندفعة، فله نظرة ثاقبة في لاعبيه تمكنه من اختيار الأصلح والأمثل للتواجد في قائمة الفريق، وتأديه المهام المطلوبة دفاعياً وهجومياً، حيث تمكن من إعادة بناء فريق جزائري قوي أصبح ضمن الأفضل في القارة الأفريقية خلال الفترة الحالية، وسيستمر طويلاً في ظل معدل الأعمار المنخفض للاعبي الفريق.

نجح حاليلوزيتش في تكوين فريق جديد للجزائر، عبر به إلى الدور الثاني من البطولة العالمية غير مكتفياً بالتواجد المشرف بحجة قلة الخبرة وصغر الأعمار، بعدما جلب لاعبين جدد يختلفون جذرياً عن جيل لاعبي الجزائر تحت قيادة المدير الفني السابق له رابح سعدان، والذي ذهب إلى كأس العالم 2010 من أجل التعادل أو الخسارة فقط.

اختيارات المدير الفني البوسني للاعبي الجزائر الجدد تؤكد أنه يمتلك نظرة مستقبليه، من حيث صغر الأعمار، محترفين في فرق ضعيفة بأوروبا - لكن بأداء جيد مع تلك الفرق - مع وجود عنصر أو أثنين لا أكثر من الجيل القديم لإضافة عنصر الخبرة على الفريق، وهو ما أدى إلى تحقيق نتائج متميزة بأداء جيد.

الأب الروحي للاعبيه..

خارج الملعب ظهر جلياً أن حاليلوزيتش يتعامل مع لاعبيه كأب لا كمدرب، خاصة عندما ظهر حب اللاعبين لمديرهم الفني خلال المباريات، بالإضافة إلى انفعالاته وبكاؤه عند خروج المنتخب الجزائري من كأس العالم على يد أبطال البطولة لاحقاً، وكأنه مواطن جزائري لا مدير فني أجنبي يعمل من أجل الأجر وتحقيق إنجاز شخصي يكتب في سطور.

العائق..

حاليلوزيتش حالياً لا يدرب أي فريق بعد رحيله عن تدريب طرابزون سبور قبل 11 يوماً بسبب تعنت إدارة النادي وعدم موافقتها على شراء لاعبين طلبهم البوسني، وبالتالي فإن التعاقد معه سيكون سهلاً في ظل عدم إرتباطه بعقد مع أي فريق حالياً، إن لم يكن راتبه هو العائق أمام إتمام الأمر.

راتب حاليلوزيتش مع طرابزون سبور لم يُعلن عنه عن طريق أياً من الطرفين، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر جزائرية أن راتب المدير الفني السابق للخُضر أثناء توليه مهمة تدريبهم كان يبلغ 60 ألف يورو، فيما أكدت مصادر أخرى أن راتبه بلغ 80 ألف يورو، وثالثة أضافت مبلغ 100 ألف يورو.

اتحاد الكرة المصري نجح في تجربة عدد من المديرين الفنيين برواتب أقل من نظرائهم الذين صعدوا بمنتخبات أفريقية إلى كأس العالم، لكنهم لم ينجحوا في مهمتهم كحسن شحاتة وبوب برادلي، خاصة أن راتب المدير الفني الذي يستطيع مجاراة المنتخب العالمية - ليست الأفريقية فقط - بالتأكيد يزيد عن الآخرين.

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن