الثلاثاء 7 ديسمبر 2010
08:08 م
لا يمكن أن أصف لكم مدى السعادة التي شعرت بها عندما أعلن بلاتر أن قطر هي من سينظم كأس العالم 2022.
فالأمر بالنسبة لي بصفة شخصية كان تحدي من نوع مختلف كان تحدي أسمه – نعم نستطيع – على الطريقة العربية وليست الأمريكية فنحن لازلنا نمتلك القدرة على الحياة وعلى الإبداع وعلى التحدي وما فعلته قطر كان خير دليل على ذلك.
قطر التي وعدت العرب جميعا من قبل بأنها ستنظم كأس العالم أوفت بكل ما قالته ونالت بالفعل شرف تنظيم كأس العالم تلك الدولة الصغيرة التي لا يتعدى تعداد سكانها ال 300 ألف نسمة نجحت بأن تستضيف العالم كله عندها .. وفي مصر لازال بعض المرضى يقولون أنه فوز غير شريف وأنهم تعاملوا مع اليهود من أجل الوصول الى هدفهم .. ولكل هؤلاء المرضى أقول .. ونحن ألا نتعامل مع اليهود ؟؟ وكل العرب ألا يتعاملون مع اليهود ؟؟ ولكن الذكاء الذي يجب أن يحترم هو أن تحقق ما تريده أنت بمجرد كلمة عابرة في عرضك لإستضافة أهم حدث رياضي كروي على وجه البسيطة.
الى كل من يتهم قطر بالرشوة .. أقول لهم أفيقو من هذه الغيبوبة التي تعيشون فيها فمن أعطوا صوتهم لقطر لا يمكن أن ينسوا أبدا - الحقد والكره لنا – ولكن ملف قطر أجبر كل هؤلاء على أن يقفوا مع أنفسهم ليقولوا أن ما يفعله هؤلاء يستحق الإشادة ويستحق أن نعطي لهم فرصة وقد يكون في نفس الوقت مجرد – رغبة شيطانية بأن يثبتوا للجميع أنه لا أمل في العرب !!!.
ما قاله أوباما بعد فوز قطر هو بكل المعاني كلمات رجل شعر بمرارة الهزيمة أمام – عربي – فقال أن قرار إعطاء قطر تنظيم كأس العالم على حساب أمريكا قرار خاطئ تماما – وعندما تخرج الصحف الأمريكية لتقول بأعلى صوت لها – سوف نفعل أي شئ حتى لا تنظم قطر كأس العالم – فهذا معناه أن هؤلاء القوم بدأوا يستشعرون الخطر بالفعل .. لازال في العرب أحياء .. يستطيعون أن يتحركوا .. يستطيعون أن يفكروا .. يستطيعون أن يتطورو .. وبالتالي فعلى أمريكا أن تأخذ حذرها وأن تحارب هذا الإتجاه الجديد .. أنهم لايزالون أحياء !!!
الى كل من يتهم قطر بالرشوة .. أقول لهم أفيقو من هذه الغيبوبة التي تعيشون فيها فمن أعطوا صوتهم لقطر لا يمكن أن ينسوا أبدا - الحقد والكره لنا
قطر .. أعطت لنا جميعا فرصة للتغيير وتصدير صورة جديدة لنا لكل أنحاء العالم علينا كلنا من الأن ان نستعد لإستغلال هذه الفرصة أن نظهر للجميع من الأن .. ما هو ديننا .. ما هي شخصيتنا .. ما هو طموحنا .. أن نثبت للجميع أننا نستطيع .. نستطيع أن نفعل أي شئ فقط نحتاج أن نؤمن بأنفسنا كل ذلك يجب أن يتم ونحن متمسكون تماما بقيمة كوننا عرب .. أن نتطور ونحن لا نفقد شخصيتنا البسيطة البدوية التي هي أساسنا نحن عرب بسطاء لكننا نتطور والتطور يجب أن يكون في إطار ديننا ومبادئنا ولا يعني أن نتطور أن – نشرب الخمر ونرقص الإستربتيز !!!
ما تقدمه قطر لنا جميعا الأن هو – مغارة علي بابا – ويجب علينا كلنا أن نستغل هذا الموقف وهذه اللحظة الفارقة في تاريخ المنطقة وأن نعلن للجميع أننا شعوب لم تفقد هويتها بعد وأننا سنجعل العالم كله يعترف بأن العرب سيقدمون أفضل كأس عالم في التاريخ الرياضي .. مسئولية نجاح قطر في تنظيم كأس العالم مسئولية كل العرب بلا إستثناء .. وأعتقد أن الكرة ستفعل ما عجزت عنه السياسة في لم شمل العرب مرة أخرى.
أيها السادة .. نحن أمام مفترق طريق وعلى المسئولين في قطر أن يتفهموا ذلك .. فكل الإنشاءات وكل المشروعات التي ستجري يجب أن تتم بأيدي عربية .. الجزائر مصر المغرب تونس السعودية الإمارات البحرين عمان الأردن ... كل الدول العربية يجب أن تضع يدها في يد قطر لكي نقدم للعالم كله الوجه الحقيقي للشعوب العربية ولا أقول للحكومات العربية .. فالشعوب العربية كلها جاءتها فرصة من السماء لكي تقول للجميع أنها لازالت حية وتستطيع أن تغير حتى ولو في كرة القدم ..
شكرا لكل من ساهم في فوز قطر بتنظيم كأس العالم .. شكرا لكل من وعد فأوفى!
وأن نعلن للجميع أننا شعوب لم تفقد هويتها بعد وأننا سنجعل العالم كله يعترف بأن العرب سيقدمون أفضل كأس عالم في التاريخ الرياضي
رسالة لابد منها:
" أصحاب الصفر الشهير لمصر يشاهدون الأن فوز قطر بتنظيم كأس العالم ويقولون – لديهم أموال وإمكانيات تفوق الخيال – ولهؤلاء الفشلة أقول وأنتم لديكم مصر .. الدولة التي تمتلك من كل الموارد التي خلقها الله تعالى في أرضها ( بترول – غاز طبيعي – زراعة – قناة السويس – ذهب – معادن – أسماك – صناعة – ثلث أثار العالم أجمع – شواطئ من أجمل شواطئ العالم - شعب يبلغ 80 مليون نسمة ) تركتم كل ذلك واكتفيتم بكلمة – لعمر الشريف ولأفشل حفلة في تاريخ محمد منير - ولم تستطيعوا أن تقنعوا أحد بأنكم تستحقون شئ .. أنتم أيها السادة من جعل هذا الوطن الكبير .. يشحذ .. وهو الأغنى على الإطلاق ... منكم لله.
ولكن بالله عليك أيها الشعب المصري العاطل المحطم المظلوم الذي يقبع 30% منه تحت خط الفقر !! إنهم يفعلون ذلك " من أجلك أنت " واسألوا الإنتخابات " أسف " طنط نزيهة !!!