الأربعاء 9 نوفمبر 2011
04:07 م
لا يمكن أن يظل الصمت هو سيد الموقف وسط هذه الأحداث المتعاقبة بين إتحاد الكرة وجماهير كرة القدم في مصر.
الأن وصلنا الى نقطة الا رجوع بين جماهير الكرة واتحاد الكرة المصري ولا أجد مفر من أن يتقدم إتحاد الكرة باستقالته لكي يأتي اتحاد كرة أخر يتميز بالشفافية والثقة لدى جماهير وأندية الكرة المصرية من أجل صالح هذه البلاد.
فمسألة العند المتبادل بين اتحاد الكرة والجماهير لن تنتهي إلا بكارثة لأن شباب الأولتراس في جميع الأندية أعلنوا الحرب على اتحاد الكرة واتحاد الكرة هو الأخر أعلن الحرب على هذه الجماهير وهذا لا يحدث في أي مكان في العالم.
فلو أن هذا الاتحاد لديه القليل فقط من ثقة هذه الجماهير لما حدث ما يحدث الأن .. لو أن هذه الجماهير شعرت بأن هذا الاتحاد – نزيه – ويدير الامور من أجل الصالح العام لما استطاع أحد أن يعلن العصيان بهذا الشكل على قرارات الاتحاد الذي من المفترض أنه يقود الكرة المصرية.
ولكن هذه الثقة مفقودة لعدة أسباب أهمها:
أولا: ان هذا الإتحاد لم يقدم للكرة المصرية أي شيء يذكر من أجل رفع مستوى الكرة ورفع مستوى المنافسات المصرية بشكل عام.
ثانيا: الإتحاد المصري لكرة القدم لقب نفسه بإتحاد – البزنس – وهو الشئ الحقيقي الوحيد الذي قاله إتحاد الكرة عن نفسه فهو إتحاد البزنس فعلا ولكنه بزنس بعيد تماما عن مصلحة الكرة المصرية ولذلك فهو بزنس – مشبوه!
ثالثا: ما حدث قبل بداية هذا الموسم من – متاهة – شكل الدوري المصري لهذا العام يدل بكل قوة على أن هذا الإتحاد لا مؤاخذة فاشل!
رابعا: الشعور العام بأن هذا الاتحاد من بقايا نظام فاشل يعطي الجميع الرغبة الشديدة في إسقاط هذا المجلس بكل ما فيه ولكن بما أن الثورة لم تغير الكثير في مصر – فالشاي بالياسمين والكباب – أبقيا على هذا الاتحاد رغم أنف الجميع!
خامسا: هذا الاتحاد الى الأن لم يقدم لنا – ورقة عمل – واحدة تقول لنا الى أين تذهب الكرة المصرية وكيف لنا أن نطور من كرة القدم المصرية على جميع المستويات.
سادسا: الإتحاد المصري لكرة القدم يدير أموره الخاصة على الفضائيات ويمكن لك بكل سهولة أن تشاهد تغيير موعد مباراة بعينها بناء على مكالمات تليفونية على الهواء بين مقدمي البرامج ومسئولي اتحاد الكرة ولا وجود لا للوائح ولا أي شيء سوى – السبوبة – والمصلحة!
سابعا: عندما قرر المجلس ان يكون له أنياب جاءت عندما أوشك على الرحيل ( لأن هذه هي الفترة الأخيرة لهذا المجلس) وبالتالي فهو يريد فقط أن يقوم – بشو – يقول فيه أنني أقوى من الأهلي والزمالك والمصري والإسماعيلي ... في حين أنه كان قبل ذلك – مسالم ووديع مع هذه الأندية أو بعضها فيما كان يحدث منها!
ثامنا: هذا الإتحاد هو الإتحاد الوحيد في العالم الذي يتحدث عن أنه يبيع الدوري المصري بالملايين ويترك حكام هذا الدوري دون ان يحصلوا على مستحقاتهم لمدة – سنوات – وليس شهور!
تاسعا: هذا الإتحاد هو الاتحاد الذي فعل ما لم يفعله أي اتحاد في العالم على مدار التاريخ – تقريبا – حيث أنه قرر إلغاء الهبوط في مسابقة دون أن يؤثر ذلك على بطل هذه البطولة أو ترتيب المراكز من الثاني الى الخامس مثلا!
عاشرا: بعض اعضاء هذا الاتحاد تسببوا لمصر في فضائح على المستوى الدولي لم تحدث من قبل وأدخلوا مصر في معركة – سياسية قبيحة – مع الجزائر لخدمة مصلحة – قيادة سياسية خائنة لهذا البلد في وقت من الأوقات!
كل هذه الأسباب وغيرها الكثير يجعل استقالة هذا المجلس أمر لابد منه ويجب أن يكون هناك ضغط على هؤلاء كي يتركوا هذه – السبوبة – ويرحلوا لأن مصر لا تحتمل هذه المهاترات في كرة القدم بين اتحاد كرة يريد أن يثبت لنفسه أنه قوي بعد فوات الأوان .. وجماهير فاقدة الثقة في هذا المجلس بكل معاني الكلمة.
فالأمر الأن يتعدى حدود الكرة ويدخل في مصلحة وطن ومصلحة هذا الوطن تقول لكم لو سمحتم – استقيلوا – لأنكم غير مرغوب فيكم ونحن نفقد الثقة تماما في وجودكم وفي نواياكم .. وبالتالي فلا مجال للبقاء.
رسالة لجماهير الأولتراس:
مهما كان شعوركم وموقفكم من هذا الاتحاد .. رجاء لا تجعلوا الأمور تخرج بهذا البلد الى طريق غير محسوبة عواقبه على الإطلاق أرجوكم أصبروا ولا تدخلوا في صدمات مع الامن بلا معنى لأننا في وقت لا يحتمل كل هذا الهراء.
رسالة للمسئولين في مصر:
إذا كنتم لازلتم تعتقدون بأن الكرة شيء يلهي الشعب فأحب أن أؤكد لكم أن ملاعب الكرة أصبحت جزء من هذا المجتمع يلهب الشعب ويجعله يثور على الظلم والفساد .. فاحذروا .. وتخلصوا من هذا الفساد سريعا وإلا فالعاقبة لن تكون خير!