السبت 17 ديسمبر 2011
03:04 م
عاد الدوري المصري للحياة من جديد بعد توقف دام لأكثر من 40 يوم وتستعد دائرة كرة القدم المصرية بكافة منظومتها وقطاعتها لاستقبال الدوري من جديد على أمل أن يكون أكثر هدوء واستقرارا مما كان عليه الوضع من قبل.
فبعد الانتخابات البرلمانية وتشكيلات الوزارة الجديدة، يتأمل الجميع في عودة الأمن قبل كل شيء للملاعب المصرية حتى تستطيع تأمين الحياة من خارج وداخل المدرجات. ومما لاشك فيه أن المنظومة الرياضية بأكملها في الفترة الماضية كانت قد تعرضت لعدة هفوات ومشاكل سواء بسبب تعنت الاتحاد المصري ولجنة المسابقات في احكام أمورها على بعض الأمور، وكذلك الجماهير بمسماه "الاولترا" في اشعال الشماريخ والعقوبات التي توقع عليها وعلى أنديتها.
اتحاد كرة القدم المصري بدأ الدوري بمشاكل البث، فلم يتحدد السعر الا قبل بدء الدوري بأيام، بل والزام القنوات الفضائية بدفع أقساط في أوقات لم يحددها سوى الاتحاد، واستجابت لها القنوات حتى تنافس بعضها الأخر. واستكمل الاتحاد مهمته بقوبل استقالة المهندس ايهاب صالح الغامضة، ومن بعدها مناوشات مباراة مصر والبرازيل، ليكون المطاف بتصادم شديد داخل أروقة لجنة الحكام، انتهاء باستقالة رئيس لجنة المسابقات عامر حسين، والعدول عنها لأسباب سياسية أيضا.
والاتحاد المصري عليه أن يتعلم مما فات حتى لا تفلت من يده هذه المرة زمام الأمور، فيكون الثمن التخبط والتدهور في شكل الدوري المصري، فعلاج عقوبة الشماريخ لابد أن يكون واعيا، وغرامات الجمهور على الأندية وتكبدها لها من خزائنها، تحتاج لخطة علاج أعتقد أن الفترة الماضة كانت كفيلة بعلاجها واستئصالها تماما.
الاولترا .. ، ياترى هل سيصر على عناده ويشعل الشماريخ في كافة مباريات فريقه سواء داخل ملعبهم أو خارجها؟! أم أن الاولترا سيكون لهم توجهات أخرى بعيدا عن السباب والألفاظ والخارجة سواء للفرق المنافسة لها، أو الحكام، أو حتى اتحاد الكرة. فأنا أثق تماما في حكمة الجمهور المصري العاشق والمحب لكرة القدم، والذي جاءته الفرصة على طبق من ذهب من أجل اثبات كفاءته في الوقوف بجوار أنديتهم دون خصومات عديدة تؤثر على ميزانيتها.
والأندية واداراتها هي الأخرى قد نراها في ثوب جديد بعيد عن حلة الهجوم والشرس والاتهامات، والتي هي للأسف كانت من نصيب مديري الكرة في الأندية، وذلك في وقت لم أرى فيه في حياته مدير كرة في العالم يصرح ويشن هجوما شرسا على الأندية الأخرى سوى في الدوري المصري فقط لاغير. وحتى سلوك اللاعبين مع المدربين والأعلام سواء كان بتصرفات عصبية أو تصريحات مضادة أو حوارات، فكل هذا نتمناه أن يتغير. وللأعلام نصيب من الاهتمام في أن يتوقف من توجهات بعضه ضد البعض، أو الهجوم الموجه والمغرض الذي أودى بنا الى التهلكة.
أسئلة عديدة مع استفسارات كثيرة ، كفيلة ان نجحت سيستأنف الدوري على خير، يا اما تفرط الحلقة مننا، وكل الرياضيين "السنادي يقعدوا في بيوتهم وعليكم خير". اتمني كما يتمني كل محبي كرة القدم في مصر ان تعود الحياة الي مصرنا الحبيبة حتي ولو من خلال بطوله الدوري التي تغير اسمها الي دوري فودافون في انتظار لدوري المحترفين في ٢٠١٣ بأذن الله.