الأربعاء 21 مارس 2012
08:04 م
لا تعجبني نغمة: اعيدوا الدوري عشان اللى بياكلوا منه عيش لاننا لو نظرنا للمسألة بهذا الشكل الضيق جدا فاننا نحكم على الفكرة بالاعدام فلو وجدنا الف شخص يتحمسون لهذه الفكرة الساذجة وذلك السبب التافه السطحي فسوف نجد الملايين ممن ينتقدون ذلك.
وعجبا لاصحاب العقول الذين يقولون مثل هذا الكلام العجيب.
وانه بالتأكيد منطق متخلف لا يصدر الا عن مستفيد من اقامة الدورى وهو المنطق الذى رفضته فئات كثيرة من الجماهير لان هذا الطرح فى حد ذاته مستفز لان ابسط اجابة عنه "ما تتفلقوا".
وكنت اتمنى ممن يطالبون بعودة الدورى والنشاط الكروى ان يبعدوا عن مثل هذه المبررات التافهة المردود عليها كنت اتمنى ان يكون السبب الحقيقى والمعلن فى نفس الوقت هو مصلحة الكرة المصرية والرياضة بل ومصلحة الدولة المصرية كلها والتى تأثرت مصالحها وسمعتها كثيرا جدا بهذه الوقفة الكروية الاجبارية التى اجد لها مبررا قويا يتمثل فى حزن اهالى الضحايا من شهداء مذبحة ستاد بورسعيد ولكن بشرط الا تطول وان نتجاوز جميعا احزاننا بعد القصاص من مرتكبى المذبحة البشعة غير المسبوقة وان نتخذ جميعا قرارا بعودة النشاط وعودة الحياة لمصر.
اعلم تماما ان لدينا هموما اكبر بكثير من ان اطالب بعودة الكورة والرياضة، لدينا هموما فى الامن الغائب عن الشارع، لدينا مشاكل وهموما فى الحصول على الخبز والغاز والبنزين.
لدينا هموما لا نستطع ان ننساها او نتجاوزها انتظارا لمحاسبة رموز النظام البائد الفاسد الذين اوصلوا مصر الى حافة الافلاس للاسف الشديد، لدينا هموما فى توابع الحمى القلاعية التى اطاحت بثروتنا الحيوانية فى ايام قليلة ولدينا هموما فى كثير من المجالات الاخرى.
ولكن همومنا الرياضية يجب ان تكون فى الحسبان ولايجب ان نرمى "طوبة" الرياضة والا اضفنا هما جديدا لكل همومنا، والرياضة فى الاصل هى الجانب الذى كنا نعتمد عليه فى نسيان مشاكل عديدة كنا نعانى منها.
ولا اريد من الرياضة بالطبع ان تصبح وسيلة للنسيان او الهروب من احزاننا ولكنها بالتأكيد سوف تساعدنا على الخروج من هذه المشاكل والبحث عن حلول لها واستعادة الجانب الطيب فى شخصيتنا المصرية المسالمة.