الثلاثاء 28 أغسطس 2012
11:59 ص
سيادة القاضي يا من ستحكم على المتهمين في جريمة – إستاد بورسعيد – قبل ان تحكم ارجوك ان تقرأ هذه الكلمات.
نعلم ان من ضمن من هم في القفص أمامك من اشتركوا في قتل شباب مصر في إستاد بورسعيد .. ونعلم ان منهم من قد يكون قد كان ضلعا رئيسيا في هذه الجريمة التي هزت المجتمع المصري كله .
ولكن للأسف الشديد نحن لا نرى في القفص – علية القوم – ايها القاضي فأين من دبر وخطط وترك هذه الجريمة تحدث بالشكل الذي شاهدناه جميعا!!
لماذا لا نرى محافظ بورسعيد في القفص ؟؟ ولماذا لا نرى مدير أمن بورسعيد في القفص؟؟ ولماذا لا نرى قادة الأمن المركزي المسئولين عن تأمين المباراة في القفص يا سيادة القاضي؟؟
يا سيادة القاضي انها جريمة قتل كاملة الأطراف فهناك محرض ومدبر ومشترك ومتأمر ومتواطئ وبالتالي فنحن ننتظر محاكمة الجميع وليس التضحية بأضعف حلقة في الجريمة فقط .. هؤلاء يجب ان يأخذوا حسابهم كاملا ولكن لا يمكن ان نقبل ان يدفعوا كامل الحساب!!
في أي دولة تحترم نفسها وتحترم شعبها كان من المفترض ان يتم محاكمة كبارات الدولة اولا على هذه الجريمة بداية من وزير الداخلية في ذلك الوقت الى المجلس العسكري الذي كان يدير البلاد في هذا التوقيت ولكن بما اننا في دولة تعتمد اعتمادا كليا على – الشاي بالياسمين – في تسيير امورها فكل شيء مباح حتى التآمر على شباب مصر؟؟
من البداية قلنا لكم ان الجريمة كانت مخطط لها بشكل جيد للغاية فغالبية الشباب ماتوا بالتدافع فعلا – وهذه كانت الخطة – والتدافع ليست " قاتل " تستطيع ان تحاكمه وبالتالي فكل من في القفص امامنا – قانونا – ستوجه لهم تهم تخص الترويع والتهديد بما ادى الى الموت ولن توجه لهم تهمة القتل العمد – وهو نفس السيناريو الذي تم مع المخلوع ووزير داخليته – وبما ان القانون لا يعرف الا الأوراق فأن الأوراق ستقول ان هؤلاء لم يقتلوا مع سبق الإصرار والترصد ولكن لدينا عقل يقول لنا ان من خطط لهذه المجزرة ومن تواطأ وسمح لهؤلاء بالوصول الى جماهير الأهلي هم من قتلوا مع سبق الإصرار والترصد ولكن ويا للعجب لا نجد هؤلاء امامنا لكي نقتص منهم – قانونا – فكيف لكم ان تحاولوا ان تقنعوا عقولنا بشيء لا يمكن تصديقه!!!
اذا اردتم لهذه البلاد ان يسود فيها القانون يجب تنفيذ القصاص على كبارات القوم أولا قبل – الأدوات – التي استخدمها الكبار لقتل الرجال.
كنت اظن من محامي الأهلي ان يعلن منذ البداية ان المتهم الحقيقي في هذه القضية هو – وزير الداخلية – مدير امن بورسعيد – المجلس العسكري – قيادات الأمن المركزي – ويصر على محاسبة هؤلاء أولا ومن بعدهم يتم محاسبة من نفذ الخطة .. ولكن في دولة كل شيء فيها اصبح – سرا كبيرا – وكأننا نعشق العودة الى الوراء .. اصبحت كل الأمور متروكة للظروف ومتروكة للاتفاقات والحسابات .. وليذهب دم الرجال الى الجحيم !! فنحن نتمنى للشهداء التوفيق !!! حسبنا الله ونعم الوكيل.