عفوا.. لا يوجد مباريات اليوم

جميع المباريات

إعلان

"نموذج يحتذى به".. 9 حيل يمكن للمديرين تعلمها من الأسطورة "أوجستي بوش"

يقف على الخط بحلته السوداء الأنيقة وكأنه يعتزم الذهاب إلى حفل في دار الأوبرا ، غاضبًا وهادئًا ، ثائرًا وخاضعًا ، صارمًا وودودًا والنهاية واحدة، بطل لا يعرف الرحمة ولا القناعة غير مبال بما يحدث افتراضيًا حوله ، إنه الأسطورة الإسبانية أوجوستي بوش المدير الفني لفريق الأهلي لكرة السلة.

قاد الماتادور الإسباني ثورة حرفيًا في لعبة كرة السلة ، صنع كل شىء مع الزمالك واختار الغريم التقليدي بعد نهاية عقده رغم العرض المالي الأقل ، ليتحول لصنع عاصفة من الجدل والتساؤلات والزمن هو من رد عن المدرب الإسباني.

رحلة الإسباني شهدت ثماني نقاط قوة تضاهي ما يتمتع بها قرينه مارسيل كولر في فريق كرة القدم، ربما لو أجرى البروفيسور هيلموت كاسبر المدير الأكاديمي لماجستير إدارة الأعمال بجامعة فيينا دراسته على الإسباني بدلًا من السويسري سيخرج أيضاً بنفس النتيجة التي خرج بها عن كولر و9 حيل يمكن للمديرين تعلمها من أوجوستي بوش.


ما الذي يميز بوش عن أسلافه؟ يثير الإسباني المشاعر والحماس، هو من يطلق اللقطات ، يتخذ قرارات شفافة وهو نموذج يحتذى به لفريقه، إنه يدرب كل لاعب كما لو كان الوحيد ، ومع ذلك فهو يفهم بشكل أفضل من غيره كيفية تكوين مجموعة من النجوم الفردية ، كل منهم لديه شغف ، ويسخر قواه لخدمة الفريق ، مدرب الأهلي هو تجسيد للتميز التنفيذي وهذه النقاط الثمانية يجب تعلمها :

1. خلق الدوافع وزرع الحماس

لا يمكنك أن تكون متحمسًا بدرجة كبيرة ما لم تستمتع حقًا بما تفعله، يعرف أوجوستي بوش ذلك، المشاعر الإيجابية والعاطفة والحماس هي الدوافع التي تخرج من الناس أفضل أداءً ، وليس الخوف أو الضغط أو المراقبة المستمرة.

ويقول البروفيسور هيلموت كاسبر"العواطف تقوي الدافع، لها تأثير دائم على مواقف الناس وقيمهم، إذا كنت تضع هذا في الاعتبار ، وتؤمن بأعضاء فريقك وتوكل إليهم المسؤولية ، فسيكونون ملتزمين تمامًا ومستعدين لبذل جهد إضافي لتحقيق النجاح ".


2. من الفردية إلى فريق حقيقي

معًا نحن أقوياء! نادرًا ما أظهر أي فريق في مصر هذه الحقيقة البديهية لملايين الأشخاص بقوة أكبر من فريق السلة في الأهلي تحت قيادة بوش.

تمكن الإسباني من تحويل مجموعة من النجوم الفردية إلى فريق حقيقي متصل ببعضه ويستحق هذا الاسم، فهو لديه فهم عميق لنقاط القوة والضعف لكل لاعب ويعرف كيف يجعل فريقه يلتزم بالهدف المشترك، ومع ذلك ، من المستحيل بناء فريق يقدم أداء مميزاً من خلال الجمع بين نقاط القوة الفردية للاعبين بأسلوب بسيط فهو عمل شاق يلزم خلق بيئة تتكاثر فيها نقاط القوة.

تسلم بوش فريقًا خاسرًا لكل شيء رغم الخطوات الجادة والأسماء الرنانة التي ضمها ، كان الإسباني القطعة الناقصة لربط كل هؤلاء وصهره وتسخيره لخدمة أفكاره،كبار النجوم يكملون بعضهم البعض لأنهم يلعبون في مراكز مختلفة ولا يتنافسون، لقد جعلهم يتحدون دون أن يحاولوا بشكل محموم التفوق على بعضهم البعض من أجل الزعامة، ينطبق هذا أيضًا على المؤسسات فقد يؤدي وجود عدد كبير جدًا من القيادات في الفريق إلى حدوث مشكلات، ولكن عندما يعملون في مناصب مختلفة ، فإن التأثير من حيث الأداء العام يمكن أن يكون إيجابيًا للغاية .

لديه نظرة في الأجنبي الذي يضمه لم يبحث عن ستيفن كاري والنجم الأوحد ، خرج من هذه الدائرة باختياراته للمحترفين ، الأمريكي مايكل طومسون هي فلسفة بوش التي تحدى بها الجميع ، لم يكترث بانتقادات وأرقام ضعيفة في نظر الجمهور على المدرجات الافتراضية للمحترف أعاده مرة أخرى وانتزع منهم اعترافات واعتذارات بما فعله ، حتى والتر هودج مع الأهلي لم يخرج عن الجماعة كان يلعب وفقًا لعقل مدربه.

3. شخصية جذابة وقدوة

أنت لست مولودًا بكاريزما ؛ بل تكتسبها ، الكاريزما شيء ينسبها إليك الآخرون، ولقد عمل أوجوستي بجد من أجل جاذبيته ، إنه يحظى باحترام لاعبيه ليس فقط لأنه مدرب كرة سلة ممتاز ولكن أيضًا بسبب طريقته ، هو رجل صادق ونموذج يحتذى به ويفعل ما يعظ به الأخرين.

يعامل بوش الجميع باحترام ولكنه يرفض صداقة اللاعبين لا يريد أن يزيل الخط الذي رسمه من أجل نجاحه ،واللاعبون يحترمونه ونتيجة لذلك لديهم ثقتهم كبيرة به، وهذه الإدارة ، التي تتميز بالخبرة ، والثقة بالنفس والشخصية الواقعية والقيادة ، هي أيضًا سمة مميزة لكبار المديرين التنفيذيين .

4. التطوير الشخصي للاعبيه وحرية الإبداع

التطوير هو فن بوش، لا يكاد أي شيء أكثر أهمية بالنسبة له من تطوير لاعبيه، وياله من تطوير قلب الأمور رأسًا على عقب ،

نحن جميعًا حريصون على مواجهة التحديات وتحسين مهاراتنا والقيام بعمل جيد، يؤدي إنجاز شيء ما وتلقي ملاحظات تقديرية من الآخرين إلى إنشاء دائرة ثقة ، وكلما حققنا المزيد ، كلما زاد استعدادنا لبذل جهد أكبر ووضع أنظارنا أعلى وهذا ما فعله بداية من أحمد حمدي نجم الفريق السابق الذي جعله واحد من أفضل اللاعبين في مركزه حتى نوني أوموت أول أفريقي يفوز بجائزة أفضل لاعب في البال.

5.التعامل النفسي

بوش هو بارع فيما يتعلق الأمر بالتعامل النفسي مع لاعبيه ، فلقد خصص المزيد من الوقت للمحادثات الفردية أكثر من معظم المدربين الآخرين وهناك سبب وجيه لذلك: كل لاعب مختلف ويريد أن يحظى بالاهتمام الفردي.

ويقول البروفيسور كاسبر " قضاء الوقت في هذا الجانب هو قضاء وقت جيد فكلما زاد تركيزك على عضو الفريق ، زاد المردود ، فعندما يشعر اللاعب بتقدير أكبر ، سيكون أكثر استعدادًا لبذل الجهد شامل ، وفي سياق عمليات التغيير المؤسسي أيضًا ، تعد المحادثات الفردية واحدة من أفضل الأدوات لتوعية الموظفين بالتغييرات الضرورية ".

6. الرؤية واتخاذ القرارات

يعرف بوش ما يريد ، لكنه يعرف أيضًا بوضوح ما لا يريده ، وهذا هو سبب قدرته على تحديد أهداف واضحة وطموحة للاعبيه والتأكد من التزامهم بتحقيقها ، يعلم الجميع بالضبط ما هو الدور الذي عليه أن يلعبه وما الذي يتوقع أن يقوم به، علاوة على ذلك ، لا يخشى كولر اتخاذ القرارات ، تختلف كل مباراة عن غيرها ، وتتطلب إعدادًا دقيقًا وعملاً جادًا واستراتيجية جديدة، المرونة وخفة الحركة عاملان أساسيان لدي المدرب.

ويعلق الباحث " على المدريين أيضًا أن يضعوا في اعتبارهم أن عدم اتخاذ قرار هو دائمًا قرار خاطئ، تفشل العديد من الشركات لأن القرارات المهمة تتأخر دون داع لأن المسؤولين عن اتخاذها غير مستعدين أو غير قادرين على الالتزام، وعندما تصبح الأمور صعبة ، يجب على المديرين التنفيذيين أن يؤمنوا بالاستراتيجية التي اختاروها وألا يتراجعوا عنها، وهذا ينطبق على الرياضة بقدر ما ينطبق على الأعمال "

7. الشفافية والتواصل

عندما يتخذ مارسيل بوش قرارًا ، يعرف الجميع بالضبط سبب قيامه بما يفعله، فهو حريص على تعزيز العلاقات الشخصية الجيدة ؛ والعلاقة القائمة على المصداقية والاحترام هي أهم أولوياته، ومن ثم فهو يشرك لاعبيه في جميع قراراته ويأخذ دائمًا الكثير من الوقت لشرح أسبابه ووجهة نظره وهذا ما قام به في اختيار قائمة مرحلة التصفيات ثم المرحلة النهائية في البال.

ويعلق البروفيسور كاسبر: "سواء كنت تفضل نهج" الشرطي السيئ "الذي عفا عليه الزمن في القيادة أو استراتيجية" الرجل الطيب "، يجب أن تكون قراراتك دائمًا شفافة ومفهومة، وضع في اعتبارك أن تحفيز الناس عن طريق خداعهم له تأثير ضار بشكل خطير على أدائهم وثقتهم بأنفسهم "

8. الشراكة

لا يسع بوش إلى طرح نفسه حاكما مستبداً لا يجرؤ أحد على مراجعته والحديث معه ، وتصوير نفسه على أن النجم الأوحد والقائد وباقي فريقه يدور في فلكه وبدلاً من ذلك ، يعامل لاعبيه كشركاء متساوين وجهازه المساعد ، في أول تصريح له بعد الفوز بالبال مع الأهلي منحه فريقه المساعد الفضل كذلك اللاعبين الذين لم يضمهم لفريقه في المرحلة النهائية.

9. الشغف والتعلم

لا يمكن لمدير ناجح أن يقف في مكانه ويكتفي بما وصل إليه ويترك نفسه أسيرًا لنظرية "الموظف" الذي يعش على ماضيه ويترك شغفه يقل ثم يقضى عليه الوقت ، وبوش معلهمًا بحق في هذه الجزئية.

لا يترك المدرب الإسباني فرصة في مشاهدة مباريات المنافسين من الملعب حتى إلا وفعل، منافس قوي أو ضعيف لا يشكل له فارقًا ،ستراه يتابع عن قرب مباراة سبورتنج وطنطا ، الزمالك في البال، حتى مباراة سيدات الأهلي والجزيرة ستجده يتابع ويدون ، ثم يذهب بنفسه لمشاهدة تدريبات الناشئين ويتدخل للتصحيح وتعليمهم.

قبل بوش فاز الأهلي بـ 23 بطولة في السلة وبعده بوش ارتفع رصيد الأهلي إلى 31 بطولة ، المدرب الأسباني فاز بـ 30% من البطولات التي حققها العملاق الأحمر في هذه اللعبة ، مسيرة هي الأفضل لمدرب أجنبي وطأت قدماه الجزيرة وقصة لم تنتهه لأسطورة تدريبية لا تعرف سوى منصات التتويج.

 

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg