جميع المباريات

إعلان

تقرير.. تحدي كورونا ليس الأول.. الكرة الألمانية اعتادت على المعجزات

المانيا

صورة ارشيفية

بينما يناقش العالم إمكانية استئناف نشاط كرة القدم من عدمه، ووسط استسلام بعض الدول أمام فكرة إلغاء الموسم الحالي مثل هولندا وفرنسا، ومكافحة أخرى أبرزها إنجلترا، إسبانيا وإيطاليا للتمسك بآمال عودة النشاط، كان الألمان وحيدين كعادتهم يغردون خارج السرب.

في شهر أبريل الماضي، وبينما كانت فكرة استئناف التدريبات تحت أية ظروف تبدو مستحيلة، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، منحت ألمانيا الضوء الأخضر لفتح مقار الأندية أمام التدريبات الفردية، تمهيدًا لخطوات أكثر جدية في حالة استقرار الأوضاع، وهو ما حدث بالفعل بسرعة لم يتخيلها كثيرون.

استئناف النشاط الكروي كان أمرًا حتميًا في أعين الألمان، نظرًا للخسائر الاقتصادية التي تهدد بعض أندية مسابقتي الدرجتين الأولى والثانية بالإفلاس، بسبب الاعتماد الكبير على حقوق البث التليفزيوني في ميزانياتها، بعدما تسببت قواعد العزل في خسارة مؤكدة لفترة ليست بالقصيرة لعوائد الحضور الجماهيري في المدرجات.

وتصدر الدوري الألماني قائمة الحضور الجماهيري في الدوريات الأوروبية بشكل مستمر في السنوات الأخيرة، بمتوسط زاد عن 42 ألف متفرج لكل مباراة، وبإجمالي قارب 13 مليونًا لمباريات المسابقة، بفضل ضخامة الملاعب الألمانية، وتكدسها الدائم بعشاق فرق بوندسليجا.

مع دخول شهر مايو، جاء النبأ الكروي الأبرز منذ توقف الأنشطة الرياضية في العالم بسبب انتشار كورونا، فأعلنت ألمانيا رسميًا منح الضوء الأخضر لاستئناف النشاط الكروي، وبدورها أعلنت رابطة "بوندسليجا" عودة منافسات دوري الدرجة الأولى الألماني في السادس عشر من مايو الجاري، ونشرت جدول الجولات التسع المتبقية من الموسم كاملًا.

لم يتوقف الأمر عند حسم مصير الدوري، فأعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم سريعًا مواعيد المواجهات المتبقية من عمر مسابقة كأس ألمانيا، حيث من المنتظر أن تقام مواجهتا الدور نصف النهائي في التاسع والعاشر من شهر يونيو المقبل، بينما يُختتم موسم 2019/2020 بنهائي الكأس في الرابع من يوليو.

ذلك القدر من التحدي ليس جديدًا على الكرة الألمانية، التي اعتادت على المعجزات منذ عشرات السنين، وكان منتخبها هو المتصدر الأول لتحديات "المنطق" خاصة في بطولات كأس العالم.

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بهزيمة ألمانية مذلة، توقف نشاط كرة القدم كحال نشاطات عديدة في البلاد، وعانى الكثير من نجوم كرة القدم الألمانية، وبينهم من رأى الموت بعينيه خلال الحرب وما أعقبها من اعتقال في معسكرات الحلفاء.

مع عودة على استحياء للنشاط الكروي الألماني في نهاية الأربعينيات، كانت الأمور قد اختلفت كثيرًا، حيث تقسمت ألمانيا بعد الحرب، وتكونت ثلاثة منتخبات ألمانيا، هي ألمانيا الغربية، ألمانيا الشرقية وسارلاند، كما تفكك الدوري الذي كان مميزًا قبل الحرب.

حُرمت ألمانيا من المشاركة في تصفيات كأس العالم 1950 كجزء من تبعات الحرب، قبل مشاركة ألمانيا الغربية في مونديال 1954 بالأراضي السويسرية في ظروف صعبة، جعلتهم بعيدين عن الترشيحات، وهو ما تأكد بخسارة مهينة في الدور الأول، بنتيجة 8-3 أمام المنتخب المجري الذي اكتسح العالم خلال تلك الحقبة.

المدير الفني الألماني سيب هربرجر ذاته كان عضوًا في الحزب النازي، وعانى كثيرًا خلال المرحلة التي أعقبت الحرب، لكنه تمسك بحلم تحقيق المعجزة في المونديال السويسري، وساعده آدي داسلر الذي قدم للمنتخب الألماني تصميمًا "ثوريًا" لأحذية كرة القدم في ذلك الوقت، كان له الفضل الكبير في تحقيق معجزة لم يتخيلها كثيرون.

داسلر الذي أسس شركة "أديداس" الشهيرة صمم طرازًا استثنائيًا من الأحذية للتعامل مع الأمطار الغزيرة في مباريات كرة القدم، وتواجد مع البعثة الألمانية في كأس العالم، وكان الألمان قد فازوا بأربعة أهداف مقابل هدف على نظيرهم التركي قبل السقوط أمام المجر، واكتسحوه مجددًا بسبعة أهداف مقابل هدفين في مواجهة فاصلة للصعود للدور ربع النهائي.

واصل "المانشافت" انتفاضته، فهزم نظيره اليوجوسلافي بثنائية نظيفة في الدور الثاني، واكتسح المنتخب النمساوي بستة أهداف مقابل هدف، ليصطدم مجددًا بالمجريين في المباراة النهائية.

نتيجة شبه محسومة انتظرها الجميع، فوز مجري سهل بدون شك، وازداد اليقين بعدما تقدم المجريون بهدفين في ثماني دقائق فقط، ليظهر شبح هزيمة ثقيلة جديدة أمام لاعبي المنتخب الألماني.

لكن انتفاضة أسطورية خلدها تاريخ كأس العالم قلبت الموازين، فسجل ماكسيمليان مورلوك هدف تقليص الفارق في الدقيقة العاشرة، وتعادل هيلموت ران بعد ثماني دقائق، صمد الألمان أمام طوفان هجومي مجري بعد الهدفين، قبل أن يخطف ران هدف الفوز والتتويج في الدقيقة الرابعة والثمانين، في موقعة اشتهرت بـ "معجزة بيرن" حتى يومنا الحالي، وساهم في المعجزة ارتداء اللاعبين الألمان أحذية داسلر، حيث انهمرت الأمطار بغزارة في العاصمة السويسرية صباح يوم المباراة.

لم يكن المنتخب المجري وحده الذي عانى من تحديات الألمان، فحرم المنتخب الألماني الغربي جيل الكرة الشاملة الهولندية الأسطوري من التتويج بكأس العالم 1974، بعد عروض مبهرة قدمها الأخير، كما حققوا لقبين آخرين عامي 1990 و2018، كما رسخت مشاركات الأندية الألمانية قاعدة "المستحيل ليس ألمانيًا" بسيناريوهات تاريخية في بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

مباشر
ماميلودي صنداونز

ماميلودي صنداونز

0 0
الترجى الرياضي

الترجى الرياضي

24

لاعبو الفريقين يتجهون إلى غرفة خلع الملابس بعد قرار من الحكم

ما قبل المباراة
الأهلي

الأهلي

- -
مازيمبي

مازيمبي

8

يجلس على دكة بدلاء الأهلي: مصطفى مخلوف ،محمود متولي ،رضا سليم ،محمد أفشة ،كريم وليد ،إمام عاشور ،حسين الشحات ،موديست محمود كهربا.

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن