تحمل ليالي رمضان ذكريات كروية جيدة للجماهير المصرية، حيث شهد هذا الشهر الكريم من عام 1994 سوف تظل عالقة في أذهان الجماهير المصرية لسنوات عديدة.
حيث كانت أبرز ذكريات شهر رمضان المبارك مع المنتخب الوطني في عام 1994 عندما كان منتخب مصر يخوض مباراة تصفيات المونديال أمام نظيره زيمبابوي والتي عرفت إعلاميًا بـ"مباراة الطوبة"، هي واحدة من أشهر المباريات.
ودخل منتخب مصر هذه المباراة حاملا آمال الجماهير المصرية الحاضرة في مدرجات استاد القاهرة الدولي، والتي أقيمت يوم 7 رمضان، وكان الفراعنة في حاجة للفوز من أجل حسم التأهل رسميا للمرة الثالثة في تاريخه وذلك بعد خوض مونديال 1990.
منتخب مصر كان ينتظر تحقيق الفوز أمام زيمبابوي، ليتأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات ليواجه منتخب الكاميرون في مباراتي الذهاب والإياب، وغينيا أيضا في مباراتي الذهاب والإياب، ومن ثم يتأهل الفائز بمجموعهما لمونديال الولايات المتحدة.
واحتشدت الجماهير المصرية في هذه المباراة في وقت مبكر من أجل مساندة الفراعنة حتى أنها فضلت الإفطار على مقاعد المدرجات لضمان حجز مكان مبكرا.
وبدأ اللقاء وتقدم منتخب زيمبابوي في البداية بهدف دون رد عن طريق إيجينت ساوو في الدقيقة الخامسة قبل أن يسجل أشرف قاسم هدف التعادل في الدقيقة 32 من ركلة جزاء، في حين أحرز حسام حسن الهدف الثاني للفراعنة في الدقيقة 40 من الشوط الأول.
ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث تعرض مدرب منتخب زيمبابوي لإصابة قوية وقتها بعدما تلقى ضربة في الرأس بحجر، وبعد مشاهدة الاتحاد الإفريقي للبث التلفزيوني تقرر إعادة اللقاء في مدينة ليون الفرنسية، وانتهت المباراة المعادة وقتها بالتعادل السلبي دون أهداف ليودع الفراعنة التصفيات بشكل رسمي.
وكان المنتخب الوطني في المركز الثاني برصيد 7 نقاط، متأخرا عن صاحب المركز الأول زيمبابوي بنقطتين، ويحتاج الفوز للتعادل معه في النقاط والصعود بفارق الأهداف.
وتعد هذه المباراة من أكثر المواقف حزنا على الكرة المصرية حيث خرج بعدها عدد كبير من اللاعبين والمسؤولين في الجهاز الفني لمنتخب مصر ببعض التصريحات التي تشير بأن إعادة المباراة من الأساس أمر غير قانوني وهي مؤامرة.