يلا أفريقيا.. جنون هجومي.. من يملك الترسانة الأقوى في الـ CAN؟

نسخة تاريخية تنتظرها نهائيات كأس الأمم الأفريقية، عندما تنطلق بالأراضي المصرية في الحادي والعشرين من شهر يونيو الجاري، في ظل جاهزية واضحة للعديد من المنتخبات الأفريقية الكبرى، وتميز استثنائي على الصعيد الهجومي.

ترسانات هجومية "مرعبة" تخوض بها المنتخبات الأفريقية الكبرى نهائيات المسابقة القارية، وهو ما يجعل الصراع الهجومي جاذبًا لنوع خاص من التنافس في الملاعب المصرية، ولاعبًا لدور كبير في حسم مصير اللقب.

نيجيريا.. عملاق جديد يزاحم المخضرمين

ربما لا يتمتع المنتخب النيجيري بأسماء استثنائية تلمع في الملاعب الأوروبية، بعد رحيل نجمي خط هجومه أحمد موسى الذي انتقل إلى النصر السعودي وأوديون إيجالو الذي فضّل الرحيل إلى الملاعب الصينية مستقرًا في شنغهاي شنوا، إلا أن الجاهزية الفنية لعناصر هجومه تجعله مخيفًا لجميع منافسيه في كأس الأمم الأفريقية.

ومنذ انتقاله إلى شنغهاي قدم إيجالو ظهورًا مبهرًا، بعدما سجل 7 أهداف خلال 9 مباريات، بينما لم يقدم موسى المستوى المأمول بقميص النصر السعودي، مسجلًا 7 أهداف فقط خلال الموسم الماضي، إلا أنه صنع مثلها، ومن المنتظر أن تصنع خبرته بالمواعيد الكبرى الفارق، بعدما كان النجم النيجيري الأبرز في بطولتي كأس العالم 2014 و2018.

عنصر جديد فرض نفسه ونال ثقة المدير الفني جيرنوت رور، حيث اقتحم العملاق بول أونواتشو الذي يتجاوز المترين طولًا التشكيلة النيجيرية، وبدأ المدرب الألماني في الاعتماد عليه في المواجهات الودية، بعدما سجل 22 هدفًا بقميص ميتلاند الدنماركي في الموسم الماضي.

الجناح الصاعد صامويل تشكويزي الذي أصبح أبرز نجوم فياريال قبل أن يتجاوز 20 عامًا، وبات أحد أهم فريق ليفربول الإنجليزي، سيدعم بقوة هجوم نيجيريا في كأس الأمم الأفريقية، بعدما أهله موسم مبهر سجل خلاله 10 أهداف وصنع 4 لتعزيز القوة الهجومية لمنتخب بلاده.

السنغال.. أرقام "مرعبة"

الأرقام الهجومية التي أنهى بها نجوم المنتخب السنغالي موسمهم في الملاعب الأوروبية تجعله "مرعبًا" دون أدنى شك، وتعزز بقوة الآراء التي تضعه كأبرز المرشحين للتتويج بكأس الأمم الأفريقية 2019.

ساديو ماني نجم فريق ليفربول الإنجليزي والأيقونة الأهم في التشكيلة السنغالية اقتسم الحذاء الذهبي لهداف الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي مع المصري محمد صلاح والجابوني الغائب عن البطولة الأفريقية بيير إيميريك أوباميانج، برصيد 22 هدفًا، كما سجل 4 أهداف في طريق تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا.

مبايي ديانييه، إسم انفجر في الملاعب التركية، وأنهى الدوري التركي الممتاز متربعًا على صدارة الهدافين برصيد 30 هدفًا سجلهم في 29 مباراة بقميصي قاسم باشا وجلطة سراي الذي انتقل لصفوفه في شهر يناير، كما تألق مبايي نيانج بقميص فريق ستاد رين الفرنسي، وسجل 14 هدفًا وصنع 7 في مختلف المسابقات.

إسماعيلا سار زميل نيانج في رين كان أحد أبرز مفاجآت الموسم، بعدما تألق بشكل ملفت في مركزي الجناح الأيمن والأيسر، وسجل 13 هدفًا وصنع 11، ليصبح أحد أبرز الأسماء المرغوبة من عمالقة أوروبا في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

ورغم عدم تألقه بالشكل المعتاد، وغيابه عن التشكيل الأساسي لفريق إنترناسيونالي الإيطالي، إلا أن كيتا بالدي يبقى أحد أهم العناصر المميزة في خط الهجوم السنغالي، ونجح الجناح المميز مع ارتباك مشاركاته على مدار الموسم، سجل بالدي 5 أهداف وصنع 3.

الجزائر..  تنتظر الحصاد

قوة هجومية كبيرة يتمتع بها المنتخب الجزائري، بفضل عناصر وصلت إلى قدر كبير من الثقة والانسجام، وتنتظر حصاد عمل السنوات الأخيرة لتقديم شىء كبير في نهائيات كأس الأمم الأفريقية.

رياض محرز جناح فريق مانشستر سيتي الإنجليزي أنهى الموسم منتعشًا برباعية محلية تاريخية، كما سجل 12 هدفًا وصنع مثلهم، رغم جلوسه احتياطيًا في فترات عديدة.

ويبقى بغداد بونجاح نجم فريق السد القطري هو الوجه الأبرز على صعيد مركز المهاجم الصريح، بعدما انفجر برقم تاريخي، مسجلًا 39 هدفًا في 22 مباراة بالدوري القطري الممتاز.

أسماء تتمتع بخبرة مميزة تدعم الهجوم الجزائري أبرزها ياسين براهيمي نجم بورتو البرتغالي وإسلام سليماني مهاجم ليستر سيتي المعار إلى فنربخشة التركي، كما تألق الجناح يوسف البلايلي بقميص الترجي التونسي ليصبح ورقة هامة للمدير الفني جمال بلماضي.

المغرب.. حمد الله وزياش وأوراق اخرى

رغم أنه كان خارج الصورة قبل موسم وحيد، إلا أنه أصبح الإسم الأهم بدون منافس عقب نهاية الموسم، بعدما سجل 46 هدفًا في 32 مباراة، ليصبح المساهم الأبرز في تتويج النصر بالدوري السعودي الممتاز، بجانب تألقه في المسابقات الأخرى.

لكن الأيقونة الهجومية في صفوف أسود الأطلس، يبقى بالتأكيد حكيم زياش نجم أياكس أمستردام، الذي ساهم في موسم تاريخي لفريقه محليًا وقاريًا، مشاركًا بشكل مباشر في 45 هدفًا، سجل منهم 21 هدفًا وصنع 24.

عناصر أخرى من المنتظر أن تلعب أدوارًا هامة بالقميص المغربي على الصعيد الهجومي، أبرزها يوسف النصيري مهاجم ليجانيس الذي سجل 9 أهداف في الليجا بالموسم المنقضي، وصانع اللعب المميز سفيان بوفال نجم سلتا فيجو.

كوتديفوار.. الحيرة "المحمودة"

حيرة واضحة سيقع بها إبراهيم كامارا المدير الفني للمنتخب الإيفواري، لكنها بالتأكيد حيرة محمودة، في ظل تواجد العديد من العناصر الهجومية المميزة، القادرة على اقتناص مكان أساسي في تشكيل الأفيال بكأس الأمم الأفريقية.

ويلفريد زاها نجم فريق كريستال بالاس الإنجليزي والذي يستعد للانتقال إلى أحد الأندية الكبرى عقب نهائيات كأس الأمم الأفريقية سيكون أحد أبرز الوجوه الإيفوارية على الصعيد الهجومي، بينما ستتجه الأنظار أيضًا إلى "القنبلة" نيكولا بيبي جناح ليل الفرنسي، والذي يتهافت عليه كبار أوروبا وأبرزهم بايرن ميونخ وليفربول.

ماكسويل كورنيه برز أيضًا بشكل ملفت بقميص فريق ليون الفرنسي، وأصبح عنصرًا بارزًا في خط الهجوم الإيفواري، كما قدم المهاجم جوناثان كوجيا موسمًا مميزًا بقميص أستون فيلا، وساهم بتسعة أهداف في تأهل فريقه لبريميرليج، وعاد المخضرم ويلفريد بوني للصورة بعدما استعاد عافيته بقميص العربي القطري.

الكاميرون.. عودة بدون أزمات

افتقد المنتخب الكاميروني مجموعة من أبرز نجومه في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017 بسبب "تمرد" لم يمنع الأسود التي لا تُقهر من صناعة التاريخ والتتويج باللقب، إلا أن الهولندي الشهير كلارنس سيدورف المدير الفني لأبطال أفريقيا نجح في لم الشمل قبل نسخة 2019.

ورغم أن فينسن بوبكر أحد أهم مهاجمي الكاميرون ابتعد عن المشاركة في معظم فترات الموسم الماضي بسبب الإصابة، إلا أن تعافيه في نهاية الموسم حفظ مكانه في القائمة الكاميرونية، ويسانده إيريك تشوبو موتنج مهاجم باريس سان جيرمان.

كارل توكو إيكامبي أيضًا فرض نفسه كأحد الأسماء التي ستحمل آمال الكاميرونيين في كأس الأمم الأفريقية، بعدما قدم موسمًا رائعًا سجل خلاله 18 هدفًا وصنع 7 أهداف بقميص فياريال الإسباني.

القاطرة كريستيان باسوجوج يبقى أحد أهم العناصر الهجومية في الكاميرون، خاصة بعد تألق مبهر في النسخة السابقة التي لعب خلالها الدور الأبرز في تتويج الكاميرون، ورغم رحيله إلى الملاعب الصينية، حيث يرتدي قميص هينان جيانيي، إلا أن بريقه مع المنتخب لم يتأثر.