19:00
22:00
21:45
20:00
كتب: يلا كورة
تحظى بطولة الكأس بأهمية خاصة فى كرة القدم المصرية؛ لكونها البطولة الأقدم التى انطلقت عام 1921، وقبل 27 عامًا، من بداية بطولة الدوري الممتاز.
وبدأت أولى دورات كأس مصر عام 1921، ولم تلعب في الفترات من 1968 إلى 1971 بسبب حرب 1967 وحرب الاستنزاف، وموسم 1973-1974 بسبب حرب أكتوبر، وفي مواسم 1979-1980، و 1981-1982،و1986-1987، و1993- 1994، و2012-2011 لأسباب مختلفة.
وقبل النسخة رقم 87 من بطولة كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز يقدم يلا كورة أغرب نهائيات الكأس على مرة التاريخ.
الجملة الأشهر بين مشجعي كرة القدم المصرية بعد فشل أنديتهم بالتتويج بالبطولة الأعرق وهي تشير إلى ضعف بطولة الكأس حيث توج به نادي "الترام" السكندري، وهي البطولة الوحيدة التي فاز بها خلال تاريخه، عام 1939 فى البطولة التى أقيمت تحت اسم "كأس الملك".
وبحسب المؤرخ الرياضي ياسر أيوب، فإن البطولة بدأت في شهر مارس عام 1939 من دور الـ16 حيث فاز الترام على يونان الإسكندرية، بعد تعادلهما فى المباراة الأولى، دون أهداف، فيما ودع الأهلي البطولة على يد بوليس القاهرة بهزيمته بهدفين نظيفين فى المباراة الثانية، بعد تعادلهما فى المباراة الأولى بدون أهداف.
فجّر الترام أكبر مفاجآت البطولة بالفوز على الزماللك فى دور نصف النهائي 5- 2 فيما صعد بوليس القاهرة إلى النهائي بعد فوزه على الترسانة في دور الـ8 ثم على فيرتوس بورسعيد 3-1 بدور نصف النهائي.
وواجه الترام بوليس القاهرة في أول نهائي يخرج عن كبار كرة القدم فى هذه الفترة، الأهلي والزمالك والأوليمبي والسكة الحديد والترسانة والاتحاد، وأقيمت المباراة النهائية 11 يونيو عام 1939، وانتهت بالتعادل 1-1، وانتهى الوقت الإضافى باستمرار التعادل، ثم تمت إضافة خمس عشرة دقيقة أخرى انتهت أيضا بالتعادل لتعاد المباراة، ويفوز الترام 2- 0 ويتوج بكأس الملك لأول وآخر مرة فى تاريخ هذا النادى السكندرى الذي تأسس عام 1928.
تبقى بطولة كأس مصر عام 1963 هي الأغلى فى تاريخ الاتحاد السكندري الذى كان خاسراً لبطولة الكأس قبل 15 دقيقة من النهاية إلى أن توج باللقب الرابع بعودة "ريمونتادا" قبل أن يعرف هذا المصطلح فى الأوساط الكروية.
تقدم الزمالك بهدف عن طريق حمادة إمام في الدقيقة 14 ثم تعادل الاتحاد في الدقيقة 40 ليرد فاروق السيد ويتقدم للأبيض 2-1 بعد تعادل الإتحاد السكندري بدقيقة ليستمر تقدم الفريق الملكي حتى الدقيقة 75 ليأتي أحمد الصالح نجم الأخضر ويسجل التعادل ثم يسجل هدف الفوز البطولة فى الدقيقة 86 ويحقق لزعيم الثغر البطولة الرابعة فى تاريخه.
طلعت يوسف، المدير الفني للاتحاد السكندري، الذي فشل في الصعود بفريقه إلى نهائي النسخة الحالية، وودع البطولة من دور نصف النهائي أمام الزمالك يحمل لقطة غريبة لم تتكرر ببطولة الكأس.
ففي نهائى بطولة كأس مصر عام 1976 سجل يوسف هدفاً فى شباك إكرامي حارس الأهلي بعد تسديدة طار فيها حذائه مع الكرة فى وقت واحد ليتجه الحذاء خارج المرمي والكرة فى المرمي وسط اعتراضات أهلاوية، ويفوز زعيم الثغر ببطولة الكأس بفضل هذا الهدف.
نهائي كأس مصر عام 1978، بين الأهلي والزمالك حمل هو الآخر كواليس غريبة في عالم كرة القدم كشفها محمود الخطيب، نجم الأحمر ورئيس الأهلي، فى أحد البرامج التلفزيونية، كان بطلها المجري ناندور هيدكوتي، المدير الفني للفريق.
تقدم الأهلي بهدف لمصطفى عبده، وتعرض ممدوح مصباح، طبيب الزمالك السابق ونجمه، للطرد فى الشوط الأول، وأصبحت المباراة سهلة على الفريق الأحمر، لكن الراحل طه بصري فجّر مفاجأة فى نهاية الشوط الأول، وسجل هدف التعادل.
موسم 2003- 2004 يترسخ جيدًا في أذهان الأهلاوية، فهو العام الكئيب الذي مر على النادي الأكثر تتويجا بالألقاب القارية حول العالم دون الحصول على أي لقب، وهو نفسه الذي استهل فيه المدرب البرتغالي مانويل جوزيه مسيرته التدريبية الثانية مع الأهلي.. ولكن بعد أربع سنوات عجاف، انتفض المارد الأحمر واكتسح مع الساحر البطولات المحلية والقارية وحصد الألقاب تلو الأخرى.
ومع العودة إلى نهائي كأس مصر 2004، وتحديدًا في اليوم الثاني من شهر يوليو على ملعب الكلية الحربية، خسر الأحمر المباراة أمام المقاولون وكان لها وقع الصاعقة على جماهير الأهلي، حيث جاء هدف الفوز قاتلا في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء على يد فريق يلعب في "دوري المظاليم"، أطلق بعده الحكم عصام عبدالفتاح صافرة نهاية حزينة على المارد الأحمر.