الجمعة 19 يونيو 2020
07:47 م
لم يكن رئيس النادي الأهلي الأسبق، صالح سليم ليتوقع أن مساهمته في انتقال عبد الستار صبري للدوري النمساوي عام 1995 لينضم لصفوف فريق تيرول لمدة 6 أشهر ثم يعود بعدها للقلعة الحمراء ستؤدي لابتعاده عن ناديه وخلقه مسيره مميزة في أوروبا.
عبد الستار صبري، لاعب المقاولون العرب ظهر بصورة مميزة رفقة المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأفريقية عام 1995 ليجذب أنظار الأهلي:"كنت لاعبا هاوياً وكان يجب أن أسافر وأعود للعب للأهلي، كنت أريد اللعب للأهلي، جلست مع صالح سليم ولم أكن مستوعباً لما يحدث، وأخبرته برغبتي في اللعب لناديه، عدلي القيعي رفض فكرة رحيلي للسعودية وبالتالي ذهبت للنمسا".
وماهي إلا أيام وجلس رئيس النادي النمساوي مع اللاعب صاحب الـ 21 بالنادي الأهلي رفقة صالح سليم لكتابة عقود احترافه لمدة 6 أشهر ليعود بعدها للقلعة الحمراء.
ولكن "سترة" ـ كما تُلقبه الجماهير ـ لفتت موهبته الأنظار رفقة فريقه النمساوي:"ووجدت رئيس النادي يتحدث معي للاستمرار لمدة موسمين، فأبلغته بأن يتحدث مع صالح سليم أولَا وعندنا سألني (المايسترو) عن رغبتي أخبرته بأنني أريد الاستمرار في أوروبا فوافق".
ولعب عبد الستار صبري لمدة عامين في النمسا بجانب تجربة بصفوف لأراو السويسري ليخطف أنظار باوك اليوناني الذي لم يرتدي قميصه سوى موسماً واحدًا حتى جاءت النقلة الأكبر في مسيرته بانضمامه لـ"بنفيكا" البرتغالي:" الأمر كان مختلفاً، الآن أنا في نادي كبير ويجب أن أتعلم، يوب هاينكس كان هو المدير الفني ولعبت معه موسم ونصف قبل أن يرحل بسبب اختلافات مع الإعلام حتى جاء مورينيو لمدة موسم".
ومع مورينيو ـ الذي كان يخوض أول تجربة له في منصب المدير الفني ـ لم تكن الأمور جيدة للاعب المصري:" كان لاعبًا مهاريًا، وله أهمية كبيرة مع بنفيكا في هذا التوقيت، وربما يكون قد إلتقيت معه في وقت من مسيرتي حيث كنت أحاول أن أثبت نفسي كمدير فني، وهو لم يكن على خير حال من الناحية الانضباطية".
وهي الكلمات التي تُبسط لك كيف كان يرى مورينيو نجم فريقه حينها ولكن عبد الستار صبري كان يرى أن مدربه لم يمتلك الخبرة حينها ليتعامل مع النجوم، مرت الأيام ورحل المدرب وظلّ اللاعب المصري بالفريق:"بعد مورينيو، تدربت مع توني أوليفيرا الذي درب الأهلي بعد ذلك، ثم رحلت لماريتمو وقت كان فينجادا مديراً للفريق على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر".
وظل "سترة" في البرتغال حتى موسم 2004/2005 حين قرر العودة لمصر فانضم لصفوف إنبي لعدة أشهر قبل أن يحق الحلم الذي راوده منذ 9 سنوات حينها بالانضمام للأهلي ولكن حالت ظروف تجنيده دون ذلك فانضم لصفوف طلائع الجيش حتى اعتزل موسم 2010/2011.