19:00
22:00
22:00
18:00
21:00
22:00
كتب: هادي المدني
قبل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك نلتقي بعدد من الحكام سبق لهم إدارة مباريات بين الأهلي والزمالك على مدار تاريخ الديربي الأشهر في القارة.
وتحدث يلا كورة إلى الدنماركي كيم ميلتون نيلسون الذي أدار ديربي القاهرة مرتين موسم 1997-1998، ثم 1999-2000، وكانت له خبرة مع منتخب مصر أيضًا حيث أدار نصف نهائي أمم إفريقيا 1998 أمام بوركينا فاسو.
ويقدم لنا الحكم الدنماركي الشهير تجربته مع مباراة القمة المصرية، وإليكم تفاصيل الحوار.
كيف يعلم الحكم الأجنبي بأنه سوف يدير ديربي القاهرة؟
لقد أدرت المباراة مرتين، وكانت تجربة قوية بالنسبة لي، لقد كنت مباراة صعبة لكنها خبرة جميلة بالنسبة لي.
لكن الأمر يبدأ بالتواصل بين الاتحاد المصري والدنماركي لطلبك بشكل شخصي؟
نعم لقد تلقيت دعوة من جانب الاتحاد المصري في ذلك التوقيت، بعدما أدرت مباريات في أمم إفريقيا وكنت أدرت مباراة للمنتخب المصري.
ماذا كنت تعلم عن ديربي القاهرة قبل أن تأتي؟
ليس الكثير، فقط قليل قد عرفته من الحكام المصريين في أمم إفريقيا وكأس العالم لذا لم يكن لدي الكثير من المعلومات.
وماذا كان انطباعك عن جمهور الاستاد عندما شاهدتهم قبل المباراة؟
أعتقد أنهم كانوا كثيرين، لكن الأمر لا يتعلق بالجمهور في الاستاد فقط، إنما الجمهور منذ أن وصلت لمطار القاهرة، لقد أبهروني منذ وصولي، فجمهور كرة القدم في مختلف الأماكن في المدينة، حتى في الفندق وفي الشارع.
نحن دائمًا ما نفكر في رد فعل الحكم على وجود قرابة 100 مشجع داخل الاستاد، فكيف كان انطباعك؟
عندما تدخل إلى الاستاد وتبدأ المباراة أنت لا تفكر في الجمهور، ربما تهتم قبل المباراة وقبل أن تصل إلى الاستاد لكن عندما يبدأ اللقاء لا يكون لديك فرصة للنظر إلى الجمهور، بالطبع أنت تسمع أصوات الجماهير وردود أفعالهم لكن دورك أن تنظر لما يحدث بين اللاعبين.
من وجهة نظر كروية، هل تعتقد بأن ديربي القاهرة يمكن أن يقارن بمستوى كرة القدم في أوروبا؟
أعتقد أن الأجواء في المباراة والضغوط كانت كبيرة للغاية، وأتذكر أن المباراتان كانتا جيدتان من الناحية الكروية، في ظل الضغوط من الجماهير على الفريقين، وهناك أيضًا العديد من الناس قبل المباراة وبعد المباراة حديثهم يكون عن المباراة، وتقريبًا الجميع في القاهرة كان يتحدث عن الكرة، وأعتقد أن جمهور الكرة في مصر متحمس للغاية.
عندما أتيت إلى مصر في المرة الثانية كان من المفترض أنني أتيت بشكل سري لإدارة المباراة لكن الجمهور عرفني بسهولة كبيرة.
لكن أنت بالتأكيد كنت معروفًا للجماهير باعتبارك حكم أوروبي أدار مباريات كبرى عالميًا، أليس كذلك؟
ربما يكون ذلك صحيحًا، لكن جمهور ديربي القاهرة كان يتقدم للحديث معي لسنوات، حتى أنني في باريس وجدت من يتحدث معي ليقول أنه كان حاضرًا في المباراة، لقد كنت منبهرًا فهناك من كان يعرف وجهي في المعتاد لكن هؤلاء كانوا يعرفون إسمي.
لقد ذهبت في زيارة إلى مصر مع أسرتي بعد سنوات وكنت قد اعتزلت التحكيم، لكن فوجئت بأن هناك من يعرفني أيضًا، بعد 8 أو 9 سنوات من أخر مباراة أدرتها في القمة.
من الجانب الأخر للمباراة، كيف يتحدث لاعب مصري إلى حكم دنماركي اعتراضًا على أحد القرارات؟
اعتقد بأن أهم لغة في كرة القدم هي لغة الجسد، فنفس اللعبة تمارس في مختلف أنحاء العالم، وأغلب اللاعبين يتحدثون الانجليزية، لكن الأهم هو لغة الجسد التي تستطيع أن تفهم منها اللاعب.