تحليل.. مفاجأة موسيماني ليست مفاجأة.. وهل تتغير طريقة لعب الأهلي بسبب تاو وفتحي؟

بعد إعلان التشكيل الأساسي للأهلي صبت الجماهير غضبها على المدير الفني ووجهت الأستوديوهات التحليلية سهام النقد إلي نفس الشخص والسبب كان التشكيل الأساسي وطريقة اللعب وتجربة بواليا التي لاحت في الأفق ولكن الأمر لم يستغرق دقائق من الشوط الأول أصمت خلاله بيتسو موسيماني الجميع وانتزع الإشادة بالنتجية والأداء وبيرسي تاو.

المدير الفني للأهلي أوحى للجميع أنه قرر اللعب 4-3-3 ، هذه الطريقة التي يقدم بها الأهلي نسخته الأسوأ بثلاثي في وسط الملعب يتضارب أدواره ولا يمنع هجمات المنافسين أو تسجيلهم وفي المقدمة غاب هداف الفريق والدوري وتم الدفع بالصفقة الجديدة بيرسي تاو في قرار بدا وأنه متسرعاً وتكرار لتجربة مهاجم الفريق السابق الكونغولي والتر بواليا الذي تم الدفع به فور التعاقد معه على حساب شريف المتألق ليخسر بطل أفريقيا الثنائي في فترة ليست بالقليلة فالأول فشل في إقناع الجميع والثاني أحتاج فترة للعودة.

موسيماني كان يعي هذه المرة ما يفعل ولم يخاطر أو يكرر نفس أخطاءه فأعتمد على نفس خطته بمباراتي الترجي التي قدمت واحد من أفضل وجوده الأهلي معه دفاعياً وهجومياً وبرهن أن ما فعله مع بواليا كان القصور فيه جودة اللاعب وهو ما أظهره مواطنه بيرسي تاو الذي لم يرهب الموقف فمن أتى من بيرميرليج يختلف عن من أتى من منتجع الجونة والفارق وضح وبشدة.

مفاجأة موسيماني كانت ليست في الدفع بتاو ولكن توظيفه على اعتبار أن الصفقة الجديدة قدمت لشغل مركز الجناح وأن توظيفه في هذا المركز مؤقتاً وأنه مهاجم وهمي ليس سوى مفاجأة تكتيكية ، ولكن الحقيقة أن المدرب الأفريقي لم يفاجىء أحد فمركز بيرسي تاو الأساسي هو المهاجم "وهمي" أو مهاجم تسعة ونصف .

ويملك تاو ميزة يتفوق بها على كل أقرانه في الأهلي هو المزيج التكتيكي بين المهاجم الصريح وصانع الألعاب الذي يملك ردة فعل عالية في إنهاء الهجمات والقدرة على المراوغة وخلق الفرص وصنع مساحات عن طريق سحب المدافعين وهو ما تعكسه أرقام المهاجم الجنوب أفريقي مع أنديته السابقة.

ولعب تاو طوال مشواره الكروي 164 مباراة رسمية لعب منهم 71 في مركز المهاجم و38 مباراة في مركز المهاجم الثاني ولم يلعب في مركز الجناح سواء الأيمن أو الأيسر سوى 25 مباراة فيما لعب في مركز الوسط المهاجم 30 مباراة.

وسجل تاو طوال مشواره مع الأندية 40 هدفاً وصنع 43 كان أغلبها من مركز الهجوم حيث سجل من هذا المركز 30 هدف وصنع 35.

تألق تاو صاحبه تألق أخر لحمدي فتحي الذي استعاد ذاكرته في التوظيف في مركز الليبرو أو المدافع والذي لعب فيه بإمتياز في مباراتي الترجي ثم دخل في مرحلة من عدم ثبات المستوى حتى تألق مرة أخرى وساهم في خروج الأهلي بشباك نظيفة في إحدى المرات النادرة التي لا يستقبل فيها بطل أفريقيا أهدافاً مع بيتسو موسيماني.

ويملك فتحي القدرات على التدخلات الدفاعية وضربات الرأس وميزة وضعته في هذا المركز وهي إرسال الكرات الطولية ومع وجوده تولي أيمن أشرف التغطية خلف علي معلول بالميل للجبهة اليسري ومن ثم دخل ميكيسون للعمق ليمنح الفرصة لمعلول ويحصل هو على حرية في الحركة مع أفشة وتاو.

طريقة لعب الأهلي الجديدة 3-4-3 منحته ميزة الشباك النظيفة في 3 مباريات خاضها بها مع تسجيله 7 أهداف ، منحت الحرية لمعلول وأظهرت تألق حمدي فتحي ويملك الأحمر المهاجم المثالي لتطبيقها وهي مثالية لصانع ألعاب مثل أفشة ليظهر بشكل استثنائي ولم تكن دفاعية أو تفقد الأهلي غزارة هجومية إلا في الجبهة اليمنى التي تملك كريم فؤاد المثالي لهذه الطريقة، فهل يعتمد عليها بيتسو موسيماني هذا الموسم ؟