الخميس 15 سبتمبر 2022
11:37 م
أبدى مصطفى سعد، المنضم حديثًا لصفوف الأهلي، عسعادته الكبيرة بانتقاله إلى القلعة الحمراء، مؤكدا أنه جاهز للتحدي الكبير والقتال للحصول على ثقة الجهاز الفني والتتويج بالبطولات مع نادي القرن.
وأوضح سعد، خلال حوار أجراه الموقع الرسمي لناديه معه اليوم عقب إعلان ضمه، أنه لم يتردد لحظة واحدة في الموافقة على عرض الأهلي؛ لأنه حلم الطفولة الذي تحقق أخيرا، بعدما تعلق بتشجيع النادي مبكرًا، وظل يقاتل في الملعب لسنوات عديدة حتى يلفت إليه الأنظار، والآن تحقق الحلم وأصبح حقيقة بعد التوقيع للأهلي وارتداء قميصه.
وأشار لاعب سيراميكا كليوباترا السابق، إلى أنه تلقى اتصالًا هاتفيا من أمير توفيق، مدير التعاقدات، ليخبره باهتمام الأهلي بالحصول على خدماته، مضيفًا:"وقتها لم أصدق نفسي، وكدت أطير من الفرحة، ووافقت على الفور، وانتظرت بفارغ الصبر انتهاء المفاوضات، حتى تتحقق فرصة الانضمام إلى الأهلي الذي يعد حلمًا لجميع اللاعبين؛ للنجاح وكتابة تاريخ كبير وجماهيرية مع النادي، لذلك لم أقارن بين الأهلي وبين أي نادٍ آخر، رغم تلقي نادي سيراميكا عددا كبيرا من العروض الخاصة بي".
وتابع اللاعب صاحب الـ 21 عامًا: "أعيش لحظات لا يمكن وصفها من السعادة بعدما حققت حلم عمري بارتداء قميص الأهلي الذي نشأت على عشقه، وقد بدأت ممارسة الكرة وتشجيعه خلال فترة توهج جيل النجوم أمثال محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعماد متعب ووائل جمعة، وبقية النجوم من هذا الجيل الذي حقق الكثير من البطولات، وكان بمثابة قدوة لنا في هذه المرحلة".
وعن انضمام زميله السابق في سيراميكا كليوبارا شادي حسين للأهلي قال: "بالتأكيد وجوده سيساعدني على المزيد من الانسجام والتأقلم داخل الفريق، وهو لاعب مجتهد وتكلل مجهوده بتحقيق حلم حياته والكل يثق في إنه قادر على النجاح، وعندما كنا نلعب في سيراميكا كليوباترا، كنا نحرص على مشاهدة مباريات الأهلي سويًا، ولا يمكن أن أنسى فرحتنا بهدف أفشة بالضربة القاضية في مباراة نهائي القرن، حيث احتفل شادي بطريقة جنونية".
وتابع:"أعلم أن الأهلي دائما وأبدا يدخل كل موسم جديد بحثًا عن الفوز بكل المنافسات، وهو ما يجعل المسئولية مضاعفة على الجميع، لذلك سوف أقاتل وأبذل كل جهدي؛ لإثبات نفسي في هذه المرحلة؛ للنجاح الذي يعد بوابة الانضمام إلى المنتخب الوطني، خاصة أن الموسم المقبل سيكون صعبا للغاية على الجميع، ولكن الأهلي قادر على تقديم موسم تاريخي جديد والتتويج بكل الألقاب"
ونوه اللاعب إلى أنه يُجيد اللعب في مركز الجناح المهاجم وصانع الألعاب، وجاهز للتوظيف في أي مكان يطلبه الجهاز الفني، مؤكدا أن اللعب لنادٍ كبير في حجم الأهلي صاحب البطولات والجماهيرية الغفيرة يفرض عليه العديد من الضغوط التي يعي جيدا حجمها، قائلاً:"أعلم تماما أن ارتداء قميص نادي القرن مسئولية كبيرة، ويفرض العديد من الضغوط التي أعد نفسي جيدا للتعامل معها من خلال شخصية الأهلي الذي يعرف طريقه المعتاد للفوز بالبطولات وكتابة التاريخ متجاوزا كل الظروف".
واستطرد: "تركيزي الآن منصب على كيفية الحصول على ثقة الجهاز الفني.. وتولي اسم كبير مثل مارسيل كولر مهمة تدريب الأهلي تجعلني مطالبًا ببذل الكثير من الجهد؛ لكي أحصل على ثقته، وأنا واثق بأن الأجواء داخل الفريق تساعد أي لاعب على النجاح، ولا أشغل نفسي سوى بتنفيذ المهام التي يتم تكليفي بها، وأعلم جيدا أهمية التركيز والالتزام داخل الملعب وخارجه؛ لأحافظ على حظوظي في الفريق".
وعن الجيل الحالي من لاعبي الأهلي تحدث مصطفى سعد قائلاً:"سعيد للغاية بانضمامي للفريق في وجود مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون جيلا ذهبيًا جديدًا للأهلي، بعدما نجحوا في الفوز بدوري أبطال إفريقيا مرتين، بالإضافة إلى التتويج ببرونزية كأس العالم للأندية مرتين، بخلاف العديد من البطولات والنجاحات التي تجعل الانضمام إليهم فرصة عظيمة، وتزيد من طموحاتي ودوافعي للاستفادة منهم والعمل معهم على تكرار هذه الإنجازات".
ولفت مصطفى سعد، الإنتباه إلى أن محمد بركات، لاعب الأهلي السابق، هو اللاعب المفضل بالنسبة له، ولو طلب منه تكوين فريق من 5 نجوم من الأهلي، سوف يختار كلا من: محمد الشناوي ومحمد أبو تريكة، ومحمد بركات، وسيد معوض ووليد سليمان، مشيرًا إلى أن مباراة نهائي القرن في دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والزمالك كانت تاريخية، كما أن مباراة القمة التي فاز بها الأهلي على الزمالك بنتيجة 5-3، من أكثر المباريات التي يستمتع بمشاهدتها دائمًا: "لا يمكن أن أنسى في هذه المباراة تحديدا تمريرة «الرابونا» المميزة لعمرو السولية، وتألق ديانج، وشريف ومعلول، والعرض القوي للأهلي في المباراة بشكل عام، وعموما أنا أعشق كل مباريات وأهداف الأهلي، لكن يبقى هدف أبو تريكة في مرمى الصفاقسي التونسي في مكانة خاصة داخل قلبي وعقلي".
وأتم اللاعب تصريحاته بقوله:"الآن ارتديت قميص النادي الأهلي، وهي مسئولية كبيرة لتمثيل النادي الأكبر في الشرق الأوسط، وأصبحت مطالبًا بأن أكون نموذجًا مشرفًا داخل الملعب وخارجه، وأن أجتهد وأبذل كل جهدي؛ لتحقيق الإضافة التي تجعلني جديرًا بهذه الفرصة التي حصلت عليها أخيرًا بالتواجد داخل النادي".