الخميس 6 أكتوبر 2022
10:53 م
قال عمرو السولية، لاعب وسط الأهلي، إن فريقه حصل على فترة راحة مهمة قبل بدء فترة الإعداد، وكانت مفيدة للغاية بعد تلاحم مواسم كثيرة لم يحصلوا خلالها على الراحة الكافية، وانعكس هذا على روح ومعنويات اللاعبين بشكل إيجابي في فترة المعسكر الأخيرة.
وأشار السولية، في تصريحات للموقع الرسمي اليوم الخميس، إلى أن جميع اللاعبين كانوا في حالة تركيز كبيرة خلال الأسابيع الماضية للاستفادة من فترة الإعداد، واجتمعوا عدة مرات للحديث عن انطلاقة الموسم وكيفية الاستعداد والتذكير بأهمية مباراة الاتحاد المنستيري التونسي، باعتبارها بداية الانطلاق لبطولة إفريقيا التي يسعى الجميع لاستعادتها من جديد.
واستكمل: "خسارة لقب إفريقيا الموسم الماضي في ظل الظروف التي حدثت كان أمرًا قاسيًا على جميع اللاعبين ومع ذلك تعاهدنا يومها في الملعب -ونذكر بعضنا دائمًا الآن- بأن نقاتل أيا كانت الظروف لاستعادة اللقب لكتابة تاريخ جديد مع النادي لإسعاد جماهير الأهلي الداعمة للفريق في أي ظروف".
وعن فترة الراحة التي حصل عليها اللاعبون بنهاية الموسم المنقضي قال السولية: «بالتأكيد كان قرارًا صعبًا علينا كلاعبين.. بالرغم من أهميته، فأنا وقتها كنت عائدًا من فترة إصابة طويلة والحصول على راحة بدلاً من التأهيل والعودة سريعًا كان مفيدًا لي على المستوى الشخصي، لكن شعورنا الجماعي كلاعبين أننا كنا سنحاول إلى النهاية حتى لو خسرنا اللقب، ولكن رؤية النادي كانت الأصوب خصوصًا أن جميع اللاعبين عانوا كثيرا من تلاحم المواسم وضغط وإصابات".
وأضاف: "الموسم الماضي أخفقنا في بطولات مع النادي والمنتخب، وهو ما جعله موسمًا شاقًا ذهنيًّا للغاية على جميع اللاعبين، ولكن بعد فترة الراحة والإعداد الأخيرة أعتقد أننا جميعًا أصبحنا في حالة أفضل وعلى درجة استعداد جيدة للموسم المقبل".
وعن الحالة الفنية المميزة التي تربطه بحمدي فتحي وأليو ديانج داخل الفريق قال: «نحن نكمل بعضًا داخل الملعب وفي الفريق ومعنا محمد محمود وكوكا أو أي عنصر آخر. كل منا لديه ميزة تكمل اللاعب الذي بجانبه وهذا مفيد للفريق».
وعن تعامله مع اللاعبين الجدد والشباب بالفريق قال السولية: "أتحدث إليهم دائما بأن النادي الأهلي هو مثال للانضباط داخل وخارج الملعب وفي كافة جوانب حياة اللاعب، وهذا ما نسعى لإيصاله للاعبين الجدد والصغار في السن، وكل اللاعبين يسعون للتعلم من الكبار أو القدامى بالفريق. وأسعى دائما لإيصال وجهة النظر هذه لكل من حولي من اللاعبين بعد أن تعلمتها ممن سبقوني".
وعن الفرق بين شعوره في اليوم الأول لانضمامه للأهلي والآن، قال السولية: "بالتأكيد الشعور اختلف كثيرا، اليوم الأول لي كأي لاعب كنت أشعر برهبة شديدة للغاية كلاعب جديد يهاب هذا الكيان مهما كانت إمكانياتي واجتهادي في التدريبات، ولهذا أخذت كثيرًا من الوقت لكي أتفاعل مع الأجواء والجماهير وحصلت على فرصتي بعد فترة. والحمد لله من وقتها وأنا موجود بشكل أساسي".
وأضاف: "البداية كانت صعبة لأنني انضممت في ظروف صعبة، وكان الفريق عائدًا من الفوز بلقب السوبر المصري الشهير الذي أقيم بالإمارات، وفي طريقنا لاستعادة لقب إفريقيا الغائب ولقب الدوري و إرضاء الجمهور الذي يرغب في تحقيق كل شيء".
وعن علاقته بالسوشيال ميديا قال: "لا تأخذ أكبر من حجمها في حياتي، فأنا أحترم آراء وكلام الجميع سواء بشكل سلبي أو إيجابي، وأعلم أن دوري كلاعب في الأهلي لا يسمح لي بالرد على اي تجاوزات في هذا الإطار".
واستكمل: "بنتي ليلى أصبحت 6 سنوات وأناقشها في آرائها وما يدور عبر السوشيال ميديا مع أصدقائها، وأتقبل نقدها لي حينما تتابع مباريات الأهلي".
وأشار السولية إلى أن النصيحة الأقرب لقلبه منذ انضمامه للفريق كانت من كابتن الفريق وقتها حسام غالي، وقال: «كنت أجتهد في التدريبات كثيرًا ولا أشارك بصفة أساسية، إلى أن تحدث معي بأني مطالب طول الوقت بالاجتهاد وتقديم نفس المستوى بشكل دائم في التدريبات، لكي أكون جاهزًا للفرصة، سواء على حسابه هو شخصيا أو حسام عاشور، حيث كانا يشاركان بصفة أساسية مع الفريق».
وعن هدف محمد شريف الذي أحرزه من أسيست بطريقة رابونا، قال السولية: "هدف شريف وتواجده وتحركه هو من أعطى قيمة للكرة، ولم أكن أفكر بها أو أنوي تنفيذها ولكنها ظروف مباراة وتحركات ليس أكثر. ولو لم ينجح شريف في استثمارها لم يكن لـ(رابونا) قيمة في المباراة".
وأكد السولية أن أمنيته الشخصية في الوقت الحالي هي استعادة اللقب الإفريقي وقال:"أتمنى استعادة لقب إفريقيا وأن أساهم مع زملائي مرة أخرى في تحقيق إنجاز أفضل بكأس العالم للأندية، وأتمنى أيضًا تحقيق السوبر المصري ليكون فاتحة خير علينا مع بداية هذا الموسم".
وعن علاقته بوالده قال السولية: "والدي هو سر نجاحي في مسيرتي وتعب معي كثيرًا بين السفر 3 ساعات ذهابًا وعودة من المنصورة إلى الإسماعيلية يوميًّا، وكان مثابرًا للغاية وداعمًا لي منذ كنت طفلًا لكي أتحمل معاناة السفر والمشوار، ولكي لا أشعر بملل مثل زملائي الذين كانوا يسافرون معي وابتعدوا عن الكرة بسبب مشقة المشوار، وحتى بعد استقراري باستراحة الإسماعيلي كان والدي يفاجئني بأنه يسافر لمتابعة كل مبارياتي الصعبة وأتفاجأ بوجوده في المدرجات".